الصوم

[mar_almeroo]

الصوم

ما معنى الصوم :
الصوم هو انقطاع عن الطعام. وليس إن تأكل شيئا ونتركا شيئا.  تعالوا معي لنرى عندما صام الرب يسوع في البرية أربعين يوما وأربعين لليلة ذكرى في (لوقا4 :2) بدون أن يذوقه شيئا. وأيضا عندما صعدا موسى على جبل سيناء وصاما أربعين يوما وأربعين لليلة.وذكر أيضا في سفر (الخروج 34:28) ونذكر أيضا إيليا في (سفر التثنية 9:9)عندا صعوده الجبل .وقد صام أربعين لليلة وأربعين يوما لم يأكل خبزا ولم يشرب ماء .وأيضا نذكر أهل نينوى في قصة يونان كيف صاموا ثلاثة أيام هم وجميع الأطفال والرضع والبهائم اذللو أجسادهم للرب ليكي يصفح عن شرهم (يونان:3 :7)  ودانيال عندما ناحا للرب ثلاثة أسابيع أيام قال ؟ "لم أكل طعامًا شَهًًَُّيا ولم يَدخٌل في فمي لَحمٌ ولا خمرٌ ولم ادهن حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام (دانيال 10: 3) وعرف دانيال كيف يصلي، ولما كان يصلي، كان يصوم ويعترف بخطاياه ويطلب إعلان الله لإرادته وكان يصلي بخضوع  كامل لله وبإنفتاح كامل لما يقوله له، وأنت، عندما تصلي هل تتحدث إلى الله بكل انفتاح ؟ اختبر موقفك وتحدث إلى الله بأنفتاح وأتضاع وأمانة واستعد لاستجابة الله .وايضا يذكر الكتاب المقدس في (أخبار الأيام الثاني 20:3) عندما واجهت الأمة كارثة دعا يهوشافاط الشعب للالتجاء إلى الله بالصوم لمدة محددة فبالتخلص من البرنامج اليومي في إعداد الطعام وتناوله أمكنهم تكريس هذا الوقت الإضافي للنظر في خطيئتهم والصلاة الى الله ليعينهم.فالالم والجوع توقظ في داخلنا مشاعر التوبه. وتذكرنا بعضآ بالاعتماد على الله ومازال الصوم نافعا اليوم في طلب مشيئة الله في مواقف خاصة وايضا يذكر الكتاب المقدس في (يوئيل 1: 14)عندما نادٌوا بالاعتكاف بالصوم والصلاة لمدة محددة ليتضرعو لله أي الصوم هنا فترة من الوقت لا يتناول الناس فيها طعاما ويقتربون إلى الله بتواضع وندم على الخطيئة وبصلاة حارة كان الناس يصومون في ايام العهد القديم وقت النكبات والكوارث ليركزوا نظرهم على الله ويظهروا تغير قلوبهم وتكريسهم الحقيقي، يعني الصوم.هو الانقطاع عن كل شيء وليس إن نأكل النباتي ولا نأكل اللحم .
  الآن يوجد في مجتمعنا أشخاص كبيرة جدا منع عنهم اللحم بسبب الكرسترول وبسبب الوزن الزايد أو بسبب السمنة . لو ارادو هؤلاء أن يصوموا كيف يتذللون ويتضرعون  أمام الرب وهم بالأساس صائمين من الحم والأطعمة اللذيذة والشهية لأسباب صحية. فإذا الصوم هو انقطاع عن كل شيء كل شيء .ويجب على الصايم أن لا يذكر لأحد انه صايم لكي لا يأخذ اجره من الناس بل
  من الرب. وقد ذكرا ربنا يسوع في إنجيل (متى6: 16)   "" ومتى صٌمتٌمْ فلا تكونوا عابِسينَ كالمٌرائينَ،فإنَّهٌمْ يٌغَيَّرونَ وٌجوهَهٌمْ لكَي يَظهَروا للنّاسِ صائمينَ.الحَقََّ أقولٌ لكُم:إنهٌم قد استَوْفَوْا أجرَهٌمْ. وأماَ أنتَ فمَتَى صٌمتَ فأدهٌنْ رأَْسكَ وأغْسِلْ وَجْهَكَ . لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ للِنَّاسِ صَائمًا،بَلَْ لأَبِيكَ آلَّذي فِي آلخَفَاءِ يٌجَازِكَ عَلانَيِةً"".
  لم يكن الرب يسوع هنا يدين الصوم ؟ لا بل الرياء أي الصوم لكسب الثناء من الناس. وكان الصوم أمرآً إجباريا على الشعب اليهودي يوما واحداً في السنة انظر في (سفر لاويين 23: 32) ولكن الفريسيين كانوا يصومون ،اختياريا مرتين في الأسبوع لكي يطبعوا على أذهان الناس أنهم "أتقياء "ولكن الرب يسوع مدح أعمال التضحية بالذات التي تتم هي هدوء وبإخلاص ، فقد أردا أن يخدمه ألناس للأسباب الصحيحة وليس عن رغبة أنانية في كسب المديح . وألان أيها الأحباء تعالوا جميعنا نتمثل بربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح ونعمل بكلمته فالربٌ يستحق أن نذلل أجسادنا أمامه وان نتضرع بالصوم والصلاة ونخلو به وحده ونطلب مشيئته في حياتنا انه هو السامع وفاحص القلوب ومستجيب الدعوات اسمه ممجد وعظيم ونطلب منه القوة ليمنحة لأجسادنا والتعزية في فترة انقطاعنا عن الطعام ونذورنا يوم أو يومين آو ثلاثة فالرب لا يحملنا فوق طاقتنا هذا هو الصوم الحقيقي وأرجو من أحبائي  الأعزاء صوم مقبول والسري التام ولا يعلم به احد فقط أبينا وفادينا ومخلصنا يسوع المسيح له كل المجد

                                                                                    ولكم مني
                                                                           جزيل الشكر   
                                                                        والرب يبارك  حياتكم
                                                                       
                                                            لخدمته والعمل  بوصاياه

[ماهر سعيد متي]

[matoka]

باركك الرب
شكرا على المشاركة

[mar_almeroo]

......................................[" شكر لله وحده]