انفجار سيارة مفخخة في عرس بالموصل

[ماهر سعيد متي]

انفجار سيارة مفخخة في عرس بالموصل

ما بدأ في الموصل قبل أيام حفل زفاف وفرح، تحوّل الى عزاء وموت في طرفة عين، بعد انفجار سيارة ملغمة قرب قاعة العرس، وأرسلت العشرات من المتواجدين في الحفل بمن فيهم العروس الى مثواهم الاخير. سنوات من التخطيط والحب والفرح، تبخرت فجأة تحت طائلة سيارة مفخخة اخذت الحاضرين في الفرح غدراً، دون ذنب، ليبقى العريس احمد شهاب 24عاماً يعيش في حالة من الصدمة، من هول ما شاهده ومقتل عروسه اميرة طه 20 عاماً، لأنه لم يتوقع ما يخفيه القدر له في قاعة (الريان للاعراس) الواقعة قرب أحد المقرات الأمنية. وتقول الدة العريس التي نجت من التفجير: إن التفجير 'كان كارثة حقيقة غير مسبوقة'، حيث كان جميع الحاضرين فرحين، وفجأة خيم الموت والدمار عليهم، وتقطعت اشلاء الكثيرين منهم، خرست أصوات الاغاني والموسيقى لتعلو أصوات الالم. وأوضح أبو غانم وهو صديق وقريب والد العريس: أن العرس تحول الى مأساة بوفاة العروس ومقتل 11من المعازيم بينهم اطفال واصابة 19 آخرين، فضلا عن بقاء العديد من المعازيم تحت الانقاذ. وكانت سيارة حمل مفخخة يقودها انتحار استهدفت مقر سرية تابع للشرطة الاتحادية مساء الاثنين الماضي، ما أدى الى مقتل وإصابة عشرات المدنيين ورجال الأمن. شقيقة العروسة أمنية طه تحدثت (للوكالة الاخبارية للانباء) قائلة: إن لحظات وفاة اختها العروس تركت ندوباً عميقة في نفسيتها، بعد وفاتها بسبب نزف حاد ناجم عن عدة شظايا اخترقت جسدها. وأضافت: طالما انتظرت شقيقتها يوم الزفاف لتقترن بحبيبها، لكن القدر شاء أن تذهب الى القبر بدل بيت الزوجية، لتنتهي حياتها بشكل مأساوي وغير مبرر. من جانبها اوضحت والدة العروس أميرة فاضل: أن ابنتها كانت ضحية الاحداث الارهابية، التي 'لا تطال إلا الابرياء والمظلومين والفقراء'. وتابعت: أن ابنتها اميرة كانت 'شهيدة فرحها' الذي لم يمي عليه سوى ساعات قليلة، حتى ودعت وطرحتها في الطب العدليhttps://www.facebook.com/photo.php?fbid=206287102854056&set=pcb.206287119520721&type=1&permPage=1