تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

خالصة

بدء بواسطة saad dawod najo, أكتوبر 14, 2012, 07:43:03 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

saad dawod najo

خالصة

يقال والعهدة على القائل... انه كان للخليفة العباسي ( هارون الرشيد ) جارية
سمراء اسمها ( خالصة ) جميلة المنظر حلوة المعشر ، فصيحة اللسان عذبة
الكلام والبيان... وكانت عندما تجلس مع الخليفة في جلسة  حديث وسمر
تنسيه من حوله قد حضر...........
وفي صباح احد الأيام وعندما كانت خالصة في حضرة الخليفة ، جاء الشاعر
( ابونؤاس ) ومعه قصيدة سهر الليل في كتابتها ومتمنيا  بعد أن يلقيها أن تنال
إعجاب الخليفة
دخل أبو نؤاس على الخليفة وألقى قصيدته والتي لم يهتم بها  الخليفة لأنه مشغول
بالكلام مع خالصة ......... خرج أبو نؤاس من عند الخليفة والشرر يتطاير من
عينيه ومضى إلى الجناح الذي تسكن فيه خالصة في القصر وكتب على باب الجناح
بيت هجاء هو:-
لقد ضاع شعري على بابكم                    كما ضاع عقد على خالصة
ومعناه أن شعر أبو نؤاس قد ضاع في حضرة الخليفة كما يضيع عقد اللؤلؤ على
جيد خالصة لسمارتها.... ومضى وأخفى نفسه ، وعندما جاءت خالصة إلى جناحها في القصر و قرأت بيت الهجاء هذا عرفت أن أبو نؤاس هو من كتب هذا فمضت إلى الخليفة تشتكيه ، فأمر الخليفة بالبحث عن أبو نؤاس دون فائدة ... وعند الفجر جاء أبو نؤاس متخفيا إلى الباب حيث كتب بيت الشعر هذا واستطاع بذكائه وسرعة بديهيته أن يقصر حرف العين في البيت إلى حرف الهمزة ليتحول بيت الهجاء إلى بيت مدح وكالتالي :-
لقد ضاء شعري على بابكم                     كما ضاء عقد على خالصة
ومضى بنفسه إلى الخليفة  الذي بدا عليه الغضب برؤية أبو نؤاس الذي تدارك الموقف واخذ الخليفة إلى حيث كتب بيت الشعر ليريه انه كتب مدحاً في خالصة
وليس هجاءاً ........ ضحك الخليفة كثيراً لذكاء ابونؤاس وأمر بإكرامه