طرد موظفة امريكية بسبب مقال ينتقد فيه عضوان في الكونغرس عجز نائب ترامب عن مساعد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 20, 2018, 08:37:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  طرد موظفة امريكية بسبب مقال ينتقد فيه عضوان في الكونغرس عجز نائب ترامب عن مساعدة المسيحيين في العراق   

 
         
برطلي . نت / متابعة

إميلي تامكين – بوزفيد نيوز
عنكاوا كوم – ترجمة رشوان عصام الدقاق

انتقدت صحيفة وول ستريت في مقال لها نُشِرَ يوم الخميس الموظفين المسؤولين لقيامهم بإعاقة تقديم المساعدات الى المسيحيين في العراق، وفقدت ماريا لونجي وظيفتها يوم الجمعة

واشنطن – تم نقل مسؤولة رفيعة المستوى من مكتب الشرق الأوسط للوكالة الأميريكية للتنمية الدولية خلال هذا الصيف الى منصب اكاديمي في الكلية الحربية الوطنية بعد أن انتقد مقال صحفي علانية نائب الرئيس الأميريكي مايك بنس لعدم قيامه بعمل ما يكفي لمساعدة المسيحيين في العراق. وقد أثار ذلك قلق المسؤولين الآخرين في الوكالة من احتمال تعرضهم للتهديد من قِبل السياسيين.

كانت ماريا لونجي نائب المدير المساعد لمكتب الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية في الشرق الأوسط قد أشرفت على برامج التنمية في 10 دول ولها ميزانية سنوية قدرها 1.7 بليون دولار.

