تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

المرحوم القس زكريا بن صليوا شمي المتوفى سنة 1894

بدء بواسطة الخوري قرياقوس طراجي, فبراير 02, 2014, 09:23:55 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الخوري قرياقوس طراجي

المرحوم القس زكريا بن صليوا شمي المتوفى سنة 1894

لم نجد في كنيسة مارت شموني ولا في كنيسة مريم العذراء رُقَيِّماً مكتوباً عليه تاريخ ولادة ووفاة هذا الكاهن البار الذي خدم كنيسة مارت شموني لمدة أَربعين سنة وقضى سنواته الأَخيرة السبع في إعمار كنيسة مريم العذراء من سنة 1885 الى سنة 1894 حيث حدثت خصومة بعد رسامة القس بينو بن حنوش آل بزبوز سنة 1888 بينه وبين الخوري ابراهيم بن ايليا. وكان من همة وجهد المؤمنين بناء كنيسة مريم العذراء وجمع المؤمنين فيها كي لا يشذوا ويتشردوا من أَحضان الكنيسة المقدسة ومن أَهم من جاهد المرجوم القس زكريا والمرحوم شابا اسحق حنونا والعشائر البرطلية وسنذكرها عندما نتكلم عن كنيسة مريم العذراء.
كما علمنا من سيرة المرحوم الشماس بحو بن صليوا شمي أَن القس زكريا هو شقيقه الأَصغر. وقد نجد أسمه يرد كثيراً في مخطوطات وكتب الكنيسة الطقسية وسنذكر بقدر المستطاع ما ورد عنه.
رسمه كاهناً المطران قورلس متى الثالث بن بهنام الرسام الموصلي مع القس ايليا اللذين هاجرا مع أَقاربهما من بلدة سميل سنة 1832 إلى بلدةِ برطلي.
وقَّعَ القس زكريا بن صليوا على المضبطة التي اختير فيها دنحا بن جبرائيل الحبابي عملاً بوصية المطران قورلس متى الثالث. فرسمه البطريرك يعقوب الثاني أُسقفاً لأنه كان أرملاً.
ومن جملة من وقعوا على المضبطة القس ايليا والقس زكريا عن برطلي والقس گورگيس بن ملكي عن بعشيقة وبحزاني(1).
وفي 20 تموز كتب الأُسقف دنحا رسالة الى الخوري فيلبس ايدوديكل الكنعاني الملباري وفيها يثني عليه وعلى والده القس فيلبس بعبارات شيقة ويهدي إليه تحيات كهنته وقد أَورد أَسماء القسس. القس گورگيس كاهن بعشيقة وبحزاني، والقس ايليا والقس شمعون والقس زكريا كهنة برطلي وجبرائيل كاهن كنيسة قوپ وعبد يشوع كاهن كنيسة عقرة(2).
ورد اسم القس زكريا بن صليوا في كتاب مجادلة أَبي قورة السرياني الأَرثوذكسي.أَيّام المأمون بن هارون الرشيد سنة 172 هجرية مكتوب في نهايته ما يلي: قد أَكمل وأَنجز هذا الكتاب الذي هو كتاب مجادلة أَبي قورة بيد اسطيفان بن حنا زرّة من قاصرة آزخ. وقد كتبه إلى الأَكرم المكرم القس زكريا بن صليوا من قرية برطلي سريان قديم. والقس المذكور أعطى حق الكتابة. والكتاب موجود بحوزة المعلم سامي ( سويريوس ) اسحق آل ألو.
وفي نُسخة بحوزة عائلة المرحوم توما ابراهيم باباس وردت هذه الكتابة في نهايةِ المخطوطة ملحقة بخط المرحومَين متي وتوما أَولاد بهنام عقرايا مكتوب ما يلي: كملت هذه الكتابة في سنة أَلف وثمانية مئة وأَربعة وثمانين مسيحية على يد أَحقر عباد الله متي وتوما أَولاد بهنام عقراوي السرياني من قرية برطلي.
