تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

المتشددون في الخارج

بدء بواسطة متي اسو, أكتوبر 20, 2014, 07:58:53 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

المتشددون في الخارج
كان الغرب الديمقراطي ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة منذ بداية الستينات وحتى يومنا هذا .
توسلوا واستعطفوا و" تمسكنوا " حتى إستقرت بهم الدارهناك هربا من الموت الزؤام على يد الحكام الطغاة  والمعيشة السيئة في بلدانهم .

من اكثر الجماعات الارهابية ، والتي نالت  أموال ومساعدات سعودية وخليجية هائلة ، كانت جماعة الاخوان المسلمين . كانت الجماعة الأكثر دهاء وتنظيما ، غلفّت نفسها ببريق من " الوسطية " كي تكون مقبولة عند تغلغلها في مفاصل المجتمع الغربي ، تغلغل في الاعلام ، تغلغل في الجامعات  ، انشاء مدارس اسلامية لاغراض التهيأة والاعداد ، بناء جوامع ومراكز اسلامية لأغراض دعوية وتعبوية . نصبوا انفسهم ( دون ان نسمع بأن المسلمين في الخارج قد إنتخبوهم ) في مراكز " العلاقات الاسلامية الـ - الدولة التي يقيمون فيها –". زرعت وشجعت الحركات المتطرفة في بلدانها الحالية  والاصلية ليركع الجميع ويقبلوا بـ " اعتدالها " الذي بواسطته سيتم القضاء على الارهاب !!! خاصة بعد تغلغلها وبسط سيطرتها " الشعبية " في بلدانها ، لم يعد امام الغرب سوى التعامل معها لانها " المنقذ الوحيد والحاكم الجديد " . كانت هناك شركات غربية واخرى مختلطة ( عربية – غربية ) أعماها المال فقدمت مساعدات مهمة جدا جدا  للاخوان . 
صُرفت مليارات من الدولارات من فائض "البترودولار" الخليجي لهذه المهمات الاخطبوطية ، وتم تحصينها بشبكات ثرية من المحامين والمشاورين القانونيين ، و" لوبي اسلامي " قوي يتصدى لآي انتقاد ، شبكات مستعدة ومتحفزة دائما وأبدا لإقامة الدعاوي القضائية تحت طائلة " التمييز العنصري !! " عند اية محاولة لكشفهم او انتقادهم .
صارعت الراحلة " اوريانا فلاشي " ( كاتبة وصحافية ايطالية ) مرض السرطان وهي في سباق مع الزمن لإنجاز كتابها الاخير " ذي فورس اوف ريزون " ، كان شغلها الشاغل ان ترجيء الموت الى حين انجاز الكتاب . شن الاسلاميون حملة شعواء لمنع دخول ترجمته الى فرنسا ، نجحوا لبعض الوقت لكن الاحتجاحات والمظاهرات ارغمت الحكومة الفرنسية التي تؤمن بـ " حرية التعبير " ( يا له من نفاق احيانا ) على السماح بدخوله ، كان من الكتب الافضل مبيعا . أقام الاسلاميون دعوى قضائية ضدها ، لكن المرض لم يمهلها ، ماتت سعيدة بعد ان تيقنت انها انجزت ما كان ينبغي ان تفعله .
المسلمون الأوائل الذين كنا نصادفهم في الخارج عند سفرنا ، نفرح بهم وكأننا نرى الوطن في بشاشتهم واخلاقهم انكمشوا ثم تبخروا . حل محلهم أناس مجندون في مجالات تعبوية عديدة لاغراض عنصرية مقيتة ... عوائل هاربة من الموت والجوع والدمار في اوطان مزقتها الحروب الطائفية ، ما ان يستقر بها المقام وإذا بالرجال قد التحوا و النسوة قد تحجّبن . تغيّر كلامهم واصبح كله انتقادا وتجريحا للبلدان التي تعيّشهم وتأويهم ، ( كفار، وسخين !!! ، مجتمع منحل ...الى آخر القائمة )
هناك تنظيم وتجنيد للمسلمين في الخارج ، تجنيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، تصدير الارهاب جاء من الخارج الى الداخل خاصة بعد سقوط الديكتاتوريات واستغلالهم للفراغ الامني ومحاولتهم الارهابية للوصول الى حكم بلدانهم . إسلاميوا الخارج اكثر تشددا وإرهابا من مسلمي الداخل ... القوانين الحالية في الغرب تحميهم... يعرفون جيدا كيف يعمل " السيستم " ( النظام ) في الخارج ، وعرفوا كيف ينفذون من خلاله .
عدة مرات وأنا في السوق أرى واسمع شبابا مسلما في العشرينات منهمكين في "هداية " هذا وذاك ، بماذا تفسر ذلك ؟ ... عندما كنا شبابا في اعمارهم ، كنا " عين على الكتاب وعين على البنات "  ... كانت حياة حلوة خالية من اي تعقيد . ما الذي يدفع هؤلاء الشباب والشابات لصرف كل وقتهم على الحملات الايمانية هذه . هل هو ايمان حقا ؟ ام ايمان مدفوع الثمن ؟!! لماذا الشباب المسيحي في الخارج لا يفعل  الشيء نفسه ؟ ... هذا لأن الايمان مسألة شخصية مع الله ، اما عمله فهو الانصراف الى تأمين مستقبله وحياته .
هل كنا نحن في شبابنا على خطأ وهؤلاء " الأفاقون " الكذابون على صواب ؟... الجواب يأتيك واضح وانت  ترى بنفسك كيف كان المجتمع في وقتنا ... وما آل اليه في زمن " المؤمنين " . 
مراجعة النفس اهم شيء في بلورة الافكار ،  اراجع نفسي دائما وأسأل : هل انا ذاهب بعيدا في هذا المجال الذي لم يكن يخطر ببالنا ابدا في السابق ؟ .. يأتي الجواب ، وبقوة ، " كلآ " . ... يأتي الجواب من المئات الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم ... يأتي الجواب من مسلمين اصبحوا للأسف قليلون والذين عزلوا انفسهم من اناس " بإيمانهم " يسيئون اليهم .. يأتي الجواب من اناس تقابلهم وتتكلم معهم ... كلا ، ما اقوله بحقهم هو القليل القليل .




