مولدات أهلية وحكومية بعدد نخيل العراق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 29, 2013, 03:13:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


مولدات أهلية وحكومية بعدد نخيل العراق


حيدر الزكم
أنتشرت ظاهرة المولدات الأهلية في عموم البلاد ، بعد أن عجزت وزارة الكهرباء عن تأمين الكهرباء ساعات طويلة خلال السنوات الماضية رغم أنها في بداية كل صيف تزف لنا (البشرى) بأن الطاقة الكهربائية ستتحسن ولا مشاكل لديها.. ولكن الواقع غير ذلك.. بل أن الصيف الجديد أسوأ من قبله.. وهكذا.
ولهذا عمد التجار الى شراء مولدات أهلية تكون عوناً للناس في الأحياء والمناطق السكنية عسى أن تخفف من معاناتهم أطفالاً وشيوخاً ونساءً......ولكن أصحاب المولدات بحجج واهية وذرائع كثيرة .. لم يلتزموا بتزويد الكهرباء للأهالي حسب الأتفاق .. وبذلك أضافوا معاناة أخرى للمواطنين ، بعد أن أستبشروا خيراً بهذه المولدات عسى أنها تجعل من (صيف العراق ربيعاً)..  عبر هذا التحقيق سنتعرف على معاناة الناس ومشاكل أصحاب المولدات ومعاناتهم ورأي الجهات المعنية في وزارة الكهرباء والنفط وامانة بغداد وبعض المحافظات بشأن هذه الظاهرة التي عدها البعض بأنها ظاهرة لا تليق ببلد مثل العراق الغني بموارده البشرية والمادية
  المواطن ابو احمد من منطقة حي اور يقول .. قمت بسحب اشتراكي من المولد الاهلي بعد شكوتي لصاحب المولد ودون جدوى فعند وجود خلل او عطل في الكهرباء الوطنية يقوم صاحب المولد باطفائها والتوقف عن تزويدنا بالكهرباء مرة بحجة عطل المولد واخرى بحجة نفاذ الكاز ومبررات واعذار غير مقبولة، فكيف هي حياتنا بلا كهرباء وطنية او مولد، قد نقضي الليل على صراخ الاطفال ، يوجد الكثير من اصحاب المولدات الجشعين الذين لا يهمهم سوى الربح المادي دون التفكير بمعاناة الاطفال والشيوخ والنساء، ولكن لا عجب لامرهم فما بال الحكومة.
.المواطن فلاح الشمري(متقاعد) كان حديثه مغايرا لباقي الاراء حيث قال: ان نصب المولدات الاهلية  بما فيه من مساوئ مثل تشويه المنظر العام للشارع حيث تتدلى اسلاك الكهرباء (سحب) في منظر اقل ما يمكن ان يقال عنه انه مقزز وناهيك عن الحوادث التي  وقعت وراح ضحيتها فتيان في ريعان شبابهم تركوا خلفهم امهات ثكالى الا انها عوضتنا عن جزء من حقوقنا في توفير الخدمات التي  لم تتمكن الحكومة من توفيرها  والسبب هو خلافات  سياسية وليست فنية لاسيما ان فترة التشغيل وصلت في المناطق الراقية مثل زيونة والمنصور الى تجهيز المواطنين بخط سحب (مولدة) سمي بالخط الذهبي لمدة ( 24 ) ساعة  مقابل( 25) الف دينار للامبير الواحد وهذا يدفعنا للقول لماذا لاتقوم الحكومة بالتعاقد مع شركات عالمية  تقوم بتزويد المواطنين بالكهرباء على ان يكون  الدفع من قبل المواطن نفسه كما في الدول المجاورة ومنها الاردن او سوريا  ثم ماهو السبب في عدم  تعويض اصحاب المولدات عندما يتوقف وقت السحب مع تجهيز الكهرباء الوطنية فقد قال لي احد اصدقائي في السليمانية  انهم يتعاملون مع صاحب المولدة وفقاً  لعدد الساعات التي يجهز فيها المواطنين وليس كما يحصل في بغداد والمحافظات اذ يتفق على سعر معين كل شهر وهذا السعر غير قابل  للنقاش
.اما المواطن جاسم الكعبي من منطقة حي المهدي ببغداد يقول .. كنت مشغلا للمولدات واعرف ما يدور فيها. لدي منزل وسحبت خطا من مولدة خاصة بتزويد المحال، علما ان هذا التزويد لا يعطى في النهار، اي ان فائدتنا منه محدودة، فيفيدني من الساعة ( 8 ) صباحا حتى (12) ظهرا وبهذا نستطيع ان نلبي احتياجات البيت من التزود بالماء وغيره..واذا كان لدي ضيف فلا أحرج معه، فالتزويد يفيدنا في هذه الحالات. اما في ساعات النهار فأشغل مولدتي المنزلية، وعند تشغيل المولدة (السحب)  فاني استفيد منها من الثالثة عصرا حتى الواحدة ليلاً.
