الجمعة الثالثة من ايليا + تذكار الشهيد مار فوسي

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, سبتمبر 10, 2016, 11:44:16 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

الجمعة الثالثة من أيليا + تذكار الشهيد مار فوسي
9 / 9 / 2016
القراءة الاولى + أعمال الرسل 12 / 1 - 5
أستشهاد يعقوب
في ذلك الوقت ( الكنيسة أصابها ألأضطهاد لرسل المسيح في أورشليم من قبل هيرودس ، راجع أعمال الرسل 8 / 1 ) قبض الملك هيرودس على بعض أهل الكنيسة ليوقع بهم الشر ، ( هيرودس اغربيا الاول هو أبن أخي هيرودس انتيباس ( راجع 22 / 8 - 12 ) تولى الحكم في اليهودية والسامرة سمنة 41 ) فقتل بحد السيف يعقوب أخا يوحنا ( متى 20 / 22 - 23 ) فلما رأى ذلك يرضي اليهود ، قبض أيضاً على بطرس ، وكانت تلك الايام أيام الفطير . ( عيد الفطير هو أحد الاعياد الكبرى عند اليهود ويحتفل به مدة سبعة أيام ، هذا أندمج مع عيد الفصح بعد الاصلاح الذي قام به يوشيا سنة 640 / 609 قبل الميلاد ، وعليه القبض على بطرس في أيام الاحتفال بالفصح ولكثرة الزوار من اليهود كان هدف هيرودس ضرب حجارة بعصفورين قتل بطرس ومن جهة أخرى أرضاء اليهود ) عن عيد الفصح راجع سفر الخروج 12 ) . فامسكه ووضعه في السجن ، ووكله الى أربعة أرهاط ليحرسوه كل رهط أربعة جنود ، ( الرهط كان يتالف من جماعة صغيرة من الجنود ) وقصده أن يحضره أمام الشعب بعد عيد الفصح . فكان بطرس محفوظاً في السجن ، ولكن الصلاة كانت ترتفع من الكنيسة إلى الله بلا أنقطاع من أجله . ( الصلاة مهمة جداً للمؤمن لتخليص الانسان من الضيقات لاحظ هنا هيرودس كانت نيته قتل بطرس ومن جهة أخرى كانت الكنيسة بحرارة تصلي من أجل بطرس أن ينقذه الله وفعلاً تغيرت الاحدث وحدث ما حدث .
والمجد لله أمين
الجمعة الثالثة من أيليا + تذكار الشهيد مار فوسي
القراءة الثانية + اعمال الرسل 12 / 6 - 19
بطرس في السجن وانقاذه العجيب
وأوشك هيرودس أن يحضره أمام الشعب ( بطرس ) وكان بطرس في تلك الليلة راقداً بين جنديين ، مشدوداً بسلسلتين ، وعلى الباب حرس يحرسون السجن . ( فبسطوا أيديهم إلى الرسل ووضعوهم في السجن العام ) ( أعمال الرسل 5 / 18 ) . وأذا ملاك الرب يمثل ، فيشرق النور في الحبس . فضرب الملاك بطرس على جنبه فأيقظه وقال له : قم على عجل . فسقطت السلسلتان عن يديه . ( سؤال في بعض المرات يدور في بالنا وهو لماذا لم ينقذ الله يعقوب من الموت بينما بطرس أنقذه من الموت ؟ في حياتنا توجد أشياء متعددة منها ، طفل يولد سليم وليس فيه  أي عاهات وفي المقابل الاخر يولد طفل فيه عاهات ، هذا السؤال لاتوجد أجابه له السبب أننا لا نرى كل الاشياء بل الله كل كل ما هو موجود في هذه الارض من شر وخير وعليه لا يمكننا القول من أن الله ليس عادلاً حاشا من الله أن يكون هكذا ، الله يعرف ماذا يفعل ويعمل لخيرنا ولتقويتنا ولتمجيده ) . فقال له الملاك : أشدد وسطك بالزنار وأربط نعليك ، ففعل . ثم قال له : إلبس رداءك وآتبعني . فخرج يتبعه ، وهولا يدري أن فعل الملاك شيء حقيقي ، بل ظن أنه يرى رؤيا . فآجتاز الحرس الأول والثاني ، وبلغا إلى الباب الحديد الذي ينفذ الى المدينة ، فآنفتح لهما من نفسه . فخرجا وقطعا زقاقاً واحداً ، فقارقه الملاك من وقته . فرجع بطرس إلى نفسه فقال : الآن أيقنت أن الرب أرسل ملاكه فأنقذني من يد هيرودس ومن كل ما يتوقع شعب اليهود . ( تدخل الملاك ورد أيضا في سفر الملوك الاول 19 / 5 - 8 كان أيليا قد تعب من مسيرة يوم فتمنى الموت على البقاء حياً ، ثم أضطجع ونام تحت الرتمة . فأذا بملاك قد لمسه وقال له : قم فكل فنظر فاذا عند راسه رغيف مخبوز على الجمر وجرة ماء . فأكل وشرب ، ثم عاد واضطجع . فعاوده ملاك الرب ثانية ولمسه وقال : قم فكل ، فان الطريق بعيدة أمامك . فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب ) أيليا في هذه الرحلة صام أربعين يوماً واربعين ليلة . الكلام هنا يدور تدخل ملاك الرب في المرة الاولى مع بطرس والمرة الثانية يضرب هيرودس في الاية 23 من نفس الاصحاح ) ثم تحقق أمره فمضى إلى بيم مريم أم يوحنا الملقب مرقس . وكانت هناك جماعة من الناس تصلي . فقرع باب الدهلهيز فأقلبت جارية أسمها روضة تتسع . فعرفت صوت بطرس ، فلم تفتح الباب من فرحها ، بل أسرعت إلى الداخل وأخبرتهم بأن بطرس واقف على الباب . فقالوا لها : قد جننتِ . فأكدت لهم أن الامر كما ذكرت . فقالوا لها : هذا ملاكه . أما بطرس فظل يقرع . فلما فتحوا الباب رأوه فدهشوا . فأشار لهم بيده أن يسكتوا . ثم أخذ يروي لهم كيف أخرجه الرب من الرب ، ثم قال : أخبروا يعقوب والآخوة بهذه الأمور . وخرج فذهب إلى مكان آخر . ( يعقوب المذكور هنا هو أخا الرب ، أحد أعمدة الكنيسة في أورشليم وكان أسقفاً ولا يوجد أي أثبات من أنه كان أحد الرسل الاثني عشر لان كلمة الرسل لم تكن مقصورة فقط على تلاميذ الاثني عشر ) ( غلاطية 1 / 19 ) ( قورنتس الاولى 15 / 7 ) ، أما يعقوب الذي قتله هيرودس هو أخو يوحنا وهو أحد تلاميذ الاثني عشر تلميذاً .
والمجد لله أمين
الجمعة الثالثة من أيليا + تذكار الشهيد مار فوسي
القراءة الثالثة + اعمال الرسل 12 / 20 - 24
موت هيرودس
وكأن ساخطاً على أهل صور وصيدا ، فآتفق بعضهم مع بعض ، ومثلوا بين يديه ، بعدما آستمالوا بلسطس حاجب الملك وألتمسوا الصلح ، لأن رزق بلادهم يأتيهم من مملكته . ( موت هيرودس حسب ما ذكره يوسيفس : انه دخل المسرح عند الفجر وهو لابساً ملابس الملوكية الفضية ، في الحال شعر بوجع في الامعاء ومات بعد ثلاثة أيام ، الرواية تشابه ما ورد في سفر المكابيين الثاني الاصحاح التاسع عن موت أنطيوخس إبيانيوس ، كان هذا متكبراً في كبريائه فراد أن يقضي على اليهود في أورشليم وقبلها سرق هيكلها قالاً في سفره الى اورشليم ليجعل منها مقبرتاً لليهود ، فما أن أنتهى من كلامه ضرب الله في أحشائه بحيث لا دواء لها وتعذب عذابات أليمة في جوفه فمات كما مات هيرودس بسبب كبريائه ولم يمجد الله ) وفي اليوم المحدد لبس هيرودس حلته الملوكية وجلس على المنبر يخطب فيهم . وكان الشعب يصيح : هذا صوت إله لا صوت إنسان . فضربه ملاك الرب من وقته لانه لم يمجد الله . فأكله الدود ولفط الروح . وكانت كلمة الله تنمو وتنتشر . 
والمجد لله امين
الجمعة الثالثة من أيليا + تذكار الشهيد مار فوسي
القراءة الرابعة + متى 10 / 37 - 42
حمل الصليب
من أحب أباه أو أمه أكثر مما يحبني ، فليس أهلاً لي . ومن أحب أبنه أو أبنته أكثر مما يحبني فليس أهلاً لي . من حفظ حياته يفقدها ، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها . ( رسالة المسيح هي محبة الوالدين والعائلة بكاملها ،  هذه وصية من وصايا الله ، لكن محبتنا لهؤلاء لا تكون أكثر من محبتنا لله ويسوع بل المحبة الاولى هي أن يكون حبنا ليسوع قبل كل شيء ، القرار يعود الينا فقط أن لا ننسى الاولوية المحبة تكون لله . سوف يحدث صراع داخل العائلة أفراد يتبعون المسيح وأفراد لا يتبعون المسيح هنا حصل أنشقاق لكن عند حمل الصليب معناه هو انفصالنا عن الاخرين في المقابل ان لا نهمل عائلاتنا . حمل الصليب هو طرح عنا الهموم والمشاكل ونسلم ذواتنا ليسوع ) من قبلكم قبلني أنا ، ومن قبلني قبل ألذي أرسلني . من قبل نبياً لأنه نبي فأجر نبي ينال ، ومن قبل صديقاً لأنه صديق فأجر صديق ينال ، ومن سقى أحد هؤلاء الصغار ، ولو كاس ماء بارد لأنه تلميذ ، الحق أقول لكم إجره لن يضيع . ( لا تجعل محبتك تزداد للسلطة والشهرة والطمع ، كل هذه في زوال . علينا عدم التمسك بالأرضيات بل تمسكنا يكون بالمسيح ووصاياه ) .
والمجد لله امين
الجمعة الثالثة من أيليا + تذكار الشهيد مار فوسي
القراءة الخامسة + متى 16 / 24 - 27
ما يطلب من اتباع يسوع
ثم قال يسوع لتلاميذه : من أراد أن يتبعني ، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه ويتبعني ، لان الذي يريد أن يخلص حياته يفقدها ، وأما الذي يفقد حياته في سبيلي فانه يجدها . ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ وماذا يعطي الانسان بدلاً لنفسه ؟ سوف ياتي آبن الانسان في مجده أبيه ومعه ملائكته ، فيجازي يومئذ كل أمرى على قدر أعماله . ( ما معنى أتباع يسوع ؟ معناه التسليم الكامل لربنا يسوع المسيح ، معناه الموت ، التضحية ، خسر حياتنا ، المخاطرة . هذا هو حمل الصليب لا كما يفعل الاخرون حاملين الصليب مجرد للشهرة والتكبر وهو في الاصل لا يعرف ويفهم معنى الصليب )
والمجد لله امين
الجمعة الثالثة من أيليا + تذكار الشهيد مار فوسي
القراءة السادسة + متى 19 / 27 - 30
جزاء من يبذل في سبيل يسوع
فقال له بطرس : ها قد تركنا نحن كل شيء وتبعناك ، فماذا يكون مصيرنا ؟ فقال لهم يسوع : الحق أقول لكم : أنتم الذين تبعوني ، متى جلس أبن الانسان على عرش مجده عندما يجدد كل شيء ، تجلسون أنتم أيضاً على آثني عشر عرشاً ، ليدينوا أسباط إسرائيل الأثني عشر . وكل من ترك بيوتاً أو أخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو بنين أو حقولا لأجل أسمي ، ينال مائة ضعف ويرث الحياة الابدية . وكثير من الأولين يصيرون آخرين ، ومن ألأخرين أولين . ( يسوع له المجد يريد منا التخلي عن كل شيء مهما كان ثمنه ، بدون يسوع لا يمكننا العيش السليم والحياة السعيدة ، لا تخاف أن طردوك من عائلتك واقربائك ، فلن تبقى وحدك أبدا لانك سوف تكسب عائلة واقارب واصدقاء مؤمنين أكثر مما كان عندك في السابق ، علينا تحمل المعانات من أجل يسوع أمين
والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز