مطران سوري يناشد الفاو لإنقاذ محافظة الحسكة من كارثة إنسانية تلوح بالأفق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 02, 2013, 09:03:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مطران سوري يناشد الفاو لإنقاذ محافظة الحسكة من كارثة إنسانية تلوح بالأفق
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم- الحسكة

ناشد المطران بهنان حنا هندو رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الجزيرة والفرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) طالباً مساعدات عاجلة لمحافظة الحسكة التي تنذر بكارثة إنسانية كبيرة.

ويتخذ المطران بهنان مدينة الحسكة مقراً لمطرانيته وتتبع له كل من محافظتي الحسكة ودير الزور ومدينة نصيبين التركية الحدودية مع سوريا.

وتعد الحسكة إحدى أغنى المحافظات السورية بالثروات الباطنية والزراعية والبشرية كما تعد منفذاً حدودياً للعديد من الدول الإقليمية مثل العراق، إقليم كردستان العراق، تركيا، بالإضافة إلى إيران جواً إلا أنها عانت لعشرات السنوات من التهميش والتفقير من قبل الحكومة المركزية في دمشق.

ويفرض النظام السوري بالإضافة إلى المعارضة المسلحة -في الأشهر الأخيرة- حصاراً اقتصادياً على محافظة الحسكة من خلال قطع الطرق البرية ما أدى إلى نقص كبير في المواد الأساسية، ومع حلول فصل الشتاء باتت أزمة إنسانية تهدد الحسكة -التي استقبلت حوالي 400 ألف نازح- أكثر من غيرها من المحافظات السورية.
وتشهد سوريا -منذ منتصف آذار 2011- احتجاجات شعبية سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها -وفقاً لمراقبون- أكثر من 44 ألف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأنها تقاتل "جماعات مسلحة ومتشددين إسلاميين".

وليلة عيد الميلاد، كان المطران بهنان قد ناشد أيضاً رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لفك الحصار الاقتصادي الخانق الذي تفرضه القوى المتصارعة في بلاده على محافظته الفقيرة والحدودية مع العراق.

وينشر عنكاوا كوم -مترجماً- نص الرسالة الموجهة إلى رئيس منظمة الفاو التي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقراً لها.


نداء طارئ
إلى السيد رئيس منظمة الــ FAO  للتغذية التابعة للأمم المتحدة - روما.
السيد رئيس منظمة الفاو
     نداء طارئ إليكم. نحن بحاجة إلى مساعدة دولية، مساعدة طارئة.
منطقة الجزيرة، محافظة الحسكة، تقع في أقصى الشمال الشرقي من سوريا. عدد سكانها يربو على المليون ونصف المليون، زد عليها 400 ألف نازح جاؤوا من كل المناطق السورية: دير الزور، حلب، حمص، إدلب، ودمشق، والمنطقة لا زالت آمنة نسبيّاً.
طرق الإمداد في الشرق مقطوعة: حلب، حمص، دير الزور منذ أكثر من شهر مما سبّب في نقصان مواد المازوت والبنزين والطحين:

1- معظم المخابز مغلقة، والخبز بدأ بالنقصان لنقص المازوت أيضاً.

2- إن صوامع الحبوب نُهبت وبيع القمح بأسعار زهيدة جداً لتجارٍ أتراك أرسلوها إلى بلدهم، على مرأىً وعلمٍ من رجال الجمارك الأتراك.

3- سأذكر حاجتين ملحاحتين: الحليب للرضّع والأولاد، والدواء، ولا سيّما للأمراض الخاصة: قلب، ضغط... ومضادات حيوية.

الطرق نحو الشرق مقطوعة، فنحن مطوّقون. أسمحُ لنفسي بأن أقدّم لكم اقتراحاً يخص طُرق الإمداد: إن الطريق الدولية التي تربط بين منطقتنا والعراق نحو الشرق لا زالت آمنة وسالكة، إنها تتصل بالموصل. هل بإمكانكم اقتراح هذا على المنظمات العالمية، مثل منظمة إغاثة المهجرين التابعة للأمم المتحدة UNCHR ، والصليب الأحمر.

أرجو أن يُسمع ندائي هذا لإغاثة شعب مطوّق ترصده المجاعة. الضعفاء: الأطفال، المرضى والشيوخ أحذوا يشعرون بآثار النقصان.

نحن في الميلاد، رجاؤنا أن يتوقف الاقتتال، ويسود السلام من جديد في سوريا وخاصة في القلوب. أُمنيتنا أن يَعِمَّ السلام المنطقة كلها والعالم أجمع، ولكم يا سيادة الرئيس سلام سلام سلام.

لا مجاعة البتّة بعد اليوم.



المطران مار يعقوب بهنان هندو
رئيس أساقفة الحسكة ونصبين للسريان الكاثوليك
سوريا- الحسكة في 27/12/2012