يوم ... بيوم / اجنحة النسور

بدء بواسطة الاكليريكي بشار الشمني, فبراير 02, 2011, 07:18:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الاكليريكي بشار الشمني



اجنحة النسور
مركز التربية الدينية البطريركي



عاش Hans Babb linger في مدينة Ulm الألمانية في القرن السادس عشر. :

     إن Hans يعمل في صناعة الأطراف الصناعية، إذ كانت عمليات البتر شائعة، لأن الطب لم يكن حينها قد توصّل إلى معالجة الكثير من الأمراض. كان Hans يعمل منهمكا في حرفته، لكن تفكيره كان في مكان آخر. كان حلم Hans أن يطير مرتفعا فوق الأرض، تماما مثل الطيور.
بعد مضي أعوام من التفكير، شرع Hans يستخدم خبرته وفنّه في تصميم وصنع أجنحة اصطناعية تمكّنه من الطيران.
في سنة 1594، ذهب Hans مع الكثيرين من الأصدقاء إلى مرتفعات جبال الألب في Bavaria. كان Hans قد أختار تلك المنطقة بعد دراسة دقيقة لخط الرياح في الجبال. وهناك، أمام الجميع لبس Hans أجنحته الاصطناعية، وقفز من إحدى المرتفعات التي اختارها.
أمام أعين الجميع، حلّق Hans لدقائق قليلة، ثم هبط ببطء إلى سهل مجاور ولمس الأرض دون أن يلحق به أي ضرر. وهكذا دوّن Hans اسمه في التاريخ كأول إنسان يطير.
بعد مرور شهور قليلة، زار ملك ألمانيا مدينة Ulm، ورغب في أن يرى هذا المخترع الجديد Hans وهو يطير. ذهب مساعدو الملك إلى حيث كان يقيم Hans وأبلغوه بطلبة الملك... لكن، لكي يوفروا على الملك مشقة السفر إلى مرتفعات جبال الألب، طلبوا من Hans أن يؤدي استعراضه للملك من قمة إحدى الهضاب التي تطل على نهر Danube في ضواحي البلدة.
     حان الميعاد لتقديم الاستعراض، واحتشد الكثيرين مع الملك ورؤسائه، ليروا هذا الأمر العجيب. استعد Hans بعد أن لبس أجنحته، ثم قفز... لكن الرياح لم تكن ملائمة في ذلك المكان، وسرعان ما ابتدأ Hans يهبط بسرعة، هاويا إلى النهر الذي تحته. وقع Hans في النهر، ومع أنه لم يصب بأذى، لكن استعراضه باء بالفشل أمام أعين الكثير من المسئولين وعلى رأسهم ملك ألمانيا.
    لم تكن المشكلة في Hans أو في الأجنحة التي اخترعها. لكن المشكلة كمنت في أن Hans رضي أن يقفز من مكان غير ملائم، حيث الرياح لم تكن كافية، كي تجعله يطير.
    يقول الكتاب المقدس: أن الرب يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. ويقول أيضا: وأما منتظروا الرب فيجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور.يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون.

    أخي وأختي، هل هناك من تحدٍ قوي ترغب أن تحققه، أو صعوبة شديدة تشتاق، بل تتوق، أن تحلّق فوقها ؟ ربما لديك عادةرديه تتعبك، وتتمنى لو استطعت أن تتحرر منها... وحاولت كثيرا... لكن لم تقوى عليها...تعال إلى الرب يسوع اليوم ... وضع ثقتك فيه... لأنه وحده قادر أن يرفعك ويحملك فوق تلك المصاعب.

إن حياة الفرح والانتصار والسلام هي في متناول يدك... فقط ضع يدك، في يد يسوع...