اقامة قداس كبير للمسيحيين في اربيل على هامش زيارة وفد فرنسي "تضامنا" مع النازحين

[jerjesyousif]

اقامة قداس كبير للمسيحيين في اربيل على هامش زيارة وفد ديني فرنسي "تضامنا" مع النازحين

Mon Dec 08 2014 | (صوت العراق) / المدى برس / كركوك

[/color]


أعلنت بطرياكية الكلدان في العراق والعالم، اليوم الاثنين، عن زيارة وفد مسيحي فرنسي برئاسة رئيس أساقفة ليون الى اربيل في زيارة تضامنية مع مسيحيي العراق ومهجري الموصل وسهل نينوى، وفيما بيّن أن اكثر من 5000 شخص اقاموا صلاة المسبحة في كنيسة مار يوسف، اكد ان أعضاء الوفد زاروا مخيمات النازحين ومركز للاجئين اقامه متبرع فرنسي واستمعوا لمعانات العائلات المهجرة والامهم، فيما اشار رئيس الوفد الزائر الى اقامة الصلوات يوميا في ليون من اجل السلام وعودة الاسر النازحة الى منازلها.
وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل الاول ساكو في حديث الى (المدى برس) والذي ترأس القداس "بمناسبة حضور الكردينال فيليب بارباران رئيس اساقفة ليون – الفرنسية والوفد المرافق له والذي يزور اربيل حاليا وضم معاونه المطران باتوت و15 كاهنا و75 شخصا في زيارة تضامنية مع مسيحيي العراق وخصوصا المهجرين من الموصل وبلدات سهل نينوى، اقيم في كنيسة مار إيليا بمدينة عين كاوة بمحافظة أربيل قداسا بالقرب من مخيم للنازحين المسيحيين في المدينة".
وأوضح ساكو "لقد تجمع أكثر من خمسة الاف شخص لصلاة المسبحة في ساحة كنيسة مار يوسف وقد اعدت منصة كبيره لهذه المناسبة وحضور الصلاة وبعدها سارت الحشود الى تمثال العذراء الذي يرتفع فوق برج وسط شارع عشتار حاملةً قناديلاً جلبها الوفد وتمثالاً كبيراً للعذراء مرتلين بالعربية والسورت والفرنسية".
وتابع البطريرك ساكو أننا "نشكرالكردينال واعضاء الوفد لهذه الزيارة والتي تحمل معاني التضامن والامل لنا، واتمنى ان يقوم بتوأمة ابرشيته مع ابرشية الموصل، فالتوّأمة مشروع تبادل وتكامل ادبي وروحي".
وخاطب ساكو (داعش) والمتشددين بالقول إن "العنف والقتل لا يأتيان بنتيجة ولا يقودان الى الجنة، انما السلام والمحبة والاحترام، وأملنا كبير بان تحل مشكلة المهجرين سريعا ويعودوا فرحين الى ديارهم ويعيشوا بسلام وامان".
ولفت ساكو الى أن "اعضاء الوفد زاروا مخيمات النازحين ومركز أمل للاجئين والذي انشأه رجل من مدينة ليون الفرنسية ويدعى ميريو وكان حاضرا مع زوجته"، مبينا ان "أعضاء الوفد الزائر استمعوا الى معانات العائلات المهجرة والامهم وامالهم وعادوا الى كاتدرائية مار يوسف باربيل حيث رتلوا سبحة الوردية من اجل السلام، وسلموا تمثالا كبيرا للعذراء يعبر عن التوأمة للمطران بشار وردة ثم غادروا الى فرنسا".
من جهته قال الكردينال باربران في حديث الى (المدى برس)،إن "علاقة كنيسة ليون بالكنيسة الكلدانية من خلال غبطة البطريرك وزيارته مرتين للعراق هي للتعبير عن الاخوة والقربى والتضامن"، مبينا اننا "في ليون نصلي يوميا من اجل السلام وعودة العائلات الى بيوتها، فهذه الزيارة بهذا العدد الكبير من الاشخاص لها دلالات كبيرة للطرفين".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وعمل على تهجير الاقليات مثل المسيحيين وغيرهم كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.