ماذا حول بقائها او رحيلها : جنود عراقيون يقولون انهم في حاجة للقوات الامريكية بع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 19, 2011, 10:02:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ماذا حول بقائها او رحيلها : جنود عراقيون يقولون انهم في حاجة للقوات الامريكية بعد 2011



يشعر بعض الجنود العراقيين بالقلق ازاء انسحاب القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية العام الحالي

ويقولون ان قوات الامن العراقية تحتاج الى مزيد من الأسناد والتدريب لاستخدام الدبابات والطائرات الحديثة التي اشترتها. رغم ان الجيش العراقي مازال يفتقد الى سلاح الجو والقدرة على السيطرة على اجوائه ولم يستلم بعد تلك الطائرات الكافية لأمنه .

وتقول سلطة الأحتلال ان المعاهدة المبرمة مع بغداد تجعل ماتبقى من القوات تقوم بمهمة اسداء النصح والمشورة لقوات شرطة وجيش العراق البالغ قوامها 660 الف فرد بعد ان انهى العمليات القتالية في اغسطس اب الماضي. لكن قدرة القوات العراقية على صد الجماعات المسلحة  ما زال ضعيفا و أمرا يبعث على القلق بين الكثيرين.

ولغاية الآن تقوم قوات قتالية امريكية بمساندة العمليات الكبيرة التي تقوم بها القوات العراقية . واغلبها تقوم القوات العراقية بطلب النجدة من قوات امريكية غالبا ماتكون قريبة منها للسيطرة على الموقف .

وتواجه الأحزاب الشيعية والكردية والسنية  أخنلافا وعدم توافق فيما يخص بقاء 20 الف جندي اقترحت واشنطن بقاءها , لكن الأحزاب الموالية لأيران تضغط باتجاه جلاء القوات الأمريكية نهايا فيما يشعر العرب السنة ان بقاءها ضروري لحمايتهم من مجازر العنف الطائفي من قبل الجماعات الشيعية المتطرفة مثل جيش المهدي الذي هدد زعيمه مقتدى الصدر بتنشيطه وأنزاله للحرب في الشارع .

ومن المقرر ان تغادر القوات الامريكية العراق بحلول 31 ديسمبر كانون الاول بموجب اتفاقية امنية بين البلدين وذلك بعد ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي اطاح بالرئيس العراقي السابق  صدام حسين.

وقال جندي عراقي يدعى كريم صالح لرويترز يوم الاثنين خلال تدريب بالذخيرة الحية في معسكر تدريب بسماية على مسافة 90 كيلومترا جنوب شرقي بغداد "الجيش العراقي يحتاج الامريكيين من أجل التدريب لان معظم الاسلحة حديثة ونحن في حاجة للتدريب على استخدامها."

وقال الضابط عباس فاضل قائد معسكر بسماية انه لا يخوض في السياسة لان هذا موكول للحكومة لكنه اوضح ان القوات العراقية في حاجة الى هذا التدريب. وقال انهم يريدون هذا التدريب من اجل الشعب واوضح ان من المهم بالنسبة لهم بقاء قوات أمريكية للتدريب بعد عام 2011.

واشترى العراق مجموعة من العتاد العسكري الحديث لتعزيز قواته من بينها حاملات جند مدرعة وزوارق دورية ودبابات ام 1 ايه 1 ابرامز ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع والتي تجر على عجل.لكن المراقبين لقدرات الجيش العراقي يرون انه مازال بقدرات داخلية محدودة لحفظ الأمن .

ومن المتوقع ان يتسلم 99 دبابة من طراز ام 1 ايه 1 ابرامز من بين 140 بحلول نهاية هذا الشهر على ان يتسلم الباقي بحول نهاية العام. لكن بعض الاسلحة الثقيلة لن تسلم الا بعد 2011 ويشعر بعض المسؤولين العراقيين بالقلق من ان التدريب المتلقى بحلول رحيل القوات الامريكية لن يكون كافيا لتشغيلها.

ويتركز معظم تدريب القوات الامريكية على الجيش العراقي والشرطة العراقية.

وبالمقارنة فان القوات البحرية والجوية أقل تطورا. وتعرضت القوات البحرية والجوية لانتكاسة كبيرة في وقت مبكر من هذا العام بعد ان حول العراق أموالا كانت مخصصة لشراء مقاتلات اف-16 الى مشروع قومي لنظام الحصص الغذائية.وهي عملية ذات دوافع غامضة اجلت امتلاك العراق لسلاح جوي فيما تملك الدول المحيطة به مثل ايران التي خاض معها حروبا سابقة  تجعل قدراته  ألان  في المرتبة الأخيرة والضعيفة

وما زالت عمليات القصف والقتل تحدث بشكل يومي. ورغم تراجع العنف الطائفي عن ذروته التي بلغها في عامي 2006 و2007 الا ان المسلحين من الشيعة والسنة ما زال بمقدورهم شن هجمات قاتلة.

وأدى تفجير سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 20 اخرين يوم الاثنين بالقرب من البوابة الغربية للمنطقة الخضراء المحصنة والتي من المقرر ان يستضيف فيها العراق قمة للجامعة العربية الشهر القادم.

وخلال زيارة للعراق في الاونة الاخيرة طالب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الحكومة العراقية بأن تقرر على وجه السرعة ما اذا كانت تريد بقاء القوات الامريكية لفترة اطول. ويقول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان قوات الشرطة والجيش بالعراق جاهزة وانه لن تكون هناك حاجة للقوات الامريكية بعد نهاية العام.

وأظهرت القوات العراقية في بسماية يوم الاثنين قدرتها باداء استعراض على كيفية عمل القوات الجوية والجيش سويا.

وقال الجندي العراقي كريم صالح الذي تدرب في بسماية على ايدي جنود أمريكيين ان القوات الامريكية كان لها أثر كبير في تطوير القدرات القتالية للجيش العراقي لكنه أكد على الحاجة لمزيد من التدريب بعد عام 2011 للمساعدة في تحديث قوات الامن.

وقال "المدربون العراقيون اصبحوا يمتلكون الخبرة ولكن ليس على نفس مستوى المدربين الامريكيين." وتابع "دونهم سيظل الجيش العراقي دون تغيير ولن يتطور.. يجب على الحكومة العراقية ان تبقي على الامريكيين لتدريب جيشنا

ويسود سوء فهم حول رحيل او بقاء قوات الحتلال , فالمعاهدة الأمنية بين بغداد وواشنطن ( صوفا ) لاتمنع بقاء وجود عدد ممن اسمتهم بالمستشارين للتدريب كما ان هناك مايقارب 10 قواعد عسكرية مجهزة لبقاء دائم فيما لايمكن الجزم بان الولايات المتحدة ستترك العراق وتقول له مع السلامة .

وكان  رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد قال  لرئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية أصبحت قادرة على الحفاظ على الأمن.وهي  عبارة قد لاتجد لها تعبيرا دقيقا في الواقع بعيدا عن المزايدة والتباهي السياسي .

وجاءت المحادثات التي أجراها المالكي مع بونر ومسؤولين أميركيين آخرين عقب أسبوع من تصريح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أنه على المسؤولين العراقيين الإسراع في الطلب من الولايات المتحدة إذا كانوا يريدون تمديد بقاء قسم من جنودها إلى ما بعد ‬2011.

وأوضح المالكي في بيان صحافي، أن العراق يتطلع إلى تعاون مستقبلي مع الولايات المتحدة في مجال التسليح والتدريب.وهذا يعني انه يمكن بقاء جزء من قوات الأحتلال تحت لافتتة التدريب والمشورة . وهناك نص في الأتفاقية يقترب من هذا المفهوم .

وينتشر حوالي ‬50 ألف جندي اميركي في العراق منذ انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية، من اصل نحو ‬170 ألفا تمركزوا في هذا البلد منذ الغزو الأميركي في العام ‬2003.

ويفترض أن تنسحب هذه القوات من البلاد في نهاية العام الجاري بموجب معاهدة أمنية موقعة بين البلدين.

وكان روبرت غيتس صرح خلال تفقده الجنود المتمركزين في قاعدة للمارينز قرب الموصل (شمال) في الثامن من إبريل الجاري، أن بلاده «منفتحة» على احتمال البقاء في عدة مناطق يحتاجونها، انما يتعين على العراقيين طلب ذلك لان الوقت ينفد في واشنطن، بحسب تعبيره، لافتا إلى أن الوجود سيقتصر على قسم من القوات الموجودة حاليا، مضيفا أن ذلك سيشكل جزءا من أي مفاوضات حول بقاء قوة من الجنود.

وما إذا ستكون محددة زمنيا، وما إذا كانت المساعدة وتقديم النصح سيستمران كما يحدث في بلدان أخرى.

يأتي ذلك فيما أوضح مسؤول أميركي كبير الأربعاء الماضي انه لا يمكن للقادة العراقيين أن يتوقعوا عودة القوات الأميركية للمساعدة في الأزمات بعد انسحابها.وهذا نوع من التهديد قد لايجد له معنى فينما اتفق عليه سلفا .


http://aljeeran.net/iraq/24924.html