تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

وداعا دوني جورج

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, مارس 18, 2011, 06:34:58 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

وداعا دوني جورج

في البداية نقدم تعازينا القلبية إلى العراقيين وأبناء شعبنا بشكل عام والى أهله وأقاربه بشكل خاص لفقدانهم عالم  الآثار القدير دوني جورج في مدينة تورونتو الكندية الجمعة الماضية عن عمر ناهز الستين عام ونقل جثمانه إلى شيكاغو في أمريكا حيث يعيش أهله.
نبذة عن حياته
ولد دوني جورج يوحنا في مدينة الحبانية (غرب العراق) يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1950. وعمل والده في القنصلية البريطانية. وتربى جورج على حب هواية صيد الأسماك مع والده، وكان يخرج في رحلات الصيد مع جده ويقود رحلات استكشافية. وسافر جورج الشاب لدراسة الأدب الإنجليزي في جامعة بغداد، ثم توجه للدراسة في فصول الأدب الفرنسي، ولكنه لم يكن مهتما بدراسة الأدب الفرنسي. وذهب جورج لمقابلة مساعد العميد الذي أخبره أن القسم الوحيد الآخر المتاح هو قسم الآثار. وحصل جورج على شهادة البكالوريوس وشهادتي الماجستير والدكتوراه في الآثار من جامعة بغداد، وبعد ذلك ذهب للعمل في الهيئة العامة للآثار. وبسبب إجادته للغة الإنجليزية، تم إرساله للمشاركة في عدد كبير من المؤتمرات الدولية، حيث طور شبكة من الاتصالات. وهو يجيد اللغة الاكدية والسريانية الآرامية، والعربية، والانكليزية. كان مؤخراً أستاذ زائر في جامعة نيويورك الحكومية و أستاذ زائر في علم الإنسان جامعة ستوني بروك في نيويورك .وكان جورج يشغل منصب مدير أبحاث بالهيئة العامة للآثار والتراث في العراق عندما غزت القوات الأميركية وحلفاؤها العراق. وكافح لكي يجتاز جسورا مغلقة ويتغلب على التفجيرات والقوات من أجل الوصول إلى المتحف في الأيام الغارقة بالفوضى بعد ذلك، ووجد أنه غير قادر على إقناع القوات الأميركية بحمايتها، لأنه لم يكن هناك أي أمر قد صدر بفعل ذلك. (وقد سرق نحو 15.000 أثر فني، وهو عدد أقل من عشر التخمينات الأولية. وبالعمل مع الكولونيل ماثيو بوغدانوس، من قوات المار ينز للتحقيق في السرقات، فقد استردوا نصف الآثار الفنية المسروقة، من خلال منح اللصوص عفوا بشكل جزئي. وأصبح جورج مديرا للمتحف بعد ذلك بوقت قصير، وبعدها أصبح رئيسا للهيئة العامة للآثار، ليحل محل أحد أبناء عمومة الرئيس العراقي صدام حسين. و اضطر إلى الهجرة إلى أمريكا في 2006، بعدما تلقى مظروفا يحتوي على رصاصة كلاشنيكوف وخطاب يهدد بقتل ابنه!
وينقل عن الراحل قوله : ( إنا الآشوري المسيحي، وجميع أجدادي عاشوا في بلاد ما بين النهرين، والآن في العراق، من العصور القديمة من الآشوريين، وأكثر من خمسة آلاف سنة مضت، ولقد كرست حياتي للعمل وخدمة شعبي وبلادي بشرف والموالاة، لأن هذه هي بلادي).
   
وهنا يبرز سؤال, لماذا لم ينقل جثمانه إلى العراق, حيث قضى أكثر من ثلاثين عاما في البحث والتنقيب وفق دراسات متخصصة عن الآثار ودوره الكبير والمتميز في استرجاع أكثر من خمسة عشر إلف قطعة أثرية تعود إلى حضارات العراق التاريخية كانت قد تعرضت للسرقة بعد إحداث التغيير التي تلت العام 2003؟
لما لم تبادر الحكومة العراقية وتفاتح أهله وتتبرع بنقل جثمانه ودفنه في إحدى المواقع الأثرية حتى على الأقل تتذكره الأجيال القادمة ولأنه حبّ العراق كان عقيدة لدى دوني جورج,
وأين كانت الكنيسة بجميع مذاهبها, لماذا لم تعطي أهمية للموضوع وتتبناه اوتفاتح الحكومة؟
وأين أحزاب وحركات شعبنا السياسية, ما أكثر عددها فمنها الأشوري والكلداني والسرياني, ولا زالت تتناحر فيما بينها والى ألان لم يتفقوا على تسمية واحدة ونسوا إننا شعب واحد تبعثر في العراق وتركيا وسوريا وإيران بسبب الحروب الدموية على مر الأزمنة, وألان كما نعلم تبعثر في جميع إرجاء المعمورة بسبب السياسات الطائفية والقتل والتهجير على الهوية, إما كان الأجدر بهم جمع أصواتهم ومفاتحة الحكومة بالموضوع؟
وهنا لا ننسى بان هناك تقارب بين هذه الأحزاب في الفترة الأخيرة فمثلا سيحتفلون بعيد اكيتو سوية بعد خسارة أكثر من نصف أبناء شعبنا بسبب القتل والتهجير ولم يتوقف نزيف الهجرة.
رحم الله دوني جورج واسكنه فسيح جناته.


حب الإنسان من وراء القصد

مع تحيات

عبدالاحد

[

[/size]
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

aom rimon

الله يرحم الاستاذ دوني جورج ويسكنه فسيح جناته آمين   
  قد يكون سبب عدم ارجاع جثمانه الى العراق حسب طلب ذويه  المتواجدين في امريكا  , اما عن تسمياتنا  حسب ما ذكر الدكتور عبد الاحد  الاشورين والكلدان والسريان
ما كنا نسمع بهذه التسميات من قبل  التي قد تثير الحساسيات  على بعضنا في بعض الاحيان , فلو انتبهنا قليلا على بعضنا سوف نلاحظ اننا من  دم  واحد
من خلال الزواج المتبادل بين طوائفنا  وقد نلاحظ  في عائله  واحده  فيها الاشوري والسرياني والكلداني   وانهم يعيشون حياة هادئه  ومستقره   ,,
الله يهدي ويحفظ شعبنا آمين
 

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا الاخت العزيزة ام ريمون على المشاركة والتعليق على الموضوع , ان موقف الحكومة كان خجولا و اقتصر على تقديم التعزية من قبل رئيس الجمهورية السيد جلال الطلباني , ان  المرحوم الدكتور دوني جورج يستحق اهتمام اكثر من ذلك.
اما بالنسبة الى التسمية فاعتقد كلمة سورايا مناسبة.

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

aom rimon


اعتقادك في مكانه دكتور , لاننا أكيد كلنا سورايه بالرغم هناك اختلاف  في لهجاتنا
وهذا لايؤثر علينا ابدا
.

ماهر سعيد متي

                       رحم الله الفقيد .. شكرا على السطور الجميلة عن المرحوم دوني جورج .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا استاذ ماهر على التعليق

مع التحيات
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير