تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

ظاهرة أطفال الشوارع في العراق 2

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, يوليو 21, 2011, 07:24:54 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

ظاهرة أطفال الشوارع في العراق 2
هنا نلخص أهم الأسباب لظهور أطفال الشوارع وهى تنطبق على أكثر من بلد ومنها العراق

1.   الفقر أن الفقر والبؤس يولدان العنف والجريمة
2.    البطالة
3.   الحروب الداخلية والخارجية والقتل والتهجير وغياب الأمن وعدم الاستقرار.
4.   الهجرة من الريف إلى المدينة
5.    العوامل الأسرية والمجتمعية (تفكك الأسرة بالطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو تعدد الزوجات) ضعف التوجيه والتربية والرقابة، الخلافات والمشاحنات بين الزوجين وانتشار العنف ضد النساء تترك آثارا مؤذية للطفل، سوء معاملة الأطفال وردود الفعل العنيفة من الوالدين على سلوكهم الذي يصل إلى حد التعذيب المحدث إصابات خطيرة هذه القسوة المبالغ فيها تدفع الأطفال إلى الهروب من البيت وإلى قضاء أوقات طويلة في الشارع والمبيت في الخارج.
6.   ظاهرة التسرب من الدراسة .
7.   تدني الوعي الثقافي لدى الآباء والأمهات في أهمية المدرسة للأطفال ومستقبلهم
8.   قوة العادات والتقاليد القبلية في فرض تدنى قيمة تعليم المرأة.

إما النتائج فنلخصها بما يلي:

- الانحراف : إن خروج الطفل إلى الشارع, بدون رقابة ورادع سيؤدي به حتما إلى الانحراف ومنها إلادمان على التدخين و الكحول و المخدرات رغم سنه.

- الأمراض : إن وضعية هؤلاء الأطفال متشابهة، فكلهم يبيتون في الشوارع، حيث يكونون عرضة لكل التقلبات المناخية من برد شديد، أو حر شديد أو حتى ريح عاصفة، مما ينتج عنه أمراض مختلفة منها السل و السرطان والأمراض النفسية (كالكآبة)  ومرض الإيدز، والأمراض التناسلية الأخرى.

- الإجرام : يتعاط طفل الشارع الكذب والتحايل والسرقة والنشل وإعمال العنف ودمج الممتلكات العامة, مما يؤدي إلى دخوله السجن و ربما تحويله إلى مجرم محترف.

- التسول: و هو أيضا وسيلة أخرى من وسائل تحصيل الرزق بالنسبة لهم، فتجدهم في إشارات المرور و مواقف السيارات و قرب المطاعم، يستجدون المارة علهم يحظون بلقمة تسد رمقهم.

- الاستغلال الجسدي و الجنسي: و هذا جانب خطير جدا، حيث توجد بعض المافيا، سواء الأجنبية منها أو حتى العربية والعراقية، تقوم باستغلال هؤلاء الأطفال إما عن طريق تشغيلهم بأثمان بخسة أو استغلالهم جنسيا أو حتى قتلهم لبيع بعض أعضاءهم.

الحلول والعلاج:

