حزب الطالباني: كركوك كردستانية لا تقبل المساومة واتفاقنا مع دولة القانون لم ينفذ

بدء بواسطة matoka, سبتمبر 05, 2011, 03:05:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

حزب الطالباني: كركوك كردستانية لا تقبل المساومة واتفاقنا مع دولة القانون لم ينفذ كاملاً


السومرية نيوز/ بغداد
الاثنين 05 أيلول 2011   
14:15 GMT

اعتبر حزب رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الاثنين، أن محافظة كركوك كردستانية ولا يمكن المساومة بشأنها، في حين اشار الى أن اتفاقه مع ائتلاف دولة القانون لم يتم تنفيذه بالشكل المطلوب لحد الان، مؤكدا في سياق اخر أن وفدا كرديا سيتوجه الى طهران على خلفية القصف الايراني للمناطق الحدودية للإقليم.

وقال بيان صدر، اليوم، عن مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني ملا بخيتار خلال لقائه في السليمانية القنصل البريطاني العام في العراق شون ملبورن، إن "كركوك تعرف لدينا بحرفي (ك ك)، وهذا يعني كركوك كردستانية، لذا فإنها لن تقبل أي مساومة، ومن حقنا أن نطالب بحقوقنا، ومطالبتنا هذه هي في إطار قانون الدستور العراقي".

وأضاف البيان أن "الاتفاق مع ائتلاف دولة القانون لم ينفذ لحد الآن كما هو مطلوب، وفي هذا الصدد سيزور وفد رفيع من حكومة إقليم كردستان بغداد وسيبحث مع كبار المسؤولين آلية تنفيذ القرارات وحل المشاكل العالقة".

وتعتبر محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، والتي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.

وتنص المادة 140، من الدستور العراقي، على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الأخرى مثل نينوى وديالى، وحددت مدة زمنية انتهت في31  كانون الأول 2007، لتنفيذ كل ما تتضمنه المادة المذكورة من إجراءات، كما تركت لأبناء تلك المناطق حرية تقرير مصيرها سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كردستان العراق عبر تنظيم استفتاء، إلا أن عراقيل عدة أدت إلى تأخير تنفيذ بعض البنود الأساسية في المادة المذكورة لأسباب يقول السياسيون الكرد إنها سياسية، فيما تقول بغداد إن التأخر غير متعمد، علماً انه سبق للجنة الوزارية المختصة بتطبيق المادة، أن نفذت بعض فقراتها، مثل تعويض المتضررين، فيما لم يجر تنفيذ أهمها مثل الاستفتاء بشأن مصيرها. 

وأشار البيان الى أن "التوترات التي تشهدها المناطق الحدودية وقصف القرى من قبل إيران وتركيا"، لافتا الى "جهود القيادة السياسية الكردستانية لتهدئة الأوضاع ووقف الهجمات والقصف المدفعي، وفي هذا الصدد سيزور وفد من الإقليم إيران".

وشهدت مدن في كردستان العراق خلال الأيام الماضية تظاهرات واحتجاجات على القصف المدفعي والجوي الإيراني والتركي، وقام متظاهرون بحرق العلم التركي في بلدة رانية، فيما منعت الشرطة تكرار عملية حرق العلم التركي بأربيل.

وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في إقليم كردستان، قصفاً مدفعياً مستمراً تنفذه القوات الإيرانية مستهدفة مواقع داخل الأراضي العراقية، بذريعة وجود عناصر معارضة لنظام طهران من حزب الحياة الحرة (بيجاك)، مما أثار انتقادات الكتل السياسية والأوساط البرلمانية والشعبية في العراق، فيما اعلن الحزب امس (الخامس من ايلول الحالي) عن رغبته بوقف اطلاق النار في حال تجاوبت طهران معه.

وأعلن حزب بيجاك، في 26 تموز، عن مقتل 263 من أفراد الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابط كبير، فضلاً عن استيلائه على أسلحة تابعة له خلال هجمات متبادلة، واعترف بمقتل 8 من مقاتليه خلال عمليات مسلحة، فيما أشار الحرس الثوري الإيراني إلى إحراز تقدم في استهداف مقاتلي الجماعة الكردية المعارضة، ونجاحه في الاستيلاء على ثلاثة معسكرات تابعة له داخل الأراضي العراقية.

يذكر أن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني دعا في الثاني تموز الماضي، الحكومة الإيرانية إلى الحوار لحل المشاكل بدلاً من قصف المناطق الحدودية، مؤكداً أن الأمر أدى إلى أضرار مادية ونزوح سكاني، فيما انتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، نهاية شهر حزيران الماضي، "سكوت" الحكومتين المركزية وإقليم كردستان على القصف الإيراني التركي المستمر على الإقليم، مطالباً بالكشف عن الاتفاقيات الأمنية المبرمة مع دول الجوار.

وأسس حزب الحياة الحرة الكردستاني المعارض في إيران "بيجاك" عام 2003، وقد عقد حتى الآن ثلاثة مؤتمرات له أنتخب في آخرها عبد الرحمن الحاج أحمد، الذي يقيم في أوروبا، رئيساً له.






Matty AL Mache