.من جانبه المواطن ابو مصطفى  من منطقة الاعظمية يقول .. هناك تواطؤ بين البعض من اصحاب المولدات الاهلية وبعض مسؤولي الكهرباء الوطنية من المغذيات الخاصة بكل منطقة، فما ان يحين موعد تشغيل المولد الاهلي حتى تأتي الكهرباء الوطنية، وبذلك تنفذ ساعات الاشتراك دون ان يعوضنا صاحب المولد ولو بساعة واحدة، قد يمر الليل دون ان يغمض لنا جفن بسبب الحر  اين وعود الحكومة بتقليل ساعات القطع المبرمج؟ لماذا نحن تحت رحمة الجشعين من اصحاب المولدات الاهلية.
.وكان لنا لقاء مع صاحب مولدة في شارع الصحة حيدر المحمداوي تحدث لنا  لدينا مشكلة وهي غير شخصية ومشكلتنا هي تتمثل في عدم تعاون المجلس المحلي، من ناحية اننا طالبنا بتزويدنا بمولدات كاتمة  لغرض عدم إزعاج المواطنين بالمولدات ذات الضجيج. ولكن المجلس المحلي طلب منا مبالغ خيالية تفوق السعر المقرر، علماً ان المولدات يتم تزويدها لنا مجانا من مجلس المحافظة...هذا المبلغ المطالب به هو شخصي ليس الا..وبالنسبة للمحطات فإنها تزودنا بالكاز بسعر غير سعر التسعيرة المقررة. فالسعر المقرر هو(400 ) دينار لكل لتر، بينما نحصل عليه مقابل مبلغ ( 490 الى 500  ) دينارا للتر الواحد. ومنذ ان قام مجلس المحافظة بتوزيع المولدات الكاتمة حتى الآن مازال طلبنا لم ينفذ، وتحدث أحيانا مشاكل مع المواطن بسبب عدم إيفائه بمبالغ تزويدنا له بالطاقة لشهور أحياناً. ولكن حين يكون  الكاز مجانا، يطالبنا بتزويده بالطاقة بسعر ( 7 ) آلاف دينار للأمبير، والمجلس المحلي يلبي شكواه والتشغيل المقرر ( 8 ) ساعات يوميا، وعندما يكون مجانا يصبح (12 ) ساعة.
ويضيف: الآن عندما يوزع الكاز مجانا لا يزودنا المجلس المحلي منه الا بكمية لا تكفي لشهر، والمقرر (20) للـ( kv )الواحد. وعندما يكون مجانا ( 12 ) لترا  ويطالب بـ(  12 ) ساعة  تشغيل.
.أما زياد من منطقة الصليخ  يقول.. مشاكلنا هي حصولنا على الكاز بأسعار غير المعلن عنها، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة فانه يؤذي المولدة، فتحتاج الى ان نطفئها لمدة وجيزة لكي نضمن استمرارها بالعمل، وهذا يجعل المشترك يغضب. أما إذا تعطلت فان المشتركين يتوافدون علي غاضبين، وأنا امنح بعض الأسر الفقيرة اشتراكا مجانيا.
