ناحية برطلّة تشهد بدائل العنف لأول مرة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 26, 2018, 03:57:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ناحية برطلّة تشهد بدائل العنف لأول مرة   

   
برطلي . نت / بريد الموقع

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى أقامت منظمة UPP  الإيطالية ورشة تدريبة حول موضوع " بدائل العنف " في برطلة استمرّت ثلاثة أيام 23-24-25 حزيران الجاري 2018 لمجموعة شباب من كافة المكونات " المسيحيّون – المسلمون العرب والشبك والتركمان – الكاكائيون – الأيزيديون " .



بدأ التدريب بتقديم  مصطلح " بدائل العنف " من قبل مجموعة شباب ميسّرين ونشطاء من السليمانية يهتمون بتغيير النزاع والعنف إلى بدائل يومية ، فتكلّموا حول هذا المصطلح وتاريخ ظهوره من السجون في أمريكا وتطوّره وأهميته في مجتمعاتنا.



ضمّ اليوم الأول عدّة مواضيع أهمها  :

*بناء المجتمعات والتوكيد: وضمّ هذا هذا المصلح كيفية التركيز على بناء المجتمعات والتأكيد على مفاهيم السلام ونبذ العنف والترويج إلى ثقافة التسامح وقبول الآخر.

*الترجيب وعرض جدول العمل: تضمّنت هذه الفقرة بالترحيب بالجميع بطريقة مختلفة وشرح الأجندة الخاصة بالورشة التدريبية.

*الإفتتاحية , تاريخ بدائل العنف: تناول هذا المصطلح تاريخ نشوء هذا المصطلح والمراحل التي تطوّر بها ويذكر أنّه بدأ من السجون وشمل بعد ذلك مجموعة من الطلبة ومن ثمّ تطور ليشمل المجتمعات كافة والمنظمات والمؤسسات .

*الركائز والمبادئ واللوجتسيك المتعلق بها : ضمّت هذه الركائز عن كيفية تطبيقها والآليات التي يتطلب تطبيق هذا المشروع.

*لجنة الأسماء : والتي تضمنت كيفية تعارف الأسماء على صفات يطلقها المتعارفون على زملائهم.

ومن ثمّ استراحة وبعد الإستراحة

كانت هناك فقرة دوائر ذات محور مشترك التي تناولت المقابلة للشخصين وتوجيه أسئلة شعورية للطرفين.

وبعد ذلك موضوع المشتركات التي تم تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل يتم تثبيت المشتركات بين المكونات.

وبعد فترة الغداء تم مناقشة المواضيع التالية :

التواصل " ماهو اللاعنف " تم مناقشة الذكريات الحياتية للمشاركين عن الأحداث ذو الأهمية في حياتهم ومن ثمّ تعريف اللاعنف .

ومن ثمّ تمرين المربعات المكسورة الذي تم تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل وتم توزيع ظروف تحتوي على مجموعة أشكال هندسية وكل مشارك يجب عليه أن يصنع مربعا هندسيا دون أن يتكلم أو يستخدم لغة الأشارة مع زميله وهذه المجسمات الهندسية لم تكن متوزعة بالتساوي وإستمر التمرين ما يقارب أكثر من خمسة عشرة دقيقة , كانت فكرة هذه المسابقة بأنّ المشتركات هي التي تحدد المصالح لتعزيز كافة المفاهيم بين المكونات.

وبعد ذلك تم مناقشة فكرة الشجرة من جذورها ونتائجها أي بمعنى كلّ جذر كان سلبيا كانت تؤثر نتائجه على مستقبل المجتمعات والمنطقة وبالتالي كان هذا تمرينا عن العنف وعن ثقافة العنف وعن كيفية نشوء العنف.

ومن ثمّ تم مناقشة مفهوم الإصغاء والإصغاء الفعّال وخاصة في حالة وجود نزاعات حينما لا يصغي أحّدنا للآخر سيولد نزاعا آخرا.

بدأ اليوم الثاني بعدّة مواضيع تناولت مفهوم " بدائل العنف " وكان من ضمن أهّم المفاهيم تحويل القوّة "الطاقة" تناول هذا الموضوع وتم إستعراض في هذا المفهوم ذكريات المشاركين منذ صغرهم ، وبعد ذلك تم عرض مجموعة من الصور أمام المشاركين تعبر عن الواقع الحياتي وإختار المشاركون كلّ واحد صورة معينة له وأصبح يتكلّم عن الصورة وكيف تعبّر عن رأيه , وبعد ذلك تم أيضا عرض مجموعة من الأواني مرسومة عليها عدّة وجوه حزينة ومسرورة ومتأسفة وتم إختيار كلّ مشارك حسب حالته المزاجية وحيث بدأ الحديث إنهمرت دموع المشاركين لما عانوه في حياتهم وكيفية تحويل القوّة التي تنشأ أثناء لحظة العنف إلى قوّة إيجابية .

وبعد ذلك تم تطبيق إنتزاع القوّة أو السلطة من خلال تمرين مشترك بين المشتركين وتوزيع عليهم ورقة وبالتالي جعلهم كلّ واحد منهم أن يحصل على العدد الاكبر من هذه الورقة لكي تزيد قوّته ومن ثم شرح مفاهيم القوّة على المجتمع وكيفية تقسميها من قبل الحكومة على طبقات المجتمع العراقي.

وبعد إستراحة الغداء تضمّنت المواضيع التي تطرّق إليها ميسّري التدريب والمشاركين حول الأحاسيس والشعور لدى كلّ إنسان ومن ثمّ تدريب بعنوان " رسالتي ،،،، أنا " حول الأشياء التي يتمنوها المشاركين .

وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل لكتابة حل لنزاع بطريقة لا عنفية ، وكتب المشاركون خبراتهم في بعض النزاعات التي تم حلّها بطرق لا عنفية وسلمية.

وأختتم اليوم الثاني بتدريب "بناء التعاون" وتضمّن هذا التمرين كيفية التعاون مع كافة المكونات في إبتكار شيء يساعد على تطوير المجتمع أو المدينة أو الجماعة دون النظر إلى الإنتماءات الدينية والعرقية.

بدأ اليوم الأخير بعدّة مواضيع منها : طريقة التعامل مع الغضب وعبّر المشاركون عن كيفية السيطرة على غضبهم وإدارته ، فمنهم من يستخدم العنف أثناء مروره بحالة الغضب ومنهم من يستخدم أساليب رياضية وثقافية وفنّية لطرد الغضب وإدارته.

وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل حول تمرين "القرارات السريعة" وكيفية السيطرة على الغضب والتوتر قبل إتخاذ القرار .

وأختتمت الورشة التدريبية بتوزيع شهادات شكر وتقدير لكافة المشاركين ، يذكر بأنّ "برنامج  بدائل العنف " (AVP) هو برنامج يدرب الأفراد على استخدام طرق غير عنيفة لحل النزاعات الشخصية ، التي تحدث في منازلهم والمدارس ومواقع العمل وفي المجتمع ككل. هذا التدريب يحدث في ورش متعددة المستويات التي تستخدم أساليب تجريبية ، بدلا من التقليدية أو التعليمية عن طريق الحلقات الدراسية. تتضمن الطريقة تمارين شخصية ومناقشات جماعية ودور لعب. بدأ مشروع بدائل العنف في عام 1975 في نظام السجون في نيويورك. طلب السجناء المساعدة في تطوير طرق غير عنيفة في حياتهم .

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.