ملحق (تحت وفوق الطاولة قابوس ونتنياهو )/ يوسف تيلجي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 29, 2018, 04:14:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ملحق  (تحت وفوق الطاولة قابوس ونتنياهو )     
      

   
برطلي . نت / متابعة

يوسف تيلجي


أستهلال :
المقال الحالي يعتبر كجزء ثاني للمقال السابق " تحت وفوق الطاولة قابوس ونتنياهو " .
الخبر :                                                                                                                                         
بثت وكالات الأنباء اليوم 26.10.2018 ، زيارة رئيس الوزراء الأسرائيلي نتنياهو الى سلطنة عمان ولقائه بالسلطان قابوس ، وجاء بالخبر ( أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة ، زيارة لسلطنة عمان هي الأولى من نوعها ، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد ، وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم ، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس ، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت ، وهذه الزيارة الثانية ، لرئيس وزراء إسرائيلي لعُمان ، حيث سبق أن زارها عام 1994 إسحاق رابين . كما استضاف رئيس الوزراء السابق شمعون بيريز ، عام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي في القدس . وحتى الآن ، لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين ، إلا أنهما وقّعا في يناير/ كانون ثاني ، 1996 ، اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية ، ولكن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر/ تشرين أول 2000 / موقع العربية نيت في 26.10.2018 ) .

النص :   
من الممكن القول ، أن أسرائيل تغازل عمان ، لأن سلطان قابوس قد بنى علاقة وثيقة مع العدو التقليدي لأسرائيل ألا وهي الجمهورية الأيرانية ، والعلاقة العمانية الأيرانية تمتد لنحو نصف قرن ، ولتاكيد ذلك ، فقد جاء في موقع / كيوبست – في18.05.2018 ، التالي ينقل بأختصار (  تعطي العلاقات الإيرانية العُمانية صورة مختلفة تمامًا عن الواقع الذي يخيم على العلاقات الإيرانية في المنطقة العربية ، ففي حين استَعْدَتْ طهران شقًا كبيرًا من العرب، بفعل طموح التوسع في المنطقة العربية، وانخراطها عسكريًا في ربيع بعض الدول، ما أدى إلى نشوب حروب أهلية مدمرة، تغرد سلطنة عُمان منفردة في علاقة متينة مع إيران ، وتتسم العلاقات بين السلطنة والجمهورية ببعد إستراتيجي آخذ في الازدياد .. ) ، وعن صورة العلاقة التاريخية يضيف الموقع، ما يلي(بحكم الجغرافيا وسيطرة البلدين على أهم المعابر البحرية الدولية " مضيق هرمز " ، اتسمت العلاقة الإيرانية العُمانية تاريخيًا بالتقارب ،ومنذ تولي السلطان قابوس بن سعيد الحكم في عمان عام 1970 ، حرص على تقوية علاقات بلاده مع إيران ، كما نجح أيضًا بسياسة الابتعاد عن الاصطفافات الإقليمية ؛ ففي وقت تسود القطيعة والعداء بين إيران والمحور الخليجي بقيادة السعودية ، تحتفظ عُمان بعلاقة جيدة مع الطرفين. . ) ، هذه مجرد مقدمة لتاريخ العلاقة العمانية الأيرانية ، وذلك من أجل بناء قراءتنا الشخصية لزيارة نتنياهو لعمان ! .

القراءة :                                                                                                                                                 
1 .عربيا قد تعتبر عمان /  الدولة الخليجية الوحيدة ، ذات مسار ستراتيجي يحسب بعيدا عن منحى السياسة العربية ، ويسجل أيضا خارج نطاق التغريدة الخاصة لمجلس التعاون الخليجي ، فالبرغم من العداء المستفحل السعودي الأيراني مثلا ، نرى أن عمان لها علاقات وثيقة مع أيران .                                                                                                       
   2 . أرى أن عمان قد تستخدم لتوصيل رسائل أسرائيلية لأيران ، بالرغم من أن مصر أيضا ترتبط بعلاقة رسمية مع أسرائيل ولكن علاقتها مع أيران ليست بمستوى علاقة عمان / بأيران ! ، كذلك بنفس الوقت أن مصر تنظر الى مصالحها الستراتيجية مع السعودية أكثر من القيام بهكذا دور ! .                                                                                                         
3 . أسرائيل تتغلغل في الصف العربي ، وهذا يحسب لأسرائيل ، فكيف كان موقف الدول العربية من أسرائيل .. بعد حرب 48 ، وبعد حرب 67 ، وبعد حرب 73 ، " كان يتسم بعدم وجود أي علاقة تذكر !! " ، ممكن قياس هذا بالتحديد ، بعدد الدول التي لديها علاقات الأن / بغض النظر عن مستوى العلاقة ! مع أسرائيل ، هنا نلاحظ متوالية هندسية تصاعدية في مستوى الأتصال عامة بين الدول العربية وأسرائيل بعد هذه الحروب .                                                                                                                     4 . من المؤكد أن عمان تنظر الى مصالحها الأقتصادية المستقبلية – مع أسرائيل ، بعيدا عن الموقف العربي العام ، المأزوم بمشاكل جمة ! ووقفت عمان أيضا موقف السياسي المحايد ، من الصراع الأيراني الأسرائيلي ! ، هذا من جهة ، وموقف متزن من الصراع العربي الأسرائيلي ، من جهة أخرى ، ِشخصيا لا أسميه صراعا ، لأنه مرتبط بأزمة الدولة الفلسطينية ! .
" من كل ما سبق : أرى أن كل المواقف الخاصة للدول ، تبنى على أساس المصالح الأقتصادية للدول ذات العلاقة ، بعيدا عن أي مسميات او مواقف أو تكتلات أخرى . " .