على متن طيارة خاصة من اربيل .... وصول 149 مسيحي عراقي لاجيء الى سلوفاكيا

[برطلي دوت نت]

 

على متن طيارة خاصة من اربيل .... وصول 149 مسيحي عراقي لاجيء الى سلوفاكيا   

اللاجئين الهاربين من العراق الذي مزقته الحرب

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - ترجمة رشوان عصام الدقاق

على متن الطائرة الخاصة من نوع إير باص 321 رحل 149 شخص من المسيحيين اللاجئين في اقليم كردستان العراق وهبطت في مطار كوشيتسةالسلوفاكي. وكانت جميع العائلات التي على متن الطائرة قد فقدت كافة ممتلكاتها وأرزاقها ومستقبلها بسبب إرهاب الدولة الإسلامية في شهر آب من العام الماضي للمسيحيين الساكنين في سهل نينوى.

تم التخطيط لعملية الرحيل منذعدة أسابيع قام بها كلين بيك وجمعيته الخيرية ميركيري واحد وصندوق تمويل الناصري. بلغت التبرعات التي حصلت عليها الجمعية الى حد الآن أكثر من 12 مليون دولار، حيث بلغ متوسط المساهمة لكل متبرع حوالي 100 دولار. وكان التركيز في هذه المهمة هو ترحيل وإعادة توطين النازحين المسيحيين من البلدان مثل سوريا والعراق الى البلدان الجديدة حيث يمكن للعائلات اللاجئة إعادة بناء كيانها والحفاظ على دينها ومعتقداتها.

قال بيك الذي جاء لمقابلة اللاجئين الذين كانوا يتأهبون للطيران الى سلوفاكيا في بيان صحفي، قال أنا ممتن جداً لجميع المتبرعين البالغ عددهم 130 ألف شخص والذين جعلت تبرعاتهم السخية هذه المهمة ممكنة، وأضاف أنا متأكد أن اللاجئين سيشكروهم أيضاً إذا أمكنهم ذلك.

سفر كلين بيك عبر أوربا والشرق الأوسط

وفقاً لبيك، أصبح عدد المسيحيين  الذين كانوا أكثر من 2 مليون نسمة يعتنقون الديانة المسيحية في العراق وسوريا يتناقص بشدة. وتابع بيك، كان العالم يُراقب ولم يُحرك ساكناً تقريباً حين دمّر الإرهابيون كنائسهم وأديرتهم القديمة، وبيعت أطفالهم في أسواق العبيد وصودرت ممتلكاتهم وواجه معظمهم الابتزاز والتهديدات وقطع الرؤوس.

وفقاً للجمعية الخيرية ميركيري واحد،  تم إكمال عملية الرحيل ضمن المعايير الدولية وأفضل الممارسات. وتم التنسيق الأمني والخدمات اللوجستية وعمليات التدقيق من خلال استشاريي بيريكرين المتخصصين بذلك حيث أستخدمت استراتيجية للتدقيق تجاوزت المعايير الدولية الحالية.

اشتملت طريقة التدقيق على مقابلات مكثفة مع الأشخاص المرشحين للترحيل وجمع المعلومات الشخصية وتدقيق الوثائق الأصلية للتأكد من الهويات، إضافة الى البروتوكولات الأخرى التي لم يُكشف عنها.
وبحسب إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وافقت حكومة سلوفاكيا على استقبال وتوفير الملاذ الآمن الى 149 عائلة من الأقلية المسيحية  في العراق الذي مزقته الحرب. ولمساعدة حكومة سلوفاكيا، وافقت الجمعية الخيرية ميركيري واحد على تمويل مشروع اندماج اللاجئين لمدة 3 سنوات.

من خلال هذا البرنامج ستقوم الجمعية الخيرية ميركيري واحد بتهيئة المستلزمات لتعليم اللغة والتعليم والخدمات الاجتماعية والسكن وغير ذلك من الضروريات من أجل اندماج اللاجئين بشكل فعال في المجتمع السلوفاكي. وستُقيم وتسكن هذه العائلات في نيترا وأطرافها، وهي المنطقة التي تقع وسط أوربا وتوصف بأنها مهد المسيحية.

من اليسار الى اليمين، مستشاريي بيريكرين جوزيف وميشيل أسد والكاهن العراقي دوكلاس البازي وجوني مور

قال جوني مور الذي ساعد في عملية الترحيل والمسؤول الرئيسي عن التمويل، قال جاءت عملية الترحيل لهذا اليوم نتيجة لعدة أشهر من التخطيط الدقيق الذي اشتمل على مجموعة من الناس، ولكن كل ذلك لم يكن ممكناً لولا الدعم السخي من آلاف الذين تبرعوا لصندوق تمويل ناصري ميركيري واحد.
وأضاف مور، كان تداخل يوم الخميس هو الأول لسلسلة من التداخلات التي ستجري في الأشهر المقبلة لأن المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط تواجه الإبادة الجماعية الجارية. وأعرب مور أيضاً عن امتنانه لبيك ومستمعيه لمساهماتهم المالية السخية.

قال بيك أيضاً، إن كل عمل يُعبّر عن الحب لهؤلاء الذين تهدف الدولة الإسلامية الى قتلهم هو خنجر في قلب الإرهابيين الإسلاميين، وقد بدأنا الآن بذلك.