بارزاني: خروج المسيحيين من العراق خطأ جسيم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 28, 2011, 07:57:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بارزاني: خروج المسيحيين من العراق خطأ جسيم


الشرق الاوسط

التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس جورجيو لينغوا، مبعوث البابا وسفير الفاتيكان لدى العراق والأردن، الذي يزور كردستان لتفقد أحوال المسيحيين النازحين إليها على خلفية التهديدات التي تستهدف الطائفة المسيحية من قبل تنظيم القاعدة.

ووجه السفير البابوي شكر وتقدير البابا ودولة الفاتيكان إلى بارزاني وقيادة الإقليم لاستضافتهم المسيحيين النازحين من بغداد وبقية مناطق العراق وتوفير مستلزمات الحياة الإنسانية لهم.

وبعد أن أكد بارزاني لمبعوث البابا أن كردستان التي يعيش فيها مختلف الطوائف والأديان والمذاهب لم تشهد طوال تاريخها أي منازعات أو مصادمات دينية، وكانت ملاذا دائما لجميع المضطهدين من القمع والتهديد، أعرب عن استعداد قيادة الإقليم لحماية أبناء الطائفة المسيحية في العراق وفتح أبوابه لكل من يرغب بالتوجه إليه، وأن قيادة الإقليم وحكومته على استعداد كامل لحمايتهم وتوفير أجواء العيش الآمن لهم.

وأضاف بارزاني أن «خروج المسيحيين من العراق خطأ جسيم، لأنهم سوف ينصهرون في المجتمعات التي سيتوجهون إليها، ونحن في إقليم كردستان مستعدون تماما لتأمين الحياة الحرة والكريمة لهم إلى أن يتحقق الأمن والسلام في مناطقهم السابقة ويعودوا إليها بعزة وكرامة، وقد سمعت بأن هناك بعض الدول الأوروبية التي أعلنت قبولها المسيحيين لاجئين إليها، وأنا لا أؤيد ذلك، وقد شكلنا في كردستان لجنة عليا لاستقبال واستضافة جميع المسيحيين الذين يتوجهون إلينا وستقوم حكومة الإقليم بتوفير جميع مستلزمات الحياة الحرة والآمنة لهم، وما سيخرج عن نطاق تحمل ميزانية الحكومة فإننا نطالب الأمم المتحدة ومنظماتها والاتحاد الأوروبي بأن تقدم مساعدتها لحكومة الإقليم لكي تقوم بواجب الضيافة والإيواء، وبدلا من مجرد إعراب هذه الدول عن تعاطفها مع معاناة المسيحيين النازحين فمن الواجب أن ترسل وفودها إلى كردستان لمعاينة أوضاع المسيحيين وتدبير وسائل العيش اللائق للعوائل النازحة إليها».

من ناحية ثانية، أكد بارزاني «أن من حق المعارضة أن تنتقد السلطة ضمن إطار القانون، كما من حق السلطة أن تدافع عن نفسها في الإطار ذاته، ولكن يجب أن لا تتحول الخلافات في الرأي إلى حد العداء بين أبناء الوطن الواحد». جاء ذلك أثناء لقاء بارزاني بوفد يمثل المركز الثقافي لسادات بير خدر الذي يدير عددا من المدارس الدينية والتكايا والخانقاهات في كردستان. وأشار بارزاني في حديثه إلى «أن قيادة الإقليم تحترم وتلتزم بنتائج أي عملية انتخابية تجري في الإقليم لإدارة السلطة، ولا يجوز مقارنة تجربتنا في كردستان بما جرى في تونس، فلا وجه للمقارنة بهذا المجال، لأننا لم نأت إلى السلطة على ظهر الدبابات والمدرعات، بل أخذنا استحقاقنا الانتخابي الذي منحه لنا شعبنا عبر صناديق الاقتراع، ومن يفوز في الانتخابات المقبلة لتمثيل الشعب فسنبارك له وسنسلمه السلطة طوعا».

وتطرق رئيس إقليم كردستان إلى موضوع الخلافات الناشئة بين عدد من المثقفين الكرد وعلماء الدين في كردستان، محذرا الطرفين من تجاوز الحدود المسموحة بقوله «الكتاب أحرار في ما يكتبون، ولكن عليهم أن لا يتجاوزوا الخطوط الحمراء، خاصة فيما يتعلق بالمقدسات الدينية، وعلماء الدين والخطباء من حقهم أيضا أن يرشدوا الناس، ولكن يجب أن لا يستخدموا منابرهم لتكفير الناس أو الحث على العنف والقتل، وعلى الطرفين أن يحترم بعضهما بعضا وأن يحافظا على التوازن لكي لا ينفرط عقد المجتمع الكردستاني». وكشف بارزاني خلال حديثه عن «مبادرة سيقوم بها قريبا لجمع المثقفين وعلماء الدين والأحزاب والقوى الكردستانية على طاولة واحدة لترطيب الأجواء ورأب الصدع بينهم

matoka

Matty AL Mache