كان المرحوم القس زكريا غنياً بالعلمِ والمال إِذْ كان يمتلك كُتُباً كثيرة العدد ضاعَ قسمٌ منها وكما ذكرنا بيعَ القسم الآخر للأجانب. أَمّا كُتُبُه الباقية والتي كان قد أَهداها قبلَ وفاته لإبنِ ابنتِه سارة المرحوم الشماس شابا حنونا من عشيرةِ آل سبتي گلو وهي خمسة والآن هي بحوزةِ حفيد الشماس شابا المعلم اسحق بن زكو بن شابا. ويمتلك كتاباً قديماً قيِّماً مخطوطاً بالگرشونية كان قد أَهداهُ القس متي بن شمعون بن ابراهيم من عشيرة سبتي گلو. ويتَضمَّن تفسير سفر التكوين والخروج والآن هو ملك كنيسة مارت شموني.
رزِقَ القس زكريا ولدين وثلاث بنات توفي الولدان وهما صغيرين, أَمّا بناته: فسارة كانت زوجةُ حنّونا ابن اسحق أُم شابا ورفقة ودعا شابا اسم ابنه زكو. وبلو كانت زوجة شابا بن بولس دلكته ودعت اسم ابنها زكريا أَيضاً بإسمِ والدها. أَمّا مريومة فبقيت عانس إذْ كانت غنية جداً وعملت مع بليبل الأرمني ودنحا بن دانيال بن ابراهيم ومع القس بينو بن حنّوش بالصياغة إِذ كانوا يُزوِّرونَ نقوداً عُثمانية ويُروِّجونَها في السوق المحلية، وبقوا على هذه الحال فترةً طويلة إلى أَنْ أَحسَّ العُثمانيون وراقب الجندرما المنطقة لعدَّةِ مرّات ولم يعثروا على شيء. ففي أَحدِ الأَيام كانت مريومة مع بليبل مع زيّا عكّام التلكيفي يشتغلون في سرداب بيت كوچرو. حيثُ أَنَّ أنها كانت قد أَوصَتْ شوشي حندو شقيقة دانيّال حندو وأُم توما داوكا الملقَّب شخورا والتي كانت جالسة خارجاً، إذْ قالتْ لها: إذا جاءَت مفرزة الجاندرما أعطينا إشارةً ما كي لا نخرجَ ويُمسكونا، صفير مثلاً. فأَتَتِ المفرزةُ ولمْ تُعطِهم الإشارة كما وعدَتْهُم بلْ عملتْ بالعكس فلم يخرجِ الجميع وأَحسَّتِ المفرزة بشيٍْ غريب، فنزل الجاندرما إلى السرداب وأَمسكوا مريومة والباقين الذين معها، لأَنّها كانت تَعمل النقود العثمانية فأُخذَتْ مريومة إلى السجن وحُوكمتْ مدة سنتين. وبعد أَنْ قضتْ عدَّةَ أَشهر في السجن كان يزورُها خلال هذه الفترة شمعون پتّي المختار الذي كان يُسمّى الكيخوا آنذاك وكانت زوجَتُه مُتوفِّية فعرضَ عليها الزواج قائلاً: إذا أَخرَجتُكِ من السجن تَتزوَّجيني ! فأَجابتْهُ نَعم. فأَخرجها من السجن وتَزوَّجها، ولمْ تُرزقْ أَطفالاً لأَنَّها كانت كبيرة في السن.
هذه هي مريومة كما تَعرَّفنا على شخصيَّتِها من خلال الكتاب المقدَّس المخطوط في كنيسة العذراء مريم حيثُ يذكر ابن أُختها سارة الخطّاط الشمّاس شابا حنّونة أَنَّها وأُختَيها سارة وبلو قدّمنَ لكنيسة مريم العذراء بدلةَ التقديس وكأس وصينيّة ومَبخرة وإنجيل لكلِّ الأَعياد والناسبات ووجه الإنجيل من الفضة وصنوج.
