لنتمعن جيدا بما جاء في كتاب البروفيسور باسيل عكولة ونستعرض حياتنا مع الكنيسة والكهنة ومع اللأقطاعيين أيام زمان ومع من أراد التسلط على رقاب المساكين والبسطاء حينها !! ونعود بعد ذلك الى أيامنا هذه التي لازالت البعض من تلك الأوهام تركب عقول ما تبقى من البسطاء والمساكين وقد تركب عقول الآخرين للمظاهر فقط ! وهنا أكرر ما جئت من خلال ردي لأعضو مجلس ناحية برطلة وهو قولي بأن أهلي في برطلة لازالوا مساكين وبسطاء وأبرياء وأن كانت الكنيسة سابقا تقوم بتلك الأعمال ( على حد قول البروفيسور ) فاليوم هناك من يتشابه مع تلك الأفعال بالتلاعب بعقول الناس بالحديث الملسن وتطييب الخواطر كما يقولون وعلى أعتبار هؤلاء القوم هم من أبناء برطلة فعيب علينا أن نحجادلهم أو نعرضهم وفي هذه الحالة يكونوا على صواب وهم في أعلى درجات الخطأ وأيذاء المقابل , أذن صدق كارل ماركس عندما قال وقبل أكثر من 150 سنة مضت بأن ( الدين أفيون الشعوب ) وما يتصرف به البعض من رجال الدين وتابعي الكنائس في العالم أجمع يثبت بالملموس مقولة كارل ماركس الذي أتهم حينها بالألحاد .
نتمنى أن تتنور عقول الجميع وخاصة البسطاء والمساكين والمغلوبين على أمرهم وأن يصحوا من نومهم العميق وأن يعلموا جيدا بأن مكانة وقيمة وتقدير كل أنسان مرهون بأعماله وتصرفاته من خلال حياته الفانية .