ونشر عضوا الكونكرس كريس سميث وروبرت ماكفارلين، مستشار الأمن القومي في إدارة رونالد ريكان السابقة، مقالاً في صحيفة وول ستريت بعنوان "مازال المسيحيين العراقيين بإنتظار السيد بنس" بعد 9 أشهر من وعد مايك بنس بتقديم المزيد من المساعدات المباشرة للمسيحيين العراقيين. ونتيجة لهذا المقال تم في اليوم التالي، يوم الجمعة عند الساعة 5.30 مساءً، إعفاء ماريا لونجي من منصبها بعد أن شغلته مدة 3 سنوات تقريباً.
وكانت قد شغلت قبل ذلك مناصب في وزارة الخارجية لأكثر من عقد من الزمن، لكنه أعيد تعيينها في الحاضر وهي ما تزال مسؤولة عن كشف رواتب موظفي وكالة الشرق الأوسط. وقد عُينت في منصب أكاديمي في الكلية الحربية الوطنية حيث تقوم بإجراء الأبحاث عن قضايا مكافحة الإرهاب. ولم تُحاول لونجي بأية طريقة من الطرق إثارة أية ضجة أو تُظهر نفسها على أنها ضحية، وقد انتقلت بهدوء الى منصبها الجديد.
وكما أفادت صحيفة واشنطن بوست في شهر تموز الماضي، أجريت عملية استبدالها من الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية من قِبل السياسيين الذين عملوا في مشاريع التنمية في المعهد الجمهوري الدولي.
وقد رفضت لونجي إجراء أية مقابلة صحفية حول هذه القصة كما لم يستجيب مكتب نائب الرئيس على طلب التعليق على هذه القضية. وأكد المتحدث الرسمي للوكالة بأن مدير الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية مارك كرين قد عيّنَ هالام فيرجنسون في منصب نائب المدير المساعد لمكتب الشرق الأوسط لوكالة التنمية الدولية وبأن التنفيذ إعتباراً من تاريخ 11 حزيران الماضي. وأضاف المتحدث بأنه لايمكنهم التعليق على الأمور الشخصية بصورة أبعد.
ويشعر الذين عمِلوا سابقاً في الوكالة بأن المدى الذي شارك به مكتب نائب الرئيس فيما يتعلق بتخصيص التمويل لجماعة دينية منفردة مرّوع جداً . ويُقال أن مايك بنس هو من قام بتوجيه مارك كرين للذهاب الى العراق في شهر حزيران الماضي وأخبره بأنه سيدعم كل التغييرات للأشخاص الذين يختارهم.
وصف أحد المسؤولين السابقين في الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية والذي كان على علم بقضية لونجي، طالباً عدم ذكر اسمه، بأن ذلك غير مناسب على الإطلاق.
يتفق مع ذلك ستيفن فيلدستين، وهو زميل غير مُقيم لبرنامج الديمقراطيات والنزاعات والحكومة  في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. وقال فيلدستين الذي كان مديراً للمكتب السياسي في الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية أثناء إدارة أوباما، قال من غير المُعتاد أن يتدخل مكتب نائب الرئيس بهذا الشكل الشديد في مسألة تتعلق بالسياسة. وأضاف، لم أشهد أي شيء على هذا المنوال ولم أجد على ما يبدو أنها إجراءات عقابية.
وأفادت مصادر في كابتول هيل ووكالة المعونة الأميريكية سابقاً لوكالة أخبار بوزفيد بأن ماريا لونجي لم تكن تُعارض مكتب مايك بنس علناً. وإذا كانت المشكلة التي بسببها تم تنفيذ هذه الإجراءات، فإن التغيير لم يكن منطقياً. وكان فيرجنسون المُعيّن سياسياً والذي حلَّ محلها قد أبلغها عن البرنامج العراقي وكان قد إطّلع في الكونكرس على إعلان وكالة التنمية الدولية الذي طلبت من خلاله إيجاد مداخل ومقترحات لمساعدة النازحين على العودة الى المناطق الشمالية من العراق التي تُمثل المواطن التقليدية للأقليات الدينية بما فيها المسيحيين.
وقد أشار المقال الصحفي صراحة الى الموظفين المهنيين، وتقول المصادر بأنه يجب إجراء تغيير في الموظفين. وكانت لونجي هي ذلك التغيير.
ولونجي هي ليست سوى مثال واحد لمسؤول مهني في الدولة والوكالة الأميريكية للتنمية الدولية الذي عَلتْ عليه الصيحات وأصبح مغضوباً عليه في إدارة ترامب، ففي شهر كانون الثاني الماضي ترك الخدمة 60% من كبار الدبلوماسيين في وزارة الخارجية. وبحسب ما وردَ، كان أحد السياسيين المُعينين في الربيع الماضي هو من يُحدد مستوى الولاء لموظفي وزارة الخارجية وموظفي الأمم المتحدة في إدارة ترامب.
لقد أدلى فيرجنسون وليس لونجي بشهادته أمام اللجنة الفرعية لمجلس النواب الأميريكي عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول إدارة ترامب التي اقترحت الميزانية في 13 من شهر حزيران. وكان قد أبلغ اللجنة في اليوم السابق بأنه سيُدلي بالشهادة بدلاً عنها. وأضافت الصحيفة، كان يوم الأثنين موعدها المحدد.
وما حدث لماريا لونجي التي كانت مسؤولة المكتب بعد ذلك جعل البعض متوتراً في مكتب وكالة الشرق الأوسط. وكان بإمكانها تغيير طريقتها حتى تسترضي مكتب نائب الرئيس، وهو شيء يمكن لأي شخص أن يفعله.
يُؤدي ما يحدث الى قلق بعض أعضاء الكونكرس الديمقراطيين وموظفيهم من أن الترتيبات الموجهة سياسياً قد تمنح العقود التي يجب أن لاتكون لأن المقترحات لم تكن مقبولة جميعها أو أنها تكرر العمل الذي أجرته الحكومة في مكان آخر، أو أنها تنفرد بالمسيحيين والتي بالتأكيد تجعل الحياة أسوأ للأقلية الدينية.
ويبدو أنه تم رفض فرسان كولومبس والأبرشية الكلدانية في الأسابيع التي سبقت إقالة ماريا لونجي. ولم تستجيب أياً منهما على طلب التعليق فيما إذا وصلت أخبار ذلك الرفض الى نائب الرئيس مايك بنس.
وإذا تم تصديق المسؤولين الحاليين في الوكالة فإن ما يدعوهم للقلق هو كما قال أحدهم بأن موظفي نائب الرئيس منتشرين فوق رؤوسهم يُراقبوهم في كل مكان.