كانت مريومة من النساء النشيطات لا تكلْ ولا تمل من العمل وكانت لها مَلّكة الطبِّ الشعبي وهي صفةٌ طُبيّةٌ لا يعرفُ بها أَحدٌ من البشر هذه الصفة أَو المهنة التي امتازتْ بها مريومة لوحدها مِنْ كُلِّ نساءِ المنطقة لكن معَ كُلِّ الأَسف لمْ تُعلِّمْ أَحداً من أَقربائِها هذه الصنعة العجيبة الغريبة وأَخذتها معها ولمْ يستفِد منها البشر إلا القلائل الذين عالجتهم فقط. هذه الصنعة هي فتح لسان الأَخرس، إذْ أنَّ كُل مَنْ كانَ أَلثغاً أي يعلق لسانُه كانت تقُص بشفرةٍ حادةِ تحتَ لسانِه فكانَ بعد يومين أَو ثلا ثة يتكلم طبيعياً كبقيَّةِ الناس.
طيلة السنوات التي عاشها القس زكريا بن صليوا في هذه البلدة التريخية قضاها بالبرِّ والتقوى وكان كما يذكرون ويُقالُ عنهُ أّنّهُ كانَ أَباً رحوماً و مُرشداً عظيماً لأَبناءِ الكنيسة.
توفي القس زكريا بن صليوا بن بطرس آل شمّي سنة 1894 ميلادية ودُفنَ جُثمانُه في الجهةِ اليُمنى مِنْ هيكل كنيسة مارت شموني.
في مخطوطات كنيسة مريم العذراء برطلي وردَ اسم القس زكريا بن صليوا آل شمّي.
ففي مخطوطة رقم 4 التي خُطَّتْ في 15 آذار سنة 2175 يونانية المصادفة 1864 مسيحية بقلمِ الشماس اسطيفانوس بن حنا زرّة من بلدةِ آزخ في منطقة جزيرة قردو. أَعطى ثمنَ الكتاب عيسو ابن المؤمن يونان بن رمّو ربانا وأُمُّه حاني في أَيّامِ القس ايليا والقس شمعون والقس زكريا والمهتم الشماس اسحق الملقب ساكا عبدال.
وفي كتاب رقم 5 الذي خطه بهنام ابن موسى ابن اخت الخوري يلدا البغديدا. كان ذلك بإهتمام المؤمنين المختارين متي هدايا وپتّي ناحوم وشمعون سبتي گلو وأَيام الكهنة القس إيليا والقس شمعون والقس زكريا. خطّه سنة 1856 مسيحية 2168 يونانية.
وفي كتاب رقم 6 خطه ما قورلس ماتيوس الآثوري مطران دير مار متى بهنام بن موسى وهيلاني شقيقة الخوري يلدا. يذكر إخوانه حنا وشمعون وأَفريم وشموني بتاريخ 16 تشرين الثاني سنة 2168 يونانية 1857 مسيحية. كُتبَ بإهتمام القس إيليا والقس شمعون والقس زكريا. والشماس المهتم اسحق بن بطرس عبدال والشماس بطرس بن زكو غريبو والشماس حنو بن نونو بن بينو نيسان والشماس بحو ابن صليوا والشماس موسى سبتي وفي أَيامِ المختارين متي هدايا وپتي ناحوم وشمعون سبتي گلو.
كتاب رقم 9 يشمل أَعياد القديسين طتاب أَعياد القدّيسين كُتِبَ في 22 من شهر آذار سنة 1880 مسيحية في أَيّامِ الكهنة المكرَّمين القس زكريا والقس ابراهيم ويإجتهادِ وكيل كنيسة مارت شموني الشماس ساكا اسحق ابن بطرس عبدال. خطَّه عبد العزيز ابن القس گورگيس مِنْ قريةِ بعشيقة وكانَ عمرُه أَربعة عشر سنة.
وفي كتاب رقم 12 خطهُ الراهب يعقوب ابن سفر من قريةِ مديات من عشيرة آل گانونو جنوب تركيا. إنتهى من كتابتِه في 15 نيسان سنة 2191 يونانية الموافق 1880 ميلادية تكلم في عنِ الغلاء والجوع الذي حدثَ في تلك السنة وقد كُتِبَ في أَيامِ الكهنة المُكرّمين القس زكريا والقس ابراهيم وكان المجتهد بذلك الشماس ساكا أي اسحق وكيل بيعة مارت شموني الخيّر المؤمن.
