في لقاء تضامني مع المطرانين المخطوفين حبيب افرام: لن نموت صامتين. لا نصدّق ان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 20, 2015, 08:42:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في لقاء تضامني مع المطرانين المخطوفين
الأب يواكيم ممثلاً البطريرك الراعي: لن ننسى لن نسكت
حبيب افرام: لن نموت صامتين. لا نصدّق ان لا احد يعرف مكانهما



برطلي . نت / متابعة

أقامت الرابطة السريانية لقاء تضامنياً مع المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي مع بداية العام تذكيراً بقضية انسانية وطنية عربية اسلامية لم يعد يتداولها أحد وذلك في قاعة القصر البلدي في الجديدة – المتن. وألقيت كلمات وفاء في وقفات رأي وصرخة ووجع.
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطني والسرياني وتولت الاعلامية مارغريت خاشويان إدارة اللقاء.
قال النائب غسان مخيبر: لم نقطع الطرقات ولا نصبنا الخيم في قلب بيروت ونحاول بالسياسة والعلاقات استعادة مطرانينا ملوك الكنيسة. كنت تمنيت لو شاركت الكنائس بكثافة. علينا مقاربة مختلفة. علّمنا السيد المسيح ان لا نخاف. علينا ان لا نستسلم. لدينا قضية مخطوفين من كل الطوائف ومن جنودنا علينا ان نبقى نتحرك.
ثم قال الأب انطونيو يواكيم ممثلاً غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اما آن لجهود القادرين ان تثمر حلاً ومعرفة، ان تنتصر لوضع حدّ للهمجية. نحن لن ننسى ولن نسكت لأن السكوت عن الحق جريمة.
ثم ألقى السيد ايلي حنكش كلمة النائب سامي الجميّل وقال: ان خطف المطرانين تعدٍ صارخ على حقوق الانسان. نحن أول المتضررين منذ خطف رفاق لنا وعلى رأسهم بطرس خوند. إنه ايضاً تطاول على الكنيسة بكل ما ترمز اليه وعلى مبدأ العيش المشترك، ان هذه القضية يجب ان تهز العالم. ماذا يريدون؟ زرع الخوف في قلوب المسيحيين. لا يمكن. نحن وجدنا لنبقى.
ثم تكلم الأب رويس الاورشليمي رئيس الكنيسة القبطية في لبنان ووجه نداء من أجل رد المطرانين وسأل أين الكنائس من اقامة صلوات مذكراً انه حين سجن 8 مطارنة وأربعين كاهناً عام 81 في مصر صامت الكنيسة اسبوعاً كاملاً. ودعا الى ان يعود كل انسان الى مكانه ويأخذ كل انسان حقه، انهم يخطفون ملائكة الكنائس.
ثم كلمة لنائب رئيس الرابطة المارونية الدكتور سهيل مطر وقال نحن هنا أتينا لوجع في الضمير. كثيرون بيننا سجناء وأظلم السجون هو سجن لا جدران له. جميل ان نتذكر ولكن الأجمل ان نحلم. نحلم بحلب  بقداس في حلب مع المطرانين ومع سلام سوريا رافضين الدم والجنون والعنف وندعو الى الغفران والتسامح. نحن لن نترك. ان هويتنا الوطنية ستنتصر على اي جواز سفر. تستطيع ان تنتزعني من قلب الوطن ولكنك لا تستطيع ان تنزع الوطن من قلبي.
ثم تكلم الاعلامي فؤاد دعبول بأسم المجلس الوطني للاعلام فقال: هل المطلوب تفريغ العرب من جزء العرب. هكذا تكون نهاية العرب. ان الغائبين حاضرون اكثر من غيرهم.
وقال رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد انطوان جبارة لولا الرابطة السريانية التي تحمل كل قضية مسيحية مشرقية في قلبها لنسي الناس ان لدينا مطرانين مخطوفين. نحن نعرف ان هناك قوى وراء المشكلة، وان هناك أحداً وراء الخاطفين وحتماً وراءه أحد.