مبينا انه  طالبنا وزارة النفط بتزويدنا بكمية اكبر، لكنهم طلبوا منا التوليد بمولد احدث، لكونه لا يستهلك كميات كبيرة من الوقود. وقد خاطبنا مجلس المحافظة وقالوا بان التجهيز تم عن طريق المجالس المحلية لكن المجالس لم ترفع طلباتنا. علما اننا نعمل وفق الضوابط المتفق عليها ولجنة الطاقة في مجلس المحافظة تبيع المولدة بـ(8000) دولار بينما هي توزع مجانا، وهذا لا يتم الا وفق معاملة طويلة، ورغم اننا قبلنا بدفع ( 8 ) آلاف دولار لان هذه المولدة صديقة للبيئة واقتصادية في صرف الطاقة ولكن لم نحصل عليها.
.بينما بين صاحب مولدة في منطقة الكرادة ابو حيدر .. بانه يزود ما يقارب الـ( 70 ) داراً بالكهرباء وبمعدل ( 10 ) ساعات يومياً وبمبلغ ( 12 ) الف دينار شهرياً للامبير الواحد دون التزامه بجدول حيث بمجرد قطع الوطنية يقوم بتشغيل مولده اي انه يعوض المواطنين بالتشغيل عند تزامن وجود الكهرباء الوطنية مع جدول التشغيل، واوضح ان كمية الكاز لا تكفيه بل انه يقوم بشراء كمية اخرى من السوق السوداء وبسعر ( 650 ) دينارا للتر الواحد، ولو ان المجلس البلدي يزوده بكميات اكبر من الكاز سوف يزود المواطنين بساعات اكثر من الكهرباء.
وتوجد نماذج كثيرة لاصحاب مولدات يتقاضون رسوم الاشتراك دون تعويض المواطنين عند وجود الكهرباء الوطنية، ان عدم وجود رقابة او رادع قوي لمثل هذه التجاوزات، هو الذي ادى الى تمادي هؤلاء الجشعين، اما الخاسر الاول والاخير فهو المواطن بلا شك...
.من جانبه حمزة الفرطوسي مشغل في احد المولدات الاهلية فيقول.. انا القي اللوم على المشتركين ومنهم من يتعاون معنا وهناك من لا يتعاون، مثلا المطالبة بالتعويض بعد ان يكون التيار الكهربائي قد جاء لمدة محددة وانا أعوضه ولكن يطالب بالمزيد، علما انني ساحب خطا الى بيتي ويهمني ايضا  التعويض . اما بالنسبة للكاز فمنذ أسبوع وانا أراجع لغرض تزويدي بالوقود ولكن الكل يطالب بنقود (رشوة)  وبدونها تتأخر حصتنا من الوقود... وطالبنا بتزويدنا بمولدات حديثة من مجلس المحافظة ولكن لم نحصل عليها لانها وزعت حسب العلاقات.
وبين: نحن مقبلون على أعتاب حرّ يكشّر عن أنيابه بتحد وقوة نضع هذه التفاصيل من صفحات المعاناة أمام المسؤولين علهم يجدون حلولا للمواطنين. .وفي وقت سابق قال مدير عام شركة الزوراء العامة التابعة الى وزارة الصناعة والمعادن رعد حسين خضير إن الشركة بدأت عامها الجديد بتنفيذ عقود لتجهيز مجلس محافظة بغداد بمولدات ذات سعات مختلفة، تتراوح بين ( 10 كي في اي ) و(2500 كي في اي ) حسب المواصفات المعتمدة لدى شركة كونز الألمانية، للتخفيف من أعباء المواطنين خلال فصل الصيف، حيث جهزت ما يقارب ( 1000 ) مولدة حتى الآن. .من جانبه أكد  وزير الكهرباء كريم عفتان ان نهاية العام الحالي سيشهد نهاية المولدات الاهلية . 


http://www.albayyna-new.com/news.php?action=view&id=21692
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة