اشتباكات بالفلوجة وغارات على الموصل

[ماهر سعيد متي]

اشتباكات بالفلوجة وغارات على الموصل

طارق ماهر ـ وكالات- بغداد - سكاي نيوز عربية
اشتبكت فرقة التدخل السريع التابعة للجيش العراقي، ليل الخميس الجمعة، مع مسلحين بالقرب من معسكر المزرعة شرقي مدينة الفلوجة، بينما شن الطيران العراقي غارات على مسلحين على أطراف مدينة الموصل.

وقصفت مروحيات الجيش العراقي الأحياء الشرقية والشمالية والغربية لمدينة الفلوجة، بالتزامن مع قصف مدفعي على الأحياء الجنوبية.

وفي نفس السياق، ذكرت مصادر أمنية أن الطيران العراقي شن غارات على مواقع لمسلحي تنظيم ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" على أطراف مدينة الموصل.

وأصدرت السلطات العراقية أوامرها، بتحريك قواتها، تجاه مدينة الموصل شمالي البلاد، لبدء عملية تحرير المدينة، من قبضة المسلحين، في الوقت الذي دعا فيه تنظيم ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" أنصاره، إلى التقدم نحو بغداد وكربلاء.

وذكرت مصادر أن المسلحين تمكنوا من فتح 3 طرق تصل مدينة الفلوجة بمحيطها، وذلك بعد أن سحب الجيش العراقي قواته من المدينة باتجاه محافظة صلاح الدين.

وأفادت مصادر عشائرية في الفلوجة، لـ"سكاي نيوز عربية" بأن ما يعرف بـ"مسلحي المجلس العسكري لثوار الفلوجة"، طوقوا العشرات من قوات الجيش، عند المدخل الجنوبي للمدينة.

وذكر مصدر أمني بمقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين في صفوف الجيش إثر هجوم لمسلحي الدولة الإسلامية على أرتال تابعة لحرس الحدود العراقي في منطقة القائم الحدودية مع سوريا.

وذكرت مصادر أمنية عراقية، أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على منطقتين رئيسيتين بمحافظة ديالى.

وأوضحت المصادر أن المسلحين سيطروا على ناحيتي السعدية وجلولاء بالمحافظة، واللتان تبعدان نحو 65 كيلوا مترا عن شمال شرقي العاصمة بغداد، وتحدثت المصادر عن اشتباكات يخوضها المسلحين في ناحية المقدادية القريبة.

مفاوضات تركية

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده تجري مفاوضات لإطلاق سراح 80 مواطنا تركيا بينهم دبلوماسيون يحتجزهم مسلحو تنظيم ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" في مدينة الموصل.

يأتي هذا في ظل تقارير تحدثت عن إطلاق سراح بعض الرهائن الأتراك دون تأكيدات في هذا الشأن، وكان أوغلو هدد في وقت سابق برد قاس في حال تعرض الأتراك المختطفون إلى أي أذى.

إجلاء موظفين أميركيين

وأجلت شركات أميركية تعمل لحساب الحكومة العراقية في مجال الدفاع، موظفيها الأميركيين، وعددهم بالمئات، من قاعدة جوية عراقية تبعد حوالى 80 كلم شمال بغداد إلى داخل العاصمة العراقية بسبب هجوم يشنه مسلحون في المنطقة.

وأكد مسؤول أميركي في مجال الدفاع أن "بضع مئات" من المتعاقدين الأميركيين تم نقلهم من قاعدة بلد الجوية إلى بغداد لدواع أمنية.

كركوك بأيدي البشمركة

وسيطرت القوات الكردية بـ"الكامل" على مدينة كركوك، بعد فرار الجيش العراقي من المدينة، بينما نجا وزير البشمركة الكردية، من محاولة اغتيال في مدينة كركوك.

وقال العميد شيركو فاتح رؤوف، قائد اللواء الأول من قوات البشمركة، إن "قواتنا أكملت نشر عناصرها حول مدينة كركوك، وأكملنا سيطرتنا على المدينة".

وأضاف: "لن نسمح بدخول عنصر واحد من تنظيم (الدولة الإسلامية) إلى مدينة كركوك"، حيث يشن التنظيم هجوما مفاجئا في مناطق متفرقة من العراق تمكن خلاله من السيطرة على محافظة نينوى وبعض مناطقة محافظة صلاح الدين.

جيش المتطوعين

من جانبه، بدأ الجيش العراقي، في تشكيل جيش من المتطوعين، لمواجهة التنظيمات المسلحة، وأفادت مصادر أمنية، بأن البصرة، شهدت الخميس، انضمام أكثر من 13 ألف متطوع، لصفوف الجيش العراقي.

وذكرت المصادر الأمنية أن المتطوعين، سيتم تدريبهم ونقلهم، إلى محافظة نينوى.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2796805