نشطاء وحقوقيون : دهشور تحترق ومؤسسة الرئاسة تهتم بجمع القمامة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 02, 2012, 03:57:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

نشطاء وحقوقيون : دهشور تحترق ومؤسسة الرئاسة تهتم بجمع القمامة



برطلي . نت / متابعة
      

القاهرة فى 1 أغسطس / ام سى ان /
أكد نشطاء وحقوقيون فى مصر أن قرية ( دهشور ) تحترق بنار الفتنة الطائفية البغيضة ، فى الوقت الذى تهتم فيه مؤسسة الرئاسة بجمع القمامة فى اطار حملة ينفذها شباب الاخوان المسلمين.

فقد اعتبر محمود الزهيرى ،المحامى والناشط السياسى ، أحداث دهشور " إختبار حقيقي لعلاقة المساومات المستمرة بين العسكر والإخوان , وعلي ضوء هذه المساومات سيكون الأقباط بالونة إختبار لتحقيق مصالح الفاشية العسكرية في مواجهة الفاشية الدينة , وفي الحالتين سيكون الطرف الخاسر علي الدوام في معادلة الطغيان هم الأقباط ومعهم الخارجين عن معادلة مصالح الفاشيتين العسكرية و الدينية , أوالمطالبين باعلاء سيادة القانون والشرعية الدستورية ".

وانتقد الزهيرى تجاهل مؤسسة الحكم لاحداث دهشور الملتهبة وتكريس الاهتمام على مشروع ( نظف وطنك) " فى الوقت الذى تتراكم فيه اطنان من القمامة والعفن فى الافكار والثقافة البالية لدى قطاعات عريضة من المواطنين" ، على حد تعبيره .

"إحتياجنا لوطن نظيف من القمامة لا يقل أهمية عن إحتياجنا لوطن نظيف من التمييز الدينى والتعصب" بهذه العبارة ادان القس رفعت فكرى ،رئيس لجنة الإعلام بالسنودس الإنجيلى ،تجاهل مؤسسة الرئاسة الاحداث الدامية التى اندلعت بين المسلمين والاقباط فى قرية دهشور بالبدرشين قبل ايام ،وأودت بحياة شاب مسلم أثر أصابته بحروق خطيرة بسبب تواجده فى موقع الأحداث بمحض الصدفة .

وأضاف " أن الأحداث المؤسفة تؤكد أن التعصب الدينى لا يزال موجوداً و القانون لايزال غائباً والوضع سيكون أسوأ فى ظل حكم الإخوان المسلمين الذين لم يحركون ساكناً لإحتواء الأزمة المتصاعدة وإنهاء ملف الإحتقان الدينى فى مصر".

واقترح القس فكرى لوأد الإحتقانات الدينية " العمل على تنقية المناهج التعليمية ومحاكمة مروجى ثقافة الكراهية وتفعيل القانون لردع المفسدين ومحاسبة الجناه أيا كان وضعهم أوشأنهم".

بينما طالب جمال عيد ،مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ،الحكومة بحماية الأقليات الدينية والتدخل الفورى لوقف العقاب الجماعى للاقباط بقرية دهشور،داعياً وزارة الداخلية لاستخدام الأمن الوقائى و اتخاذ الاحتياطات الامنية كافة لمنع الاعتداءات قبل وقوعها .

ومن جانبه اوضح محمود قنديل ،المحامى بالنقض وخبير التنمية وحقوق الانسان " أن أزمة قرية دهشور لن تكون الأخيرة طالما هناك غياب لسيادة القانون واستمرار التعامل مع قضايا العنف الطائفى وفقا لقاعدة المواءمات الاجتماعية والامنية والسياسية " ،محذراً من خطورة تداعيات احداث دهشور –على وجه التحديد- نظرا لتفاقم حالة الإنفلات الأمنى وانتشار السلاح ،الى جانب وجود قطاعات عريضة من المواطنين على قناعة بانها بعيدة عن المحاسبة والعقاب لانها تنتمى لافكار اقصائية ينتمى إليها راس الدولة.

وفى سياق متصل ادانت العديد من المنظمات الحقوقية فى بيانات اليوم تصاعد وتيرة العنف الطائفى فى قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين جنوب الجيزة ،مطالبين جهاز الشرطة باتخاذ جميع الإجراءات الفورية اللازمة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين بقرية دهشور في ظل تصاعد المخاوف من تجدد الاعتداءات بين مسلمين ومسيحيين في القرية .

ومن جهته اعلن الدكتور محمد فايق، نائب الامين العام للمجلس القومى لحقوق الانسان ،عن ارسال بعثة تقصى حقائق اليوم للوقوف على اسباب احداث دهشور الدامية ،واعلان تقرير البعثة على الراى العام لاتخاذ التدابير الوقائية كافة لمنع تكرار تلك الاحداث الطائفية .