القامشلي تشهد مظاهرات في جمعة "دير الزور النصر القادم من الشرق"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 05, 2012, 04:59:30 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

القامشلي تشهد مظاهرات في جمعة "دير الزور النصر القادم من الشرق"   






القامشلي – عنكاوا كوم – خاص

تظاهر حوالي مئتي شخص من أمام الجامع الكبير في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية بعد صلاة اليوم الجمعة تحت اسم "جمعة دير الزور النصر القادم من الشرق" مطالبين بـ "إسقاط النظام" و"الحرية" ونصرة مدينتي دير الزور وحلب اللتين يدور فيهما قتال عنيف بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة.

ومنذ منتصف آذار 2011، تشهد سوريا احتجاجات شعبية سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها -وفقاً للجان التنسيق المحلية- أكثر من 17 ألف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأن "جماعات مسلحة" - تظهر تزامناً مع خروج المتظاهرين - تقوم بأعمال "قتل وترويع للسكان واعتداء على نقاط أمنية وعسكرية". 

وانطلقت المظاهرة من أمام الجامع المتاخم للحدود التركية، وسارت شرقاً قاطعة الجسر الجديد باتجاه حي قدوربك شرق القامشلي حيث انتهت أمام جامع عبادة بن الصامت. ودعا إلى المظاهرة مجموعة شبان مستقلين ينتمون لأغلب مكونات مجتمع المدينة المتعددة الطوائف والأعراق والإثنيات، وجميعهم طلبة أغلبهم جامعيون وهم أول من نظم ما يسمى مظاهرات طيارة في القامشلي مؤخراً.

واستطاعت هذه المجموعة أخيراً إيجاد نقطة تظاهر ثابتة في حي قدور بك الذي كانت قوات الأمن تمنع خروج أي مظاهرة منه، ويشكل الحي حاضناً اجتماعياً إذ ينضم للمتظاهرين عند وصولهم عدد من الأهالي رجالاً ونساء.

وتأتي مظاهرات الجامع الكبير كردة فعل على انقسام الشارع في مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا والقريبة من العراق حيث كان قد انكفأ الكثير من الناشطين المستقلين ولم يعودوا يخرجون إلى المظاهرات كانعكاس لحالة الانقسام التي تعيشها القوى السياسية في القامشلي مركز ثقل الأكراد السياسي.

وعلى عكس ما تجري العادة في مظاهرات القامشلي التي تتجاوز أعدادها الآلاف ويرفع فيها أعلام حزبية وقومية، رفع المشاركون في المظاهرة علم الاستقلال فقط.

وحمل المتظاهرون لافتات صغيرة وخفيفة مكتوب على إحداها "لا ترحل.. ابق مكانك... جئناك لنهدم أركانك"، وثانية "يا ديرية يا أحرار والله لناخذ بالثار"، وثالثة "يا آل بري.. (لمن الملك اليوم؟... أبوس روحكن يا شباب حلب..." في إشارة إلى إعدام ميداني قام به مسلحون تابعون للجيش الحر -قبل أيام- لوجهاء من آل "بري" متهمين بـ "التنكيل بمتظاهري مدينة حلب"، وكتب على لافتة رابعة "خالد أبو صلاح ارجع إلى أرض الرباط حمص العدية قبل أن يلوثك معارضو الفنادق".

وهتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد"، كما هتفوا بأسماء المدن المنكوبة كحلب ودير الزور وريف دمشق.

كما شهدت القامشلي بعد صلاة الجمعة اليوم مظاهرة ثانية شارك فيها حوالي 400 ناشط يمثلون تنسيقيات من الحراك الشبابي المستقل بمشاركة نشطاء من المنظمة الآثورية الديمقراطية التي اختارت منذ البداية المشاركة بالحراك الشعبي السلمي الذي تشهده البلاد.

