السفير البابوي في سوريا يقول أن الكهنة في مدينة حمص يختارون البقاء بالرغم من الع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 12, 2012, 07:52:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

السفير البابوي في سوريا يقول أن الكهنة في مدينة حمص يختارون البقاء بالرغم من العنف



منظر لبعض منازل مدينة حمص وسط سوريا. تعود هذه الصورة الى يوم 8 شباط الجاري. قرر بعض الكهنة البقاء في المدينة التي تمزقها المعارك حيث كثفت القوات الحكومية ضرباتها على المتمردين ضد الرئيس بشار الأسد

عنكاوا كوم - واشنطن – وكالة خدمة الأخبار الكاثوليكية
ترجمة / رشوان عصام جرجيس

قال السفير البابوي في سوريا أن بعض الكهنة قرروا البقاء في مدينة حمص التي مزقها القتال، حيث كثفت القوات الحكومية ضرباتها لمراكز المتمردين ضد الرئيس بشار الأسد.
وذكر رئيس أساقفة الكاثوليك ماريو زيناري لوكالة خدمة الأخبار الكاثوليكية في رسالة الكترونية، بعث بها في الـ 9 من شباط الجاري، انه كان على اتصال يومي تقريباً مع الكهنة في حمص وأنه يتتبع الأخبار فيما يتعلق بسلامتهم لأن الوضع غير واضح من جوانب عديدة.
وأضاف، لقد أخبرني الكهنة هذا الصباح أنه من المستحيل مغادرة المدينة. وفي الأيام الأخيرة غادرت أعداد مختلفة من العوائل الكاثوليكية مدينة حمص. وقال أيضاً، في الحالات التي تتعلق بالخطر على حياتهم وحياة أفراد عوائلهم، كما هو الحال الآن في حمص، يبقى اختيار البقاء أو الرحيل متروكاً لكل فرد.

كذلك نصحَ زيناري المسيحيين في أنحاء كثيرة من سوريا على البقاء في البلاد بإستثناء الحالات التي تكون فيها حياة المرء وأفراد عائلته في خطر.
وقصفت القوات السورية، مؤخراً، ومنذ الثاني من شهر شباط الجاري، الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص بالصواريخ وقذائف الهاون في محاولة منها لقمع التمرد. وتعّد حمص التي يسكنها حوالي مليون نسمة ثالث أكبر المدن السورية.

وقال رئيس الأساقفة زيناري، رغم مُضي سنة تقريباً على العنف ضد حكم بشار الأسد فإنه ليس لدى الفاتيكان خططاً لإنهاء عملياتها في العاصمة السورية دمشق. وأضاف، تعتبر سوريا ضمن المنطقة مثالاً للتسامح الديني، وفي مقدمة ذلك العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، ويتمتع المسيحيين في سوريا حتى الآن بإحترام كبير من كافة أطراف الصراع.
في غضون ذلك، دعا بطريرك دمشق للملكيين الكاثوليك، كريكوري الثالث لحام، قادة العالم الى منع التصعيد في أعمال العنف. وذكرت وكالات الأنباء في يوم 7 شباط الجاري أنه قال: من الممكن حل الأزمة من دون الإطاحة بالرئيس الأسد.

وأضاف البطريرك لحام، "لا تفكر في تغيير النظام ولكن ساعد النظام على التغيير".
وقال أيضاً أنه يتفق مع رئيس الأساقفة زيناري من أن سوريا كانت متسامحة مع الأقلية المسيحية في البلاد لأن نظام الأسد نظام علماني ولا يستند على الأساس الديني.
ويمثل الكاثوليك في سوريا كل من طوائف الأرمن والكلدان والملكيين واللاتين والمارونيين والسريان الكاثوليك. ووفقاً للطبعة 2011 من التقويم الكاثوليكي، يعيش حوالي 428000 شخص كاثوليكي في سوريا، وهم يُمثلون 2% من التعداد السكاني البالغ حوالي 20 مليون نسمة.