وفي كتاب رقم 13 المخطوط سنة 1860 مسيحية عصر انتقال العذراء من هذه الحياة الزمنية, كُتِبَ بإهتمام القس إيليا والقس شمعون والقس زكريا ويَذكر فيهِ الشمّاس اسحق بن المرحوم بطرس عبدال والشمّاس بطرس بن زكو غريبو والشمّاس حنا بن نونو بن بينو نيسان والشمّاس بحو بن صليوا والشمّاس موسى آل متّوسكا. خطَّه اسطيفان بن حنا زرَّة الآزخي.
وفي كتاب رقم 14 إنتهى من كتابتِه في 25 كانون الثاني سنة 1880 خطه عبد العزيز بن قس گورگيس من قرية بعشيقة الأَصل من قرية حباب بجانب دير مار ملكي القلوزمي. كانَ عمرُه أربعة عشر سنة. كَتبَهُ في أَيّامِ الكهنة المكرّمين القس زكريا والقس ابراهيم, وكان المجتهد عبّو بن إيليا.
وفي كتاب رقم 15 الذي خطّه القس يعقوب بن بطرس بن الشمّاس ساكا في 13 شباط سنة 1893 مسيحية أَي 2204 يونانية يذكر فقط القس بينو بن حنّوش في كنيسة العذراء. لأَنَّ القس زكريا كانَ مريضاً في هذه السنة، يذكر الشمّاس ساكا يعني اسحق والشمّاس موسى السبتي.
وفي كتاب رقم 16 الذي خطّهُ شابا بن حنّونا بن اسحق سنة 2205 يونانية أَي سنة 1894 م، ذكر وكيل الكنسية رمّو بن سبتي أَبو جدَّتي سيدي أُم والدي الزوجة الثانية لمتوكا بن حنّو طراچي. ويذكر أَيضاً القس بينو بن حنّوش بزبوز والشماس ساكا أَيْ اسحق والشمّاس موسى السبتي.
في نهاية المخطوطة يَذكر أَنَّهُ خطَّهُ في بيتِ جدِّه لأُمِّهِ القس زكريا ابن صليوا قبلَ إنتقالِهِ من هذه الحياة بثلاثةِ أَشهُر.
وفي كتاب إنجيل قراءات السنة للأَعياد والمناسبات لمْ يَذكُر المرحوم شابا حنّونا جدَّهُ المرحوم القس زكريا بن صليوا بل ذكرَ بناتِه سارة وبلّو ومريومة. خطَّهُ في 10 آذار سنة 2206 يونانية أَي سنة 1895 ميلادية.
وفي كتاب رقم 20 الذي خطَّهُ شابا بن حنّونا مِنْ عشيرةِ سبتي گلو.
في بيتِ جدِّهِ لأُمِّه القس زكريا ويذكر القس بينو بن حنّوش في كنيسة مريم العذراء والدةِ الله ويذكر أَيضاً الشمّاس ساكا أَي اسحق بن بطرس عبدال والشمّاس موسى السبتي. كانَ ذلك في 26 شباط سنة 2201 يونانية أَي 1891 مسيحية.
وفي كتاب رقم 26 الذي هو كنز الأَلحان المدعو ( بيث گازو ) الذي خطَّهُ داود بن خنّو شمسوكي بن بربارة شقيقة القس ( الخوري ) ابراهيم. بتاريخ 11 نيسان سنة 1889 مسيحية في أَيّامِ القس زكريا والقس ابراهيم والقس بهنام والشماس ساكا أَي اسحق بن بطرس عبدال، والشمّاس الياس ميخا قريو مُعلِّمِه ( القس بعدئذِ ) والشمَاس اسحق والشمّاس زكو بن بطرس غريبو والشمّاس عبّو شقيق القس شمعون ابن الشمّاس عبّو آل عبودي.
المراجع والهوامش
1- مار قورلس الياس قدسو توفي سنة 1921
2- الأُشقف دنحا بن جبرائيل الحبابي
3- قورلس متي الثالث الموصلي
4- هذه ِ المضبطة بحوزة الخوري أَفرام الخوري بنيامين بحزاني
5- تاريخ الكنيسة السريانية الهندية, ودفقات الطيب في تاريخ
6- دير مار متى العجيب تاليف المثلث الرحمة مار اغناطيوس يعقوب الثالث البرطلي.