صائب خليل

استمر في الكتابة يا أسو...فمهمتك "نبيلة". لأنك إن توقفت فسيأكل المسلمون الغرب والمسيحيين، كما في "التاريخ".. !

ماهر سعيد متي

#2
لكني ارى ،، ان المعتدلون اكثر بكثير من المتشددون وخاصة في دول الغرب ،، لكن المتشدد يلجاء الى سلاح الخوف والارهاب لفرض ارادته ،، ولازلت ارى ان  اخيينا المسلم قريب جدا الى قلوبنا ،، وان ما يبرز الان امام الاعلام هو بعيد عنه وعن التحضر ،، وهو زائل لامحال ،، بصراحة انا ارى ان اسلوب التعميم بالاساءة هو اسلوب خاطيء ،،  يجب ان ننظر الى الجانب المشرق وننميه ،، ، تقبل مروري
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

لؤي كلو

#3
انا اؤيد واشيد بكل كلمة قالها كاتب المقال وهي صحيحه ١٠٠ بالمئه والاعمال التي يقوم بها المسلمون في الغرب الكافر كما يسمونه بالخفاء ابشع بكثير مما هو معلن وان سنحت لهم الفرصه لاكلوا الاخضر واليابس .... فهم يستغلون الحريه التي توفرها دول الغرب بكل الطرق للوصول الى اهدافهم باستنزاف الغرب بكل الطرق..
ان معظم المغاربه والتوانسه والجزائريين والاتراك مهمتهم في بلاد الاغتراب هي الانجاب وزيادة النسل لهدفين اساسيين وهي انهم يتقاضون رواتب تصل الى ثلاثة الاف يورو في الشهر وبدون اي عمل وهدف اكبر وهو زيادة عدد المسلمين ....
وطبعا اخي العزيز صائب فان المسلمين في الغرب وبتمويل سعودي يريدون السيطره على الغرب باستغلال ديمقراطية الغرب....







متي اسو

#4
الاستاذ ماهر: من حقك ان تنتقد ما أكتبه لانني اكتب في موقع عام ، ومن السذاجة ان اتوقع بأن الجميع سيوافقون على ما اقوله ، اني اقدر من يخالفني الرأي ( عدا اولئك احادي الذهن والفكر والذين يتعصبون عندما لا يستطيعون فرض ارآئهم ) ، اقول اني اقدر الرأي الاخر ، والنقد ، شرط ان يكون دقيقا في نقده .
كنتُ قد ذكرت في مقالتي السابقة " الاسلام المتشدد ... الاسلام المعتدل "  بعدم وجود اسلاميين معتدلين ، بل بوجود مسلمين معتدلين .... لكنك ، في ردك حينئذ ، كنت تصر على وجود مسلمين معتدلين رغم اني انا الذي قلت هذا .. لا ادري إن كان ذلك سهوا او رغبة في إظهاري بما انا ليس فيه وفي النتيجة التأثير على القاريء ، وارجو ان لا يكون الامر كذلك.
هنا تقول اني " اعمم " ... لا ادري من اين فهمت ذلك ! ... هل عندما انتقد الاخوان المسلمين وكل المتأسلمين ( وليس المسلمين ، ارجو ان تميّز ) وما يفعلونه هو تعميما ؟؟
انت تقول بأن المعتدلين في الخارج هم اكثر من المتشددين ، لكني لا ارى ذلك ، لا في الداخل ولا في الخارج ، لوكان المعتدلون اكثرية لكان الفوز في الانتخابات لهم وليس لاحزاب متشددة ، هل حاولت ان ترى حصيلة انتخابات الخارج لترى من هم الاكثرية ؟ .. اما إن كنت تميّزهم بالمصافحات والابتسامات وعدم الاعتداء على " النصارى" ..هذا لانك تعيش في الغرب وليس في الموصل اوبغداد او البصرة ... مسلموا الخارج كانوا يظهرون الاعتدال قبل سقوط الصنم ، لكنهم أظهروا حقيقتهم فجاة في اليوم الثاني للسقوط ، لم اعد اراهم عراقيين ، بل سنة وشيعة متعصبين ، إلا القلة القليلة . اصبحت في نظرهم " مسيحيا " وليس عراقيا ، تماما كما فعلوا بأنفسهم ..إن انتقدتَ تطرف الشيعة جاءك الجواب المغلف بالابتسامة " انتم المسيحيون كان وضعكم جيدا في زمان صدام ، انظر ما كان طارق عزيز!!! " ... إن انتقدت تطرف السنة أجابك ، بنفس ابتسامة اخيه الشيعي، " انتم المسيحيون تتعاطفون مع ما تفعله امريكا !!!"
حتى القلة الباقية منهم اخذت تتناقص بعد عمليات التنظيم المسماة بـ " التوبة " .
لي اصدقاء من المسلمين ، ولحد الان ، ربما اكثر من اي مسيحي آخر ... هم يتأسفون على ما حصل للمسيحيين .. ويتأسفون لاننا نخوض في مجالات لم نكن نتصور يوما ما اننا سنهتم بها ... لكن كل ذلك لا يمنع من قول الحقيقة بعدما حصل ما حصل ... وانهم يتفهمون ذلك .
اني لا اعمم ، ولست مسيحيا متشددا ، ببساطة لان المسيحية والتشدد على طرفي نقيض ، ومن لا يفهم هذه الحقيقة ، ربما سيكون مسيحيا متشددا .