ليلة رأس السنة ... احتفال من نوع خاص

بدء بواسطة متي اليسكو, يناير 12, 2013, 11:36:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اليسكو

ليلة رأس السنة ... احتفال من نوع خاص





في كل سنة وخصوصا" في الساعات الاخيرة منها يتهيء الناس لاستقبال العام الجديد كل حسب طريقته الخاصة به . فمنهم من يوقد الشموع ومنهم من يزور اقربائه في الدقائق الاخيرة من السنة ويتبادلون التهاني ومنهم من يخرج الى الشوارع والى الساحات العامة حيث الفرق الموسيقية والالعاب النارية التي تضفي الى العيد فرحة خاصة ايذانا" بقدوم العام الجديد ...
أما مع أخونا وسام متي فكان احتفاله بالعيد وقدوم العام الجديد ، كان احتفالا"من نوع خاص .
ففي الساعة الرابعة عصرا" حيث كان الناس فيها يرومون الذهاب الى الكنائس لحضور صلاة العام الجديد . كان أخونا وسام أيضا" مستعدا" للذهاب الى الكنيسة ، بما انه أحد شمامسة كنيسة العذراء .
ولكن ... القدر كان له بالمرصاد حيث قام أحد من شبابنا الطائشين المشاجرة مع أخونا وسام لسبب تافه وهي عادة شباب هذا الزمان ، وبعد ان تدخل الناس الموجودين في موقع الحادثة لفض المشاجرة ، ما كان من هذا الشاب الطائش الا ان يغدر بوسام حيث التقط حجر من الارض وضربها بقوة على رأسه من الخلف مما أدى الى سقوطه أرضا" .
وفي الحال قام اهل وسام بنقله الى مستشفى الحمدانية قسم الطوارىء ولخطورة الحالة أرسلته مستشفى الحمدانية الى مستشفى ابن سينا ( العام ) في الموصل وكان هذا حوالي الساعة الثامنة مساءا" أي لم يبقى من السنة الا أربع ساعات لقدوم العام الجديد .
وفي الموصل... وتحديدا" في مستشفى ابن سينا وفي قسم الطوارىء ولخطورة الحالة قام الاطباء الليليون مشكورين بالاتصال بأحد الجراحين والطبيب المخدر أيضا" ومشكورين لبوا النداء وهذه شهامة أطبائنا الموصلليون ، وحين وصولهم الى المستشفى قام الجراح بمعاينة حالة وسام والكشف عليها من خلال صور الرنين المغناطيسي حيث لاحظ وجود كسر في الجمجمة وحدوث نزيف داخلي من جراء قطع احد الاوردة مما أدى الى تكون خثرة دموية كبيرة في محيط الدماغ . وطلب من ذوويه ان يدخل فورا" الى غرفة العمليات لوقف النزيف الحاد الذي قد يودي بحياته لا سامح الله .
وبعد تصريح من اهل وسام بالموافقة لاجراء العملية لأن العملية كانت خطرة جدا" ...
وكانت الساعة الحادية عشرة ليلا" ولم يبقى الا ساعة لدخول العام الجديد وفيها أدخل وسام الى صالة العمليات ، وفي اللحظة قام أربعة من أقرباء وسام بالتبرع بالدم للزوم اجراء العملية .
وفي خارج صالة العمليات وتحديدا" في الدقائق الأخيرة من السنة كان أهل وسام يرفعون الصلوات ويذرفون الدموع ويبتهلون الى الرب مع دخول السنة الجديدة ليتمجد اسمه على يد هذا الجراح النشيط .
وماهي الا دقائق قليلة من بدء العام الجديد حيث تمجد الرب ويخرج من صالة العمليات الجراح النشيط ليبشرهم بأن النزيف قد توقف وانه تم استئصال خثرة دموية من جراء النزيف وان الحالة شبه مستقرة والحمدلله ومن ثم يعود لاكمال العملية .
وبعد ان استجاب الرب لصلوات الاهل والاقرباء وتحديدا" بعد مرور ساعة من العام الجديد يخرج الجراح من صالة العمليات ليبشرهم بأن العملية انتهت والحمدلله ، ويخرج بعدها وسام لينقل الى صالة العناية المركزة , وهكذا ودع وسام عام 2012 بدخوله صالة العمليات واستقبل عام 2013 بخروجه منها .
وبعد العملية مكث وسام في المستشفى سبعة ايام ليكون مراقبا" من قبل الاطباء للأطمئنان على حالته وزوال مرحلة الخطر منه .
وبعد خروجه من المستشفى كان أحبائه وأقربائه ينتظرونه بفارغ الصبر حيث عمت وجوههم الفرحة والابتسامة شاكرين الرب على محبته العظيمة لخائفيه .
وأخيرا" نطلب من الرب يسوع أن يتمم شفائه لأخينا وسام لكي يعود الى خدمة كنيسته وعمله ...
عزيزي القارئ الكريم ... هكذا أحتفل أخونا وسام بليلة رأس السنة . ألم تكن من نوع خاص ؟
بقي أن أنوه بأن الجاني لا زال طليقا" حتى نشر هذه القصة .



ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

walaa


أمير بولص ابراهيم

ليلة بدهر ٍ ليلة  رقادك  مصابا ً
              وفجر تمجد بأسم الرب عليك ضيفا
قم يا وسام  فقلب العذراء هنا
             يتضرع  بصمت إلى ابنها
ان يحرس من يخدمها شماسا ً مواضبا
             ونحن اوقدنا  في المذبج المقدس شمعا ً
   وصلينا كل صلاتنا وذرفنا عليك الادمعا
             

          الشفاء العاجل لأخينا العزيز وسام   .. في حفظ الرب ورعايته
             

almahaba


matoka

 
أتمنى له الشفاء العاجل 
Matty AL Mache

sawsan georgees

اي خطية مايستاهل بس الحمدلله انه صار زين

Emad Dawoud

للأسف هذه ثمرة اللاوعي والطيش التي يتحمل مسؤؤليتها الكبار قبل الصغار . فالغالبية مشغولة ببناء افخم البيوت وارقى العمارات واقتناء اثمن السيارات وينسون بأن توعية ابنائهم وثقافتهم اهم من كل ما يملكونه وما يركضون خلفه ليل نهار - وانا هنا اتكلم بشكل عام ولا اقصد شخص معين - .

نفرح كثيرا عندما نقرأ عن النشاطات والمحاضرات التي يتجمع فيها شبابنا ليزدادوا قوة ومعرفة وثقافة نحن في أمس الحاجة لها في زمننا هذا وأمامنا مجتمع بل بلد بحاجة الى افكارنا وآرائنا ومساهماتنا لننعم بحياة افضل .
كنت قد أشرت في تعليقات سابقة عن أهمية المراكز الثقافية في كنائسنا في وقت غياب دور الدولة - بل ان الدولة هي التي تتعمد حجب الثقافة لتكون في متناول الشعب لتسهل عليها عملية استعبادهم واستغلالهم - . وحتى يتم استغلال المراكز الثقافية بالشكل الافضل لابد من اعداد كادر خاص يخضع لاعداد مناسب مع تجديد قدرات هذا الكادر بشكل مستمر حتى لا تتحول اساليب العمل الى روتين ممل . كنت قد اقترحت استغلال المقبرة القديمة لاقامة متنزه اوقاعة داخلية للالعاب - ولم يكلف اي