وانطلقت المظاهرة من أمام جامع الحسين في حي الكورنيش وسارت شرقاً في شارع جميلة بوحيرد لتنتهي قبل وصولها إلى شارع "السياحي" القريب من الملعب البلدي. وكان قد دعا للمظاهرة "ائتلاف شباب سوا" أبرز التنسيقيات الميدانية في القامشلي، ووزع نشطاء "سوا" مطبوعة دورية بعنوان "طلعنا عالحرية" صادرة عن لجان التنسيق المحلية.

وتمنع درجات الحرارة المرتفعة وشهر الصيام خروج أعداد كبيرة عقب صلاة الجمعة ظهراً.

ومن المقرر أيضاً خروج أكبر مظاهرات القامشلي اليوم الجمعة الساعة التاسعة مساءً من أمام جامع قاسمو في الحي الغربي، دعا إليها "المجلس الأعلى الكردي" الذي تم تأسيسه يوم 11 تموز الماضي عقب مفاوضات برعاية مسعود البرزاني زعيم إقليم كردستان العراق. و"المجلس الأعلى الكردي" يتكون من "المجلس الوطني الكردي" الذي يضم عدة أحزاب كردية وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) المقرب من حزب العمال الكردستاني (PKK).

ولم تشهد مدينة القامشلي -التي تحظى بهامش من الحرية والهدوء النسبي مقارنة مع باقي مدن القطر- قتلى باستثناء سقوط اثنين خلال تشييع جنازة الزعيم الكردي مشعل التمو يوم 8 تشرين الأول الماضي الذي تم اغتياله قبلها بيوم إضافة إلى مقتل جنود الجيش النظامي السوري من أبناء المدينة الذين سقطوا في الصراع الدائر في باقي المحافظات السورية التي تشهد صراعاً مسلحاً.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على مشروع قرار جديد

في سياق منفصل، قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت على مشروع قرار يدين مجلس الأمن الدولي بسبب عجزه عن وقف العنف في سوريا. والقرار ليس ملزماً لكنه يهدف إلى زيادة الضغط على المجلس من أجل اتخاذ خطوات فاعلة.

وتأتي المساعي لإصدار القرار في أعقاب استقالة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان.

ويتطلب استصدار القرار أغلبية بسيطة من أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 دولة.

وقد صاغ مندوب السعودية مشروع القرار الذي "يدين الحكومة السورية لاستخدامها الأسلحة الثقيلة وعدم سحبها قواتها من المناطق المكتظة بالمدنيين كما نصت عليه مبادرة عنان".

وقد قام دبلوماسيون بتخفيف حدة اللهجة في مشروع القرار من أجل تشجيع عدد أكبر من الدول الأعضاء على دعمه.

وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أور إن "هذا سيبين أن روسيا والصين هما أقلية صغيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لعرقلة إصدار قرارات تدين النظام السوري.

وقال المبعوث الروسي فيتالي تشوركين "للأسف الذين يدعمون القرار هم من يزودون المعارضة المسلحة بالسلاح، وهذه مأساة وهو ما جعل مهمة عنان صعبة".

قتلى من المعارضة

استمرت الاشتباكات في حي التضامن بين القوات الحكومية وقوى المعارضة المسلحة وسمعت أصوات الانفجارات في أنحاء العاصمة دمشق.

وشهد حي الأربعين والحميدية قصفاً واشتباكات مما أدى إلى مقتل 60 شخصاً حسب المعارضة، ولم يتم التأكد من الرقم من مصادر مستقلة.

وشهدت درعا قصفاً واشتباكات في درعا البلد واليادودة بينما طال القصف الحدود السورية الأردنية، وقالت المعارضة إن 16 من مقاتليها قتلوا في بصر الحرير.

وفي حلب، ثاني أكبر المدن السورية، استمرت الاشتباكات في عدة أحياء وسط حشودات من الجيش الحكومي واشتباكات في أحياء صلاح الدين والصاخور والسكري وباب الحديد إضافة إلى ريف حلب، كما انقطعت الاتصالات وعاني سكان المدينة من نقص بالغذاء والوقود.

من القامشلي
3/8/2012