هل نحن اليوم بحاجه الى الأديان؟.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يونيو 21, 2019, 04:31:42 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

يتسائل بعض الملحدون (هل نحن اليوم بحاجه الى الأديان؟) ,هنا الجواب يعتمد على الانسان والدين الذي يتبعه متمثلا بالركائز الثلاثه للدين التي تميزه عن غيره وهي إله الدين وكتابه ونبيه ,وهنا تُسكب العبرات .

فعلى سبيل المثال هل انسان اليوم يحتاج الى المسيحيه متمثله بإلاهها وانجيلها ومسيحها أم لا ؟؟ فبعد مرور اكثر من الفي عام على انتشار المسيحيه ماذا قدم إله المسيحيه وانجيل المسيحيه والسيد المسيح للبشريه من تعاليم وقوانين ووصايا ؟؟ هل هي صالحه للبشر أم لا ؟ وهل تنافي ابسط الامور التي يتقبلها العقل النظيف والمنطق أم العكس هو الصحيح ؟؟ , وهل هي شمعه تنير الدرب لهؤلاء الذين بحاجه لاناره بصيرتهم أم تغرقهم في ظلام البصر والبصيره ؟؟ . وهنا تجد الاجابه في اعمال الانسان المسيحي الحقيقي الذي يتبع وصايا وتعاليم إله المسيحيه ومسيحها وانجيله.

على العموم علينا ان نتبين هل تصرفات الاتباع وافعالهم هي من الدين وتعاليمه أم لا ؟؟ ,فلا يجوز ان نحمل الدين الوزر اذا كان اتباعه يقومون بأمور تنافي تعاليمه ,فهذه ليست مشكله الدين و إلهه و كتابه ونبيه !!! فهذه مشكله البعض من الاتباع ان كانوا قد اختاروا لهم طريقهم الخاص الذي ينافي تعاليم ووصايا الدين وبالتأكيد هم احرار بهذا الشأن والخيار .

فمثلا الاشخاص الذين تركوا المسيحيه لو تسألهم لماذا تركتم المسيحيه ؟ ستجدهم يقولون لك لقد وجدنا البابا الفلاني يعمل هذا الامر وذاك البطريرك يعامل البشر هكذا والقس الفلاني يعتدي على الاطفال لكن هل ستجد في تعاليم المسيحيه مايؤيد هذه الافعال ؟؟ . من الصعب جدا ان يبرر احد تركه المسيحيه لان تعاليمها غير صالحه بالامس واليوم او ان افعال السيد المسيح كانت مشينه وتعاليمه تنافي المنطق البشري او إله المسيحيه يدعوا لكره احدهم في الانجيل وقتله ,فكل ما في الامر ستجد ان بعض افعال اتباع المسيحيه ادت الى نفور بعض المسيحيين منها وليس تعاليم إله المسيحيه او الانجيل او السيد المسيح هُم السبب في هذا النفور , وياحبذا لو يشاركنا هؤلاء البعض من الذين ابتعدوا عن المسيحيه السبب الحقيقي لابتعادهم عنها .

الان يأتيك البعض ممن تركوا دياناتهم لانهم وجدوا فيها ما ينافي المنطق والفكر البشري السليم ويدعون الاخرين من الديانات الاخرى لترك دياناتهم لانهم يظنون ان تعاليمها تشابه نفس التعاليم التي اخذوها من إلههم وكتابهم ونبيهم !! فعلى سبيل المثال يقول لك احدهم لماذا يحاسب ربي نفسي على فجورها وضلالها وهو الذي خلقها والهمها الفجور والضلال ؟؟!! وهذا نجده في بعض النصوص ك (فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) وايضا (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا  فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)وغيرها الكثير من النصوص, فينصدم العقل البشري السليم بهذا الكلام ويقول لك ,طيب اين خياري الشخصي وانا لا حول لي ولا قوه باتخاذ القرار والخيار !!! ومن بعدها يحاسبني (الله) على الضلال والفجور وهو الذي خلقني عليه واختاره لي وفرضه علي !!! فهل هذا عدل يقبله العقل والمنطق ؟؟.

الان نعود للسؤال , (هل نحن بحاجه اليوم الى الاديان ؟) ,الجواب وبكل تأكيد نعم نحن بحاجه الى الاديان لكن الحقيقيه منها التي هي من الإله الحقيقي المحب للبشريه التي خلقها بمشيئته ومحبته ويطالبنا ان نكون على صورته ومثاله ونحب بعضنا البعض وان نعامل الغير كما نحب ان يعاملونا و دون ان نفرض عليهم قيد او شرط .

لهذا اخي الملحد الكريم من الديانات الاخرى ان كُنت قد تركت دينك لانك اكتشفت انه غير صالح للبشريه وينافي العقل والمنطق السليم ,فلا تظن ان البشريه ليست بحاجه الى الاديان والايمان لانك كنت مخدوعاً بدينك وايمانك .
وشئ آخر أهم بعض الديانات لا احنا مخلصين من ايدي مؤمنيهم ولا مخلصين من لسان ملحديهم و(الله) المُستعان كما يقولون !!.
تحياتي و احترامي .

                                          ظافر شَنو