«المسيحي الأخير» ما يزال صامداً في «أبو راسين»

[برطلي دوت نت]

      «المسيحي الأخير» ما يزال صامداً في «أبو راسين»

      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/الحسكة (قاسيون) -
يعتبر «لورنس» عامل الكهرباء في بلدة «أبو راسين» أو كما تسمى بالمنطقة بـ«الزركان» المسيحي الأخير المتواجد فيها، والتي يقطنها عشرات المسلمين، بعد أن هجرها جميع المسيحيين المقيمين قبل دخول تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى ريف الحسكة.

يقول «لورانس» إنه «المسيحي الذي بقي في (أبو راسين) وهو ما يزال مستمراً بعمله في محل لبيع الأدوات الكهربائية اللازمة للمنازل» ويشير الرجل الملقب عند اهالي البلدة بـ«المسيحي الأخير» أن «الوضع الأمني غير مستقر في البلدة، إضافة للأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم الناس» مؤكداً أنه «في وئام تام مع الأهالي المقيمين في البلدة».

فيما قال أحد العاملين لدى محل «لورانس للاتصالات» الذي تعود ملكيته لـ«المسيحي» الأخير إنه يعمل لديه منذ نحو سبعة أعوام، مشيراً إلى أن «رابط الأخوة» هو ما يجمعه مع لورانس.

أما أهالي البلدة أكدوا أن اختيار لورنس البقاء في بلدته يعتبر كنزاً لهم بحد ذاته، خاصة وأن المحافظة تمتاز بتنوع مكوناته من جميع الطوائف والأديان وهذا سرّ التعايش بين أبنائها.