هل ستنجح تنظيمات شعبنا في إجتياز الاختبار..؟؟

بدء بواسطة baretly.net, مارس 26, 2011, 09:25:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

baretly.net

هل ستنجح تنظيمات شعبنا في إجتياز الاختبار..؟؟


جورج هسدو
g_hasado@yahoo.com


رغم كل ما يمكن أن يواجهه الجهد القومي المشترك الذي تقوم به تنظيمات شعبنا من معوقات وتأثيرات خارجية وداخلية، يبقى إيماننا مستمراً بحتمية العمل الجماعي الذي اقتنعنا جميعاً بأنه قد يكون المخرج المتبقي لأزماتنا.. لكن في المقابل فأنه رغم كل التأكيدات على الإصرار على التواصل في الفعل المشترك بين التنظيمات، تبقى تساورنا الشكوك باحتمالية فشله وتراجعه في إطار ما بات يصلنا من مؤشرات سلبية بين الفينة والأخرى.. ولن نكون من الناظرين لنصف الكأس الفارغة إذا أشرنا إلى أن الإلتقاء والاتفاق بين تنظيمات شعبنا السياسية جاء عرضياً ومن غير أي تحضير مسبق.. ومن المنظور العلمي في تقييم أي جهد أو فعل يكون ناتج عن رد الفعل ويفتقر إلى التهيئة والدراسة التحليلية فأنه من الوارد والمتوقع أن يشهد فشلاً عند أي اختبار حقيقي يواجهه.
اليوم وبعد أشهر قليلة من الاتفاق المتواصل بدأت تباشير الخلاف تطرأ على طروحات تنظيمات شعبنا في تعاملها مع الملفات المطروحة، وهو ما لم نكن نتمناه رغم أننا كنا نتوقع حصوله في مرحلة ما عند مواجهة نقاط الخلاف المرحلة مؤقتاً.. وتوقعنا هذا ناتج عن رؤيتنا الواقعية لمديات الخلاف التي تشهدها طروحات هذه التنظيمات وخاصة غير الملتقية منها على أسس العمل السياسي القومي والوطني، أو حتى توجهها الفكري في ما يخص قضية شعبنا باطارها العام.. وما زاد من توقعنا بامكانية الوصول سريعاً إلى نقطة الخلاف هو الإسراع بتبرير ركن مسألة المطالبة بمشروع المحافظة على جنب، وتركيز الجهود على أمور ثانوية كالتهيئة للاحتفال بعيد أكيتو أو التحضير لانتخابات مجالس المحافظات المتوقع إجرائها قريباً؟!.
طبعاً نحن لا نقلل من أهمية التوافق المعنوي للتعبير عن مناسباتنا القومية العامة، ولا نعارض إطلاقاً الاشتراك في قائمة واحدة في الانتخابات، لكن علينا أن لا ننسى أن العامل المشترك الأكبر هو مشروعنا الوطني والقومي في سهل نينوى.. شخصياً أتخوف من التمادي والاسراع في الخوض في التفاصيل التي نحن على يقين بأن نسبة الخلاف فيها أكثر من نسبة الاتفاق "فالشيطان دائماً يكمن في التفاصيل"، كما أشك بأن الإستعداد للتنازل بين بعضها على المكاسب الخاصة أًمر وارد.. فأنه ليس بسر إذا قلنا أن تنظيمات شعبنا أصبحت نسخة مصغرة عن النموذج الأكبر الذي نشهده في عراق اليوم، وأنها تواجه مشاكل وصعوبات حتى بين أعضاء التنظيم الواحد عند اختيار المرشحين وتوزيع المناصب، فكيف سنقتنع بأنها ستكون مستعدة للتنازل عن طموحاتها ومكاسبها لبعضها البعض؟!.
وهنا نقول.. الجهد المشترك والعمل الجماعي الذي يهم شعبنا ليس الاتفاق لتمشية التوجهات والخصوصيات الفؤية فحسب، بل للثبات على تحقيق مصالح وإستحقاقات شعبنا في الوطن وفي المقدمة منها مشروع محافظة سهل نينوى.. فمن كان صادقاً في سعيه عليه أن يبادر إلى التضحية والتنازل، أما من كان يحاول أن يستغل هذا الجهد كمطية لتمرير مشاريعه الخاصة فيجب أن يلفظ خارجه بأسرع ما يمكن حتى لا يتحول إلى مرض يستشري في باقي الجسد السليم.. فيا تنظيمات شعبنا المتفقة أنتم أمام أكثر من اختبار في قادم الأيام، فهل ستتجاوزوها أم لا سامح الله ستفشلون وتعودون بأنفسكم وبنا إلى المربع الأول؟؟، لكن إحذروا لأن هذه المرة لن يكون هناك مربع أصلاً حيث أضلاعه ستتفرق ومحتوياته ستتناثر.

ماهر سعيد متي

                    مادام هناك اصرار وأتفاق فيما بيننا فلن يكون هناك امر صعب ... علينا بدءا ان نوحد الخطاب
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة