عيد ميلاد السيد المسيح و عطلة رسمية لكافة العراقيين !!! .

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, ديسمبر 12, 2018, 04:34:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

في هذه الايام المباركه يقوم غالبيه مسيحيوا العالم والكلدان من ضمنهم بالتحضيرات لاستقبال طفل المغاره بفرح عظيم عبر القداديس والاحتفالات ويبدو ان غبطه البطريرك مار لويس روفائيل ساكو اراد ان يجعل لعيد الميلاد المجيد لهذا العام طعم خاص حيث توجه برساله إلى رئيس مجلس النواب العراقي السيد محمد الحلبوسي طلب فيها إقرار أول يوم من عيد الميلاد  كعطلة رسمية في العراق. وجاء هذا الخبر على الموقع الرسمي للبطريركيه الكلدانيه تحت عنوان (البطريرك ساكو يوجه طلبا لإقرار عيد الميلاد كعطلة رسمية) , بعض ما جاء فيها :

(م/ طلب إعلان عيد ميلاد السيد المسيح، عطلة رسمية لكافة العراقيين
تحية طيبة
يحتفل مسيحيو العالم بعيد ميلاد السيد المسيح في 25 كانون الأول من كلّ عام. ويُعدّ هذا العيد عطلة رسمية في العالم، وايضاً كل من الأردن وسوريا ولبنان وإقليم كوردستان العراق ومحافظة كركوك.  )
!! وهنا دعونا نتوقف لنتسائل (اليس العراق والعراقيين اكثر دوله وشعب من شعوب العالم الذين يمتلكون عطلا رسميه وغير رسميه لا تعد ولا تحصى !!!) فما هي الفائده من التقدم بطلب اضافه يوم آخر الى العطل الرسميه في العراق ؟؟ والغريب في هذا الطلب ان غير المسيحيين من العراقيين هُم المستفيدين من هذه العطله وليس المسيحيين !! فالمسيحيون في كل الاحوال يحصلون على اجازه رسميه ليومي  25 و 26 من شهر كانون الاول من كل عام لاحتفالهم بعيد ميلاد السيد المسيح ,فما هو الشئ الجديد الذي سيستفاد منه المسيحيون بأعلان يوم 25 من كانون الاول عطله رسميه لكل العراقيين ؟؟ بل اتصور ان المسيحييون العراقيين سوف يتضررون من اعلان يوم 25 عطله رسميه لانهم سوف يخسرون يوم 26 وسيكون عليهم الدوام فيه !! فأين الفائده المرجوه هنا من اعتبار يوم 25 عطله رسميه لكل العراقيين ؟؟!! ,بدليل قول غبطته (لذا نتقدم من دولتكم بطلب اصدار قانون من مجلس النواب الموقر، بجعل هذا العيد عطلة رسمية  ليوم واحد ضمن لائحة الأعياد الرسمية في العراق).

يُكمل غبطته ويقول (ولا سيما ان الاخوة المسلمين يخصّون السيد المسيح باحترام كبير، وقد فرز له القرآن الكريم مكانة متميّزة، وورد اسمه في 93 آية قرآنية.) !!! بصراحه هنا لا اريد الخوض في هذه المسأله لأن الاخوه المسلمين كما يقول غبطته يخصّون السيد المسيح عيسى ابن مريم الوارد ذكره في القرآن باحترام كبير ,أما يسوع المسيح الوارد ذكره في الاناجيل فلهم فيه رأي آخر وبدليل المقطع الصوري هذا في الرابط ادناه ,وهو رأي احد الساده المسلمين المعتدلين بل الاكثر اعتدالاً بين رجال الدين المسلمين العراقيين .
https://www.youtube.com/watch?v=spgiw1i6VB8

وهنا اترك الحكم لحضراتكم لتقييم هذا الاحترام الكبير والفرق بين عيسى ابن مريم في القرآن ويسوع المسيح في الكتاب المقدس.

في النهايه يعلل غبطته طلبه هذا بقوله (انكم باتخاذ قرار كهذا سوف تـُفرحون مواطنيكم المسيحيين، وتشجعونهم على البقاء والتواصل بدل الهجرة، وتوطـّدون احترام الديانات، كما سيترك صدى جميلا لدى المحافل الدولية.) !!! بصراحه كمسيحي عراقي لا اعلم لماذا سأشعر بالفرحه عند اقرار يوم 25 كانون الاول عطله رسميه لجميع العراقيين وهو دوما عطله رسميه لمسيحيي العراق ومعه يوم 26 ايضا !!!فما هو الجديد في الامر لنا كمسيحيين ؟؟ وكيف سيشجعنا اقرار هذا اليوم كعطله رسميه للعراقيين للبقاء داخل العراق ؟؟ وهل قبل اقراره عطله رسميه كُنا مُنقطعين وغير متواصلين مع باقي ابناء الشعب العراقي !!! وفي حال لم يتم اقراره كعطله رسميه فهل سنبقى على عدم التواصل مع باقي ابناء الشعب العراقي ؟؟ .اما مسأله المحافل الدوليه والصدى الجميل فما الذي سيجنيه المواطن المسيحي العراقي من هذا الصدى الجميل ؟؟ وماذا يفيد الصدى الجميل العالمي شعبنا المسيحي في العراق الذي اصابه الصدأ على مدار السنين الاخيره التي تعدت الخمس عشر عام من الويلات والمقابر والتهجير بغير ذنب سوى كونهم مسيحيين ؟؟!!.

الان جاء دوري غبطتكم لأدلوا بدلوي فان كانت الغايه من هذا الطلب نشر الفرحه بين ابناء المسيحيين العراقيين وتشجيعهم عل البقاء والثبات في العراق فكان من الاولى ان تطالبوا السيد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والمجلس ان يعيدوا النظر في بعض فقرات الدستور العراقي ومنها على سبيل المثال الماده 3 وجعلها بهذه الصيغه :
(العراق بلد الحضارات ومنبعها والكلدان والاشوريين والسريان سكانه الاصليين وبُناته واليوم يُعد بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وهو عضوٌ مؤسسٌ وفعال في جامعة الدول العربية وملتزمٌ بميثاقها، وجزءٌ من العالم الإسلامي.) وهنا نحنُ اصحاب البلد الاصليين لا نتعدى على حقوق الاخرين بمطالبتنا بحقوقنا المسلوبه منا والاعتراف بنا كأصلاء البلد وليس اقليات !!.
وايضا التطبيق الفعلي للماده 12 اولاً وليس جعلها حبرا على ورق . حيث جاء فيها (ينظم بقانونٍ، علم العراق وشعاره ونشيده الوطني بما يرمز إلى مكونات الشعب العراقي.) فلماذا يخلوا العلم العراقي من اي اشاره او رمز من رموز العراق التأريخيه بل الضاربه في عمق التاريخ من رموزنا الكلدانيه او الاشوريه ؟؟ لماذا العلم العراقي الحالي يعتمد على البيت الشعري العربي (بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا) !!! اذن اين باقي المكونات ورموزهم في العلم العراقي وخصوصا الاصلاء منهم ؟؟ نحن بلد الرافدين وشمس بلاد النهرين ونجومه لذالك علمنا يجب ان يكون ازرقا من الجانبين يتوسطه اللون الاخضر وتتوسطه احدى الرموز الكلدانيه او الاشوريه التي ترمز للشمس أو الكواكب كما كان الشعار السابق للجمهوريه العراقيه عام 1958 ,فلقد شبعنا ويلات من سود وقائعنا وحمر مواضينا وآن لنا الاوان ان يُنظف الشعب العراقي افكاره من هذا العنف والفكر الذي عفى عليه الزمن .وكذالك النشيد الوطني يجب تغيره وأن يُذكر الكلدان والاشوريون والسريان بكل وضوح لانهم اصل البلد وهذا حق لهم وليس منيه من احد .

لا بل الاكثر من هذا فبعد التناقص المخيف لأعداد المسيحيين في العراق يجب ان يُعفى المواطن الكلداني والاشوري والسرياني من دفع الضرائب في العراق وان تخصص لكل عائله من هؤلاء قطعه ارض سكنيه في اي منطقه يختاروها داخل العراق وقرض يكفي لبناء مسكن على هذه الارض يسددوه فيما بعد على شكل اقساط في بلد يحكمه القانون والدستور عندها فقط سيشعر هؤلاء المسيحيون العراقيون الاصلاء من الكلدان والاشوريين والسريان ان حقوقهم عادت لهم فيكبر العراق والعراقيين في عيونهم وسيتمسكون ببلدهم بل سيعود اليه من تركه مرغما بعد تحول قوانينه ودستوره الى الافضل واحترامه للجميع وحقوقهم .

غبطه ابينا البطريرك ساكو, كمسيحيين وابناء البلد الاصلاء هكذا نتمنى ان يكون مضمون طلبكم في رسالتكم الى السيد رئيس مجلس النواب العراقي ,فأن تم تحقيق هذه المطالب فعندها سيشعر المسيحي العراقي انه ينتمي فعلا الى العراق وله حقوق وليس كواقعه المرير اليوم في العراق العظيم الذي يُشير الى الزوال في المستقبل !!!.

اخيرا اقول الكلام سهل ان يُكتب على الورق لكنه صعب أن يُطبق على الارض .

تقبلوا تحياتي و احترامي والرب يحميكم ويحمينا وكل العراقيين والعالم .

                                          ظافر شَنو