ما هي الصلاة عند المسيحين وكيف يصلون؟ وهل هناك شروط للصلاة؟

بدء بواسطة matoka, يناير 11, 2011, 09:03:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الصلاة عند المؤمنين المسيحيين هي عبارة عن:- "لقاء مع الله"، فيها يقدمون له الشكر والحمد ويسألونه غفران خطاياهم ويرفعون أمامه طلباتهم وتضرعاتهم وتدخل في سياق عبادة الله الواحد.
الصلاة في المسيحية قد تكون فردية أو جماعية. الصلاة الفردية أي يكون المؤمن وحده في مكان معيّن (في بيته، في الكنيسة، في سيارته، في عمله، في مدرسته أو جامعته، في الطائرة، في البحر....)، يصلّي لله بخشوع وتقوى ووقار ومهابة.
الصلاة الجماعية، وهي غالباً ما تكون في الكنيسة في اجتماع عام للمؤمنين يدعى اجتماع الصلاة يقوده راعي الكنيسة عادة، (رجل الدّين المسيحي)، أو أحياناً أحد المؤمنين من خدام الكنيسة. في اجتماع الصلاة هذا تُرفع الترانيم والأناشيد الروحية التي تعبّر عن محبة وطاعة وخضوع وولاء وتمجيد المؤمنين لله مخلصنا وإلهنا الوحيد، وتُقرأ كلمة الله مع تأمّلٍ روحي في موضوع معيّن وبعدها تُعلن الطلبات ثم تُتلى أو تُرفع الصلوات.
لا يوجد شروط محدّدة للصلاة، كغسل اليدين مثلاً أو عدد ركعات معينة أو ترداد الكلمات نفسها كلّ مرة، مع أهمية أن نتقدّم إلى الله للصلاة ونحن مستحمّون وثيابنا نظيفة ونأتي إلى الكنيسة بمظهر خارجي لائق، إلا أنّ هذه ليست قيداً أو شرطاً يفرض على المصلي، مثلاً، يمكن أن يرغب المؤمن المسيحي أن يصلي وهو يعمل في الحقل وثيابه ليست نظيفة ويداه متسختان...الله لا ينظر إلى خارج الإنسان بل إلى داخله أي فكره وقلبه (دون إهمال شكله الخارجي). الله يريد أنقياء من الداخل كي يُسرّ بصلواتنا وتكون مقبولة عنده، فهو وبّخ الكتبة الفريسيين، وهم جماعة يهودية متديّنة وتدّعي الإيمان والتقوى، قائلاً لهم: " وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا \لْكَتَبَةُ وَ\لْفَرِّيسِيُّونَ \لْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً! (متى23: 27و28).
أما بالنسبة لتحديد وقت للصلاة، فهذا الأمر أيضاً له وجهان: هناك وقت محدّد للصلاة في الكنيسة (صلاة جماعية) تعينه كل كنيسة بحسب ما ترتأيه ولها أن تعدّله لأسباب تجدها مناسبة. هذا التحديد لوقت الصلاة لا علاقة له بتعليم كتابي أو عقيدة إيمانية إنما له طابع تنظيمي شكلي فقط. بالمقابل، هذا بالنسبة لاجتماع الصلاة العام، لكن قد يتفق بعض الإخوة أن يلتقوا في قاعة الكنيسة للصلاة في وقت يحدّدونه بأنفسهم.
إنّ الصلاة الفردية ليس لها لا وقت معيّن ولا عدد محدّد فالأمر متروك لكل مؤمن على ما يرتأيه لنفسه. يمكن أن يصلي مرة أو أكثر وفي أي وقت يختاره. نحن نؤمن أنّ الله غير مقيّد بوقت ولا بمكان وهو يصغي لمؤمنيه في أي وقت يطلبونه ويسألونه مصلين له بحمد وشكر وإكرام.
أمّا بأي اتجاه يرفع المؤمنون صلواتهم فلا يوجد وجهة محدّدة باعتبار أن الله موجود في كل مكان. في كل الإتجاهات يصلي المؤمنون والله يسمعهم ويقبل صلواتهم إن كانت نابعة وصادرة من قلوب طاهرة وعقول نقيّة.
Matty AL Mache