مؤتمر "هل للمسيحيين مستقبل في الشرق الأوسط" تابع أعماله لليوم الثاني

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 18, 2018, 07:19:57 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  مؤتمر "هل للمسيحيين مستقبل في الشرق الأوسط" تابع أعماله لليوم الثاني     
         


برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم / وكالات

تابع مؤتمر :""هل للمسيحيين مستقبل في الشرق الأوسط " الذي ينظمه بيت المستقبل بالتعاون "مع"مركز ولفريد مارتن للدراسات الأوروبية" و"مركز القدس" ومجلس كنائس الشرق الأوسط اعماله لليوم الثاني على التوالي في بيت المستقبل سراي بكفيا في حضور نخبة من الناشطين السياسيين والمثقفين ورجال الدين من الأردن ومصر والعراق وسوريا وفلسطين ولبنان.

وعقدت جلسة الرابعة تحت عنوان: "المسيحيون العرب ونصوص الشأن العام الكنسية" التي نسقها مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية الإستراتيجية في مصر الدكتور وحيد عبد المجيد وتحدث فيها رئيس اساقفة الطائفة الكلدانية في البصرة العراق المطران حبيب هرمز، والمتخصص في العلاقات الإسلامية في فلسطين الأب بيتر مدروس، والأستاذ الجامعي المتخصص في القضايا المسكونية من لبنان الأب غابي هاشم وتطرقت الندوة للسبل الآيلة لأستنهاض الأرث الكنسي والأفاق العملية لترجمته والتعاون المسكوني في هذا المجال.

اما الجلسة الخامسة والأخيرة فالتأمت تحت عنوان:" المبادرات الاسلامية وثقافة المساواة بمشاركة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية والدكتور رضوان السيد وادارها الأستاذ جامعي في علم النفس الاجتماعي ميشال سبع.

المفتي الشعار

وشكر المفتي الشعار بداية كلمن ساهم في تنظيم هذا المؤتمر النوعي والذي يبدو للوهلة الاولى انه يعالج قضية مسيحية محضة تقلق المسيحيين على مستقبلهم في الشرق. وقال في تصوري أن هذا المؤتمر يعالج قضية اسلامية بامتياز، لا لان المسلمين اوصياء على غيرهم او رعاة وحماة للآخر، وانما لان الحضارة الاسلامية يتوقف صدقها ووجودها وحضورها ونجاحها على مدى استيعاب الاسلام للآخر، ايا كان هذا الآخر، من اهل الكتاب او من سواهم حتى لو كان دهريا لا عقيدة له ولا انتماء. فكيف اذا كان الآخر اقرب الينا مودة كما قال الله تعالى لنبيه محمد (صلعم) "ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا انا نصارى ومنهم قسيسون ورهبان ولا يستكبرون".

وأعلن: للمسيحيين واهل الانجيل اقول إن علاقة المسلمين بالمسيحيين تقوم على حسن التعامل وتحديد القاسم المشترك الذي يكسبهم حضورا ودورا ومشاركة في ادارة الدولة وتطويرها دون منة او عطاء او فضل من أحد. وتلاحظون اني لم اقل تأمين الحقوق لهم وانما عدم الاعتداء على حقوقهم المكتسبة من خلال انتمائهم الوطني فضلا عن الانسانية التي اكسبته الحقوق والواجبات.

وقال: اللافت في عنوان مؤتمركم انه يتناول مستقبل المسيحيين في الشرق وفي صيغة الاستفسار، وتعلمون جميعا ان الشرق حاضن للعرب مسلمين والمسيحيين معا ومعهم اقليات من اليهود إضافة إلى سواهم من الملل والمذاهب وكأن المقصود من العنوان: هل للمسيحيين مستقبل مع المسلمين؟. لن اتسرع بالجواب لأقول طبعا ولا اريد ايضا العودة الى الوراء لأذكر بما ذكرته النهار في 19 نيسان 81 19من ان الذين اضطهدوا المسيحيين ثلاثة، لكنني اريد من موقعي الديني والفكري والثقافي ان اعلن ما يلي: أولا:

المسيحيون ليسوا طارئيين على شرقنا العربي بل هم اصلاء لانهم اسبق وجودا باعتبار ان المسيحية قبل الاسلام، والمسيحيون اصحاب رسالة سماوية نؤمن نحن المسلمون بها وبانجيلها وبنبيها. ثانيا: نؤمن ان النبي عيسى هو كلمة الله القاها الى سيدة العالمين مريم عليها السلام، وعدم الايمان بذلك يخرج صاحبه من دائرة الاسلام. ثالثا: نعلن ان المسيحيين لا يقاس وجودهم بالعدد انما بحضورهم الانساني وانتمائهم الوطني. من هذه الاعتبارات كانت المحافظة على وجودهم ووجود غيرهم جزءا من حضارة الاسلام التي تتسم بالانسانية.: فرسالة الاسلام تقوم على استيعاب الآخر كما يضمن الإسلام حرية المعتقد والتدين والعبادة والممارسة وحرية التعبير والاسلام هو العدل والمساواة وهذا ما يبينه القرآن الكريم في الآية: "يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم".

وقال:لا بد من بيان قاعدة أساسية في وجود المسيحيين في شرقنا وعالمنا: هذه القاعدة هي ان الرسالات السماوية تتكامل مع بعضها ولا تتضارب، اي كل رسالة تتم التي قبلها وبينها وبين التي قبلها قاسم مشترك كبير، وهي واحدة في أصولها وفي قيمها...

اضاف: ما ذكرته انما هو بيان سريع لمضمون وسمة الحضارة الاسلامية الحاضنة للآخر وللغير، لأنها حضارة انسانية بامتياز ومضمونها الانسان وتكريمه وحفظه وصون دمه وماله وعرضه وهو مكرم في الأرض والسماء، ولذلك جعله الله خليفة له في ارضه. وهي حضارة تستوعب الانسان على مر العصور والزمان والمكان حتى يرث الله الارض ومن عليها وبذلك تتبدد الفوارق ويسود العدل وتقوم دولة الانسان.

في نهاية المطاف، لا بد لي من ان اذكر باختصار ان الحل السريع للقضية التي نحن بصددها، حلها هو في أن يعرف المسلمون دينهم وان يعرف المسيحيون دينهم، لان في ذلك

طمأنة للطرفين، لأن من أنزل الدينين هو الله. لا يسعني ألا أن اكرر الشكر الى فخامة الرئيس الذي اصبح رمزا لهذا الفكر المستنير.