7- الشمّاس اسطيفانوس بن حنا زرَّة من مدينة آزخ تُركيا سكن بلدةَ بعشيقة ثم سافر إلى الهند وتُوفي هناك.
8- المرحومة فريدة إبنة حنا متي پتّي زوجة المعلم يوسف يوسف مامو آل كنون.
9- تاريخ الأبرشيّات السُريانية تاليف المثلث الرحمات مار اغناطيوس أَفرام الأَول برصوم الموصلي
-------------------
1- تاريخ الابرشيات السريانية لقداسة البطريرك اغناطيوس الأول برصوم
1- هذه المضبطة موجودة بحوزة الخوري افرام بن الخوري بينيامين البحزاني وقد وضعناها في سيرة حياة القس شمعون آل عبّودي.
2- تاريخ الكنيسة السريانية الهندية ودفعات الطيب في تاريخ دير مار متى العجيب تاليف اغناطيوس يعقوب الثالث البرطلي.

المرحوم القس إيليا إبن شابا

هو إيليا بن شابا بن ابراهيم الأَصل من منطقةِ سمّيل.
لا نعرفُ أسمَ أُمِّه
كانَ لهُ أَخٌ واحد كان يُدعى شمعون إتّجهَ إلى بلدةِ بغديدا وكما يذكرُ أَحدُ أَقاربِه أَنَّهُ رسمَ كاهناً في قره قوش.
أَولادُه: توما
لا نعرف الكثير عنِ المرحوم القس إيليا قدومه من منطقةِ سمّيل هذه البلدة كانت تابعة لأَبرشية دير مار متى، وكان ذلك سنة 1832 م لمّا هجم الأَمير الكافر ميراكور والي راوندوز على منطقةِ سمّيل الواقعة طريقِ موصل زاخو بعد مفرق دهوك وقصة ميراكور وردَ ذِكرُها في موضوع هجرةِ سمّيل إلى منطقةِ برطلي وألقوش.
رُسِمَ إيليّا كاهناً على يدِ مار قورلس متي الثالث سنة الموصلي بينَ سنةِ 1838 و 1845 كما يذكرُ المثلث الرحمة مار اغناطيوس يعقوب الثالث البرطلي أَنَّ المرحوم القس إيليا بن شابا هو حمو المرحوم توما ماري التكريتي الأَصل، أََي أَنَّ جد أَبو البطريرك يعقوب كانَ مُتَزوِّجاً من إبنة القس إيليا (1).
كان القس إيليا بن شابا واحداً من من القسس الذينَ وفَّعوا مضبطةَ اختيار الأُسقف دنحا الحبابي الذي رسمهُ البطريرك يعقوب الثاني القلعتمراوي أُسقفاً في ديرِ الزعفران في 23 نيسان وسمّاهُ قورلس ومِنْ جملةِ الذين وقَّعوا المضبطة عملاً بوصيِّةِ المطران نتي الثالث الموصلي. القس إيليا والقس زكريا من برطلي والقس گورگيس بن ملكي عن بعشيقة وبحزاني (1).
وفي سنةِ 186ً كتبَ الأُسقف دنحا بن جبرائيل رسالة إلى الخوري فيلبس إيدودكل الكنعاني. أَوردَ فيها أَسماءَ القُسس: القس گورگيس بن ملكي كاهن بعشيقة وبحزاني والقس إيليا والقس شمعون والقس زكرياً عن برطلي. والقس جبرائيل كاهن قوپ وعبد يشوع كاهن عقرة.
وردَ إسمُ القس إيليا بن شابا في مخطوطات كنيسة مريم العذراء في برطلي:
في كتاب رقم 4 الذي يشملُ طقس بركة العذراء لبركةِ الزروع وصوم نينوى وطقس الكهنة وطقس الأَموات وطقس الغرباء وطقس مار يعقوب السروجي الملفان. والذي خطَّه الشماس اسطفانوس بن حنا زرَّة من بلدةِ آزخ بتاريخ 15 آذار سنة 2175 يونانية والتي تُقابلها سنة 1864 مسيحية , وأَهداهُ للكنيسة المؤمن عيسو يونان وأُمُّه حاني في أَيّامِ القس إيليا والقس شمعون والقس زكريا والشمّاس اسحق عبدال.