إن هؤلاء الأطفال منتهكة حقوقهم الإنسانية التي يجب إن يتمتع بها كل واحد منهم كالحق في النمو الجسدي والعقلي والخلقي والاجتماعي، والتمتع بفوائد الضمان الاجتماعي،  والمعالجة الصحية والرعاية من قبل الوالدين، والحق في التعليم، وكذلك الحماية من جميع صور الإهمال والقسوة  والاستغلال، ومنع اشتراك إي طفل دون الخامسة عشر في اية إعمال حربية، وتوفير الحماية الخاصة لمن هم عرضة لنزاع مسلح....الخ
و نلخص أدناه أهم الحلول, ولا بد من تكاتف الحكومة مع هيئات المجتمع المحلي والهيئات الإنسانية وبيوت الأيتام للتخلص من هذه الظاهرة يجب:
1- العمل على مكافحة البطالة والعمل على معالجة مشاكل الفقر والتشرد وتحسين مستوى معيشة المواطن لما له من أثر على استقرار وضع الأطفال العراقيين. وذلك بفتح مشاريع صحية و تربوية و زراعية وصناعية وسياحية وغيرها, و حسب قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب.
2- توفير الضمان الاجتماعي بشكل مسئول, لمن لا يستطيع العمل و في حالة عدم توفر العمل.
3- توفير الضمان الصحي لجميع أبناء الشعب خاصة المناطق المحرومة.
4-  إعداد التشريعات المنظِّمة لرعاية الأحداث وحمايتهم ونفاذها من قبَل المؤسسات القضائية، والتنفيذية المختصة. ومراجعة تشريعات رعاية الأحداث وتطويرها في ضوء المستجدات الداخلية، والخارجية، وعلى وجه الخصوص المعايير الدولية للعدالة الجنائية للأحداث.
5- تغيير اسم وزارة الدولة لشؤون المرأة إلى وزارة للمرأة و الطفولة. 
6-  إعادة توزيع الأدوار بين الوالدين وتعزيز مبدأ المسؤولية المشتركة في تربية الأطفال ورعايته وضرورة توعية و إرشاد و معاقبة الأسر التي تهمل أطفالها.
7- فتح مشاريع إيواء لانتشال الأطفال من الشوارع والأماكن الموبوءة و دور استقبال ورعاية نهارية وإقامة دائمة وفصول للتعليم وعيادات متنقلة ومطابخ لتقديم وجبات غذائية, هذا بالإضافة إلى الرعاية الاجتماعية والنفسية من جانب الأخصائيين. أي التعامل معهم من منظور حقوق الطفل.
8- في سجن الإحداث والمؤسسات الخيرية يجب توفير التدابير اللازمة لحمايتهم أثناء الحجز ومنع اختلاطهم بالمجرمين و التأكيد على تأهيلهم علميًا وأخلاقيًا ورعايتهم طبيا ونفسيا وتوفير خدمات تعمل على تعزيز مرونة الأطفال وقدرتهم على التأقلم والتوافق مع المحيط الاجتماعي.
9-  توفير وسائل الترفيه والرياضة والفن داخل المدرسة لمنع تسربهم منها.
10- يجب تعديل القانون العراقي والذي ينص على "منع الاطفال من العمل في الاعمال المرهقة والصعبة التي تسبب اضرارا جسيمة فقد نصت المادة 91 من قانون العمل العراقي رقم 71 السنة 1987 يجب ان يكون العمل نهاريا فقط وان لا تكون مرهقة او تسبب امراضا معدية او تكون خطرة تهدد حياتهم وقد حدد القانون ساعات العمل بسبع ساعات". الى منع الاطفال كليا من العمل قبل حصوله على شهادة الدراسة الابتدائية  وبعدها بالشروط اعلاه.
11- إصدار مجلة لحماية الطفل وإنتاج أفلام تسجيلية ووثائقية، وإعداد برامج تليفزيونية وإذاعية، وتدريب الصحفيين، وإشراك فنانين ورياضيين ومثقفين في التوعية بقضية أطفال الشوارع ونشر قصص حقيقية عن نجاحات بعضهم.
12- تطوير أساليب الاتصال المباشر وتقديم خدمات الرعاية العاجلة لأطفال الشارع ومتابعة تسربهم من المدارس.
13- حماية الأطفال المولودين خارج إطار الزواج الشرعي.
14- العمل على مكافحة وملاحقة عصابات الاتجار بالأطفال محلياً ودولياً ومكافحة دور البغاء والدعارة والمخدرات والتشدد في أحكام القوانين المتعلقة بهذا الشأن. و التي تهـدد المجتمع وتؤدي إلى إفسـاده.
15- تبادل الخبرات على المستويين المحلي والدولي  وخلق صلات مع المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث  من أجل إشراك الأكاديميين مع الأخصائيين الميدانيين لملء ثغرات المعرفة ونقص المعلومات على إن يشكل الأطفال جزءاً من هذه الشبكة. ويتم تشجيعهم وتدريبهم لتكوين جمعيات خاصة بهم.

ولا بد أن نتذكر بان:
الحرمان من الطفولة يؤدي إلى شخصية مهزوزة..

ولا شك إن أطفال اليوم هم رجال الغد وأمل المستقبل.

بما اني لست مختصا في هذا المجال, ساكون ممتنا اذا شارك ذوي الاختصاص باغناء الموضوع  و ابداء رايهم فيه.

مع تحيات

عبد الاحد

لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

يوسف الو

أستاذي الفاضل هناك أمر مهم لم تتطرق اليه في مقالتك الرائعة جدا والتي لو تم دراسة مضمونها من قبل المختصين في هذا المجال بالتأكيد ستكون نتائجها ايجابية جدا لحماية اطفالنا خاصة واطفال العالم بشكل عام مما هم عليه الآن , الأمر المهم هو المدرسة عندما يدخلها الطفل في بداية حياته اي عند بلوغه السادسة في بلدنا العراق وتتظمن المناهج واساليب الدراسة وطريقة تعامل المعلمين مع هؤلاء الأطفال حيث ان التربية المدرسية لاتقل قيمة ان لم تكن اكثر تأثيرا من التربية البيتية وبالتالي تؤدي الى انتاج جيل يحترم الجميع ويطيع الأكبر عندما يكون صحيحا وتكون مسيرته في الحياة ناضجة بسبب ما تلقاه من علوم في الحياة وفي التعامل اليومي مع من حوله وفي مقدمتهم الوالدين والمعلمين وزملاءه .
تقبل تحياتي ومودتي .

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا عزيزي يوسف على المشاركة والتعليق, انني احاول ان انشر موضوع لوحده عن المدرسة والذي يسبب في زيادة الامية.

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

د  عبد الأحد لقد درست الموضوع بشكل مستفيض ، درست المشكلة واقترحت الحلول ، لكن يبقى الأمر المهم هو تاثير المجتمع والعادات والتقاليد والمحددات البيئية والثقافية ويجب ان نبني الأسس العامة والقواعد الأساسية للمجتمع العراقي.. وسوى ذلك ... شكرا لك تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

د.عبد الاحد متي دنحا

#4
شكرا استاذ ماهر على التعليق
ان على المثقفين  ان يلعبوا دورا فعالا في تغيير عادات وتقاليد المجتمع وخاصة البالية منها.

مع تحيات

عبدالاحد

لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير