الأقليات التركية تطالب بدستور يحتضن الجميع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 18, 2012, 06:53:35 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الأقليات التركية تطالب بدستور يحتضن الجميع


في يوم الاثنين استمعت اللجنة البرلمانية لمقترحات ممثلي مجلس الأساقفة الكاثوليك حول الدستور الجديد

عنكاوا كوم - علي أسلان كيليك – أنقرة - ترجمة

طالبت الاقليات التركية بدستور يحتضن الجميع. اذ اجتمعت اللجنة البرلمانية مع ممثلين عن بعض الأقليات بما فيهم الكاثوليك والرومان الكاثوليك، لسماع مقترحاتهم حول الدستور الجديد الذي تجري صياغته حالياً.
وقال ممثلو الأقليات بأن مشكلتهم الكبرى هي عدم الاعتراف بهم.
وتم تعيين لجنة المصالحة البرلمانية الدستورية لمهمة صياغة نص دستور جديد لتركيا والاستماع الى مختلف شرائح المجتمع التركي. وقد اجتمعت اللجنة، الاثنين الماضي، مع ممثلين عن مجلس الأساقفة التركي ومؤسسة الثقافة والتعليم، أولكو أوكاكلاري التي تمثل منظمة الشباب في جبهة اليمين السياسي المتطرف، وجمعية حقوق الانسان وجمعية روما، وذلك لتتمكن من تقديم الاقتراحات بشأن الدستور الجديد.
وأعرب المونسنيور روجيرو فرانشيسكيني، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك عن قناعته بعد الاجتماع، وقال لقد كان ودياً ومخلصاً.
وأضاف بأنهم تحدثوا عن المشاكل الكبرى التي تواجه الأقليات في تركيا. وقال أيضاً، لقد عبرَّ الجميع عن وجهات نظرنا وعن كيفية حل مشاكل كل المجاميع الدينية، ولكن مشكلتنا الكبرى هي مسألة الاعتراف بنا. وتابع بالقول، تقيم كنائس كاثوليكية أخرى قداديسها بمساعدة الجمعيات ولكننا نحن الرومان الكاثوليك لا يمكننا حتى صيانة كنائسنا، ولا يمكننا إدارة ممتلكاتنا، فأنا إيطالي وأعتقد أن الكنائس التاريخية هي غِنى للبشرية وليس للناس الذين ينتمون الى تلك الكنائس فقط.
وأشار رئيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية، يوسف ساك، الى أن دعوتهم من قِبل اللجنة الدستورية للمساهمة في عملية تشكيل الدستور الجديد ما هي إلا دليل على مدى تأييد الدستور الجديد للحريات. وأضاف، نأمل أن يُسلط الدستور الجديد الضوء على الحريات، وقال: نريد دستوراً يقبل ويحتضن الجميع مثل الأم، فنحن ليست لنا توقعات تختلف عن توقعات المسلمين الأتراك، والسريان عاشوا على هذه الأرض لأكثر من 4500 عام ونتوقع أن يكون لنا الحقوق نفسها كما للمسلمين الأتراك.
وبالحديث الى وكالة أخبار زمان اليوم، قال محمد بارشاك، المستشار القانوني لمؤسسة الثقافة والتعليم، في الحقيقة يتم الاستماع الى كل شريحة من شرائح المجتمع مما يبرهن على نضوج الديمقراطية في تركيا. وأضاف، سنتابع عملية تشكيل الدستور لأننا نريد أن نرى الى المدى الذي ستنعكس فيه مقترحاتنا على مشروع هذا الدستور.
وقال أحمد ليمايا، رئيس لجنة العدل البرلمانية، لوكالة أخبار زمان اليوم، إن الاستماع الى وجهات النظر المختلفة للمنظمات غير الحكومية هو ضرورة من ضروريات فلسفة ميفلانا – المباديء التي جاء بها داعية القرن الثالث عشر، المفكر الاسلامي ميفلانا جلال الدين الرومي، الذي كان معروفاً بأفكاره العالمية. وأضاف ليمايا، إن الحقيقة اليوم هو أن المنظمات غير الحكومية المختلفة في بلادنا تتمتع بالحرية والاستقلال التي أُعطيت لها للتعبير عن أفكارها بشأن الدستور الجديد، وهذه الحقيقة تُشير الى ارتفاع مستوى ثقافتنا التي وصلنا اليها.