معهد ديني: الوجود المسيحي في العراق سببه تاريخي

بدء بواسطة matoka, مايو 03, 2011, 04:02:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

معهد ديني: الوجود المسيحي في العراق سببه تاريخي






آكانيوز

ذكر مدير معهد العلوم واللاهوت من الأديان في فرنسا، الأحد، أن سبباً تاريخياً يعود للوجود المسيحي في العراق.

وقال الأب هنري دي لا اوج في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا فوا دو نور" الفرنسية ومعلقا على وضع المسيحيين في العراق إن "وضع مسيحيي العراق يختلف بين الموصل (شمال)، حيث الأغلبية و بغداد العاصمة بوجود الأقلية".
وأوضح الأب دي لا اوج أن "الأساقفة يدعون إلى الوقوف بحزم لمواجهة ما يحدث لمسيحيي العراق لان هناك سبباً تاريخياً يعود للوجود المسيحي في البلاد ويتمثل بأن الديانة المسيحية هي أقدم من الإسلام في العراق".
وبحسب إحصائيات فإن عدد المسيحيين في العراق، الذين يمثلون ثلاث طوائف رئيسية هم الكلدان والسريان والآشوريون، كان يقدر قبل عام 2003 بنحو مليون ونصف المليون نسمة، لكن الرقم تناقص حاليا إلى نحو 750 ألف نسمة.
وأضاف دي لا أوج الذي عاد لتوه من العراق أن "المسيحيين يشعرون بالأسى من قبل بعض العشائر التي تسعى للاستحواذ على ممتلكاتهم"، مستدركاً "ربما يكون هدف المسلحين هو إجبارهم على الفرار وترك ثرواتهم".
وتقول منظمات دولية إن استمرار العنف ضد الأقليات سيجبرها على مغادرة العراق نحو الدول الغربية، فيما غادرت المئات من العائلات المسيحية العراقية مناطق سكناها إلى مدن ودول أخرى طلبا للامان. ورأى الأب هنري أن "هناك مشكلة أخرى تتعلق بتمثيل المسيحيين في السياسة العراقية إذ ان المناصب العليا محجوزة للشيعة والسنة والكرد"، على حد تعبيره.
ولفت إلى ان "الحوار المسلم المسيحي في العراق يجري يوميا دون أية ضرر"، مشيراً إلى ان "اختفاء المسيحيين هو خسارة ثقافية رهيبة"، مستبعداً زوال الخوف لدى مسيحيي العراق "في ضوء ما يحدث في العالم المسلم وإعادة انتعاش السياسية الدينية".
وتزايدت في الأشهر القليلة الماضية الهجمات ضد المسيحيين في العراق وبخاصة في بغداد ونينوى منذ الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة على كنيسة "سيدة النجاة" في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر من العام المنصرم، وهو أسوأ ما عاشته الطائفة المسيحية منذ الغزو الأميركي للعراق في العام 2003.
وكانت الجمعية الثقافية الكلدانية طالبت مؤخرا الحكومة العراقية بالموافقة على إقامة محافظة خاصة بالمسيحيين في سهل نينوى، داعية في الوقت نفسه الدول الأوربية إلى تقديم الدعم للمسحيين داخل البلاد، وانتقدت تشجيع المسيحيين على الهجرة إلى الخارج.
ويقول محللون إن مطالبات المسيحيين بإقامة محافظة خاصة بهم جاءت بعد سلسلة الهجمات التي استهدفتهم في الموصل وبغداد، ويرون أن إقامة المحافظة ستجبرهم على البقاء في العراق وستسهم في عودة من هاجر إلى مناطق أخرى.



Matty AL Mache