سذاجة وخرافة عراقية (المناطق المتنازع عليها)/عبدالغني علي يحيى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 19, 2016, 03:44:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  سذاجة وخرافة عراقية (المناطق المتنازع عليها)   


برطلي . نت / بريد الموقع
[/size]
عبدالغني علي يحيى


    بعد يومين على تحرير البيشمركة لسنجار، احتل الحشد الشعبي طوز خورماتو، وتوج الاحتلال الاختطاف والقتل والتنكيل لسكانها الكرد، وجاء الرد قوياً على ذلك الاحتلال من الرئيس مسعود البرازاني الذي اكد على كردستانية طوزخورماتو ورفض المحتل لها، فما كان من المحتلين إلا أن يواجهوا البارزاني بأفكار بالية هي من صنع النظام السابق 1968 – 2003 مثل:
1-   أن طوزخورماتو تقطنها اجناس عدة، لذا لايصح إعتبارها كردستانية على حد قولهم، من غير أن يضعوا ببالهم، ان معظم مدن العراق بل والعالم ايضاً تسكنها اقوام مختلفة، إلا ان تحديد هوية مدن ومناطق يستند على اكثرية السكان من جنس معين فيها، فضلاً عن العوامل الجغرافية والتأريخية، ويعلم الجميع ان قضاء طوزخورماتو كما كركوك تطنه اكثرية كردية رغم عمليات التعريب الواسعة بحقهما ولو لم يكن طوزخورماتو كردستانية لما الحقت بمحافظة صلاح الدين، لهذا فان الحجة بعراقيتها تبقى واهية.

2-   ان الاطماع العنصرية طالت سنجار أيضاً قبل وبعد تحريرها حين زعمت بعراقيتها، والكل يعلم، ان سكانها في معظمهم يتكلمون الكردية وديانتهم ايزيدية ويشكلون الاكثرية فيها ودينيون بدين كردي قديم، تؤدى فرائضه باللغة الكردية، فأذا لم يكن من حق سكانها الانضمام الى كردستان. فهل يعقل والحالة هذه ضمها الى عراق يختلف معهم في اللغة والدين والتقاليد؟؟ .. الخ ثم هل يعقل ان يفضل سكانها العراق على كردستان؟.


3-   اذا لم تكن سنجار وكركوك وخانقين وطوزخورماتو ومخمور و الساحل الايسر من الموصل والسعدية وجلولاء وقرتبة ومندلي .. الخ من مدن كردستانية  وذات اكثرية كردية فلماذا لجأ النظام العراقي السابق الى تعريبها والحاق بعضها ادارياً مثل طوزخورماتو و مخمور بمحافظات اخرى، مع تشريد اهاليها. فلو كانت هذه المدن ذات اكثرية عربية، يقيناً ان الكرد لم يكونوا يطالبون بها، ولما كان ذلك النظام يفكر بتعريبها.

4-   واذا لم تكن المدن (والمناطق المتنازع عليها) كردستانية وذات اكثرية كردية فلماذا تتهرب الحكومة العراقية الحالية وقبلها من تنفيذ المادة (140) الدستورية والتي مضت على صدورها اكثر من 10 سنوات، ناهيكم عن تهربها من الاستفتاء واجراء الاحصاء السكاني فيها وفي العراقي كله؟.


5-   إبقاء الحكومة العراقية منذ 2003 على الاجراءات العنصرية للنظام العراقي السابق. التي سلبت مدن وقصبات وقرى واراضي في (المناطق المتنازع عليها) يجعل من الصعوبة التمييز بين هذه الحكومة والحكومات العراقية السابقة لها. لقد الغت حكومات ما بعد 9-4-2003 الكثير من انظمة واجراءات الحكومة البعثية، لكنها أبقت فقط على اجراءاتها العنصرية ضد الشعب الكردستاني.

6-   لقد كانت الدولة العراقية منذ تأساسيها عام 1921 فاشلة غير قادرة على ادارة العراق الذي بقي متخلفاً فقيراً يعاني من الازمات والحروب وما يزال . الطريف ان الحكام العراقيين الذي عجزوا عن توفير العيش الكريم حتى لمكونهم الاجتماعي، السنة من 1921 الى 2003 والشيعة منذ 2003 والى الان، ان هؤلاء لايكتفون بفشلهم في الوسط والجنوب من العراق بل عملوا ويعملون على سحب الفشل الى كردستان أيضاً.


7-   لوخير السكان في (المناطق المتنازع عليها) بين البقاء في العراق أو الانضمام الى كردستان، يقيناً انهم سيختارون كردستان وليس العراق. فقبل احتلال داعش للموصل، هاجر عشرات الالوف من كرد ومسيحيي الموصل بل وعشرات الالوف من العرب الموصليين هرباً من الارهاب الى كردستان ولم يتوجهوا الى المدن العربية مثل: الشرقاط وتكريت وبغداد والانبار، وكان بمقدورهم الهجرة اليها،  فهل من المنطقي ان يقبل الموصليون بالأنضمام الى العراق وليس كردستان؟

8-   لقد تحولت كردستان الى بلد متقدم وقامت فيها حركة عمرانية كبيرة وذلك في فترة قياسية من الحكم الوطني الكردي، في وقت ما زالت القرى والمدن العراقية متخلفة يرثى لها، فقبل ايام سمعت من احدى الفضائيات العراقية عن وجود مدارس طينية في حزام بغداد. وبعد سقوط النظام العراقي في عام 2003 وقفت على وجود نحو 600 مدرسة طينية في محافظة نينوى ، في حين لم  تبقى المدارس الطينية في كردستان ولا القرى الطينية ايضاً في ظل الحكم القول الكردي. لذا هل من الحكمة ان يصوت سكان (المناطق المتنازع عليها) لعراق الحزاب والدمار والحروب والاختطافات والتفجيرات والقتل والدم والمجاعة والطائفية ووو.. الخ وان يديروا ظهورهم لكردستان التقدم والمدنية والازدهار، لو كانت كردستان دولة منذ 1991 لكنا امام تطور اعظم لها.


9-   تأريخيا وكما ورد في التأريخ فان العراق يمتد من الفاو الى شمال سامراء، لذلك فان المناطق الواقعة شمال الجزء المسمى بالعراق غير عراقية بل كردستانية وعلى حكام العراق الحاليين أن يكونوا واقعيين ويتخلوا عن المشاريع العنصرية في محاربة الكرد و الابقاء على احتلال ما يقارب الثلث من اراضي كردستان وشعبها والمشاريع العنصرية الحالية مثل المشاريع العنصرية السابقة ستؤسس لادامة الحروب والخصومات بينهم وبين الكرد، ان عليهم ان يتركوا الشعب الكردي ويكفوا عن احتلال ارضه اذا ارادوا التقدم للعراق وشعبه.
Al_botani2008@yahoo.com