إنها لعبة أمم. هل مطلوب ان نصبح شعباً مهجراً. كل السلطات في المنطقة وعبر التاريخ تضطهد المسيحيين.
ثم تكلم الامين العام للقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل فقال: لا تغفر لهم يا أبتاه لأنهم يعرفون تماماً ماذا يفعلون. انه صراع واحد من العراق الى سوريا الى اوروبا ضد ارهاب مخيف. فاذا ضعفنا في أي مكان سنخسر القضية. نحن أحيينا ذكرى السنة مع الرفاق في الرابطة السريانية وسنبقى معاً نناضل حتى عودة المطرانين. نحن أسّسنا العروبة لكننا نؤكد على حقوقنا كمسيحيين. واسأل بمحبة عما اسميه تقاعص بعض كبار الأحبار والمجتمع المدني والاعلام.
وكانت كلمة للمجلس الماروني العام ألقاها المحامي وليد خوري وأكد أن هناك تآمراً ممنهجاً على الوجود المسيحي، إانه عد عكسي لمصير الأقليات والمطلوب وقفة اسلامية مسيحية ضد التعرض للأديان ودور العبادة ورجال الدين.
أما المحامي رودريك خوري رئيس حزب المشرق فألقى كلمة قال فيها ان الانتظار ليس استسلاماً. أطلقوا مطرانينا الآن نقول لتركيا صراحة، أعيدي المطرانين، نقول لأردوغان ان المفتاح بين يديك افتح باب السجن الآن.
وألقى عضو اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية المهندس فارس داغركلمة شدد فيها على ان النضال لم يتوقف وان مسيرة العطاء للبنان الواحد وللمسيحية فيه ولمسيحيي الشرق لن توقفها ولا ترهبها لا تدمير كنائس ولا خطف مطارنة ولا قتلهم مع كهنة وابرياء.
وقال نقيب محرري الصحافة الياس عون ان المطرانين كانا في عين العاصفة انهما من خميرة الصالحين. نضم صوتنا الى المطالبين بالحاح باطلاق سراحهما. هكذا يندلج فجر جديد في سوريا المعذبة. افرجوا عن المطرانين ليعودا الى كنائسهم ورعاياهم ويبشرا بغد افضل لسوريا.
وفي الختام قال رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام هل صار مطلوباً أن نعتذر من جلادينا أن نموت صامتين راكعين، يجزون اعناقنا وعلينا ان ننتبه ان يزعجهم دمنا. هل نحن خراف الى هذا الحد؟ أين الشعب المسيحي. اذا استمر على هذا المنوال من الخنوع والذميّة سينتهي. اذا كان خطف مطرانين بحجم ابراهيم واليازجي لا يحرك ثورة كنسية ومشرقية ووطنية، واذا كانت خسارة سهل نينوى وتهجير بغداد ثم الموصل، ونزيف حلب والقامشلي والحسكة وحمص لا يجعلنا نتحرك. فنحن أموات حكماً.
اننا دعونا الى هذا اللقاء لنجِّدد انها قضيتنا. لندعو العالم العربي والاسلامي الى لعب دور مضاعف في اطلاقهما، والى كشف مصيرهما. نحن لا نصدق ان الدولة السورية وكل هذه المعارضات السورية والأجهزة الغربية والعربية والاقليمية لا تعرف ماذا يحصل مع المطرانين. هل جّني من خطفهما؟
ان مسيحيي الشرق مدعوون الى تغيير عميق في مواجهة الأحداث، والتطرف والارهاب وفي كيفية صمودهم وبقائهم وتعزيز دورهم. صحيح ان الاستنكار والندوات والمقابلات والاعلام والحراك والمظاهرات لم تنفع حتى الآن لكنها بالتأكيد أفضل من الصمت المريب. وأحسن من غسل اليدين.
وبكل الأحوال، نشكر كل من يتضامن، كل كلمة كل حرف كل فكرة تساهم بإطلاق أميري الكنيسة المشرقية نحن معها.
نعد بأننا سنحاول المستحيل. لن نموت صامتين.