وفي كتاب رقم 5 الجزء الأَول من الصومِ الأَربعيني المقدّس, كتبهُ بهنام موسى الذي أُمُّه هي هيلاني شقيقة الخوري يلدا البغديدا.
كتَبه في أَيّامِ المختارين متي هدايا وپَتّي ناحوم وشمعون سبتي گلو وأيّام القس إيليا والقس شمعون والقس زكريا. كان ذلك سنة 2167 يونانية الموافقة 1856 مسيحية.
وفي كتاب رقم 6 الذي كتبه بهنام بن موسى وأُمُّه هيلاني شقيقة الخوري يلدا البغديدا, كتبهُ سنة 2168 يونانية الموافقة 1857 م. وذكرَ أَيضاً إسمَ المُؤمن متّي هدايا والمُؤمن پتّي ناحوم والمؤمن شمعون سبتي كلو, واهتمام الكهنة القس إيليا والقس شمعون والقس زكريا والشمّاس اسحق بن بطرس عبدال.
في كتاب رقم 9 الذي خُطَّ سنة 1880 مسيحية في بلدةِ بعشيقة بيدِ الشمّاس عبد العزيز إبن القس گورگيس الأَصل منْ بلدة حباب في تُركيا، وردَ إسم القس زكريا والقس ابراهيم فقط ، ووكيل البيعة الشماس ساكا بن بطرس عبدال. ولم يردْ إسم القس إيليا دلالة على أَنَّهُ قدْ تُوفّي بين سنة 1878 و 1880 مسيحية.
هنا لربَّما نقفُ مُتحيِّرين من ما نسمعه وكُتِبَ في كُتِبِ تاريخ الآباءِ الأولين في بلدتنا برطلي حيثُ فقدَ الكثير ولم نجدُ ما نعتمدُ عليهِ مِنَ الأَخبار حيثُ كانَ من الواجب أَنْ نجدَ لكُلِّ كاهنٍ أَو شمّاسٍ يخدم في الكنيسة رُقيّماً لنعرفَ عنهُ بعضَ الشيئ فالقس إيليا وغيره من الكهنة لا نعرف عنهم إلاّ القليل الذي وردَ ذكرهُ في مخطوطاتِ الكنائس السريانية.
وأَيضاً في كتاب رقم 12 الذي خطَّهُ الراهب يعقوب بن سفر من بلدة مذيات التُركية وهو من عشيرة آل گانونو. إنتهى من كتابتِه في الثاني من شهرِ آيار سنة 1880 مسيحية، وردتْ فيهِ إسماءُ الكهنة المكرّمين القس زكريا والقس ابراهيم والشماس ساكا أَيْ اسحق بن بطرس عبدال, ولمْ يردْ إسمُ القس إيليا بن شابا.
في كتاب رقم 13 الذي خطهُ اسطيفانوس بن حنا زرَّة من بلدةِ آزخ في تُركيا. إنتهى من كتابتِه مساءَ عيد انتقال العذراء مريم 15 آب سنة 1860 إذْ يقولُ الكاتب: كُتبَ هذا الكتاب بهمَّةِ القسس الأَتقياء القس إيليا والقس شمعون والقس زكريا وأيضاً الشمّاس اسحق ابن المرحوم بطرس عبدال.
في كتاب رقم 21 الذي هو كتاب الحسايات لأسبوع الآلام خطه المرحوم الشهيد الشماس شمعون بن اسحق بن شعونا الإسحاقي. سنة 1890 في 29 آذار وردَ فيه اسم زيّو إبنة توما ابن القس إيليا والتي هي والدة المرحوم المختار داود بن دنحا آل بتّي ناحوم, وقدْ أَهدتْهُ لكنيسةِ العذراء مريم في برطلي,
------------------------
1-كتاب دفقات الطيب في تاريخِ دير مار متى العجيب صفحة 125 تأليف المثلث الرحمات مار اغناطيوس يعقوب الثالث البرطلي.
2-السيد بهنام زكو گورگيس حنّوش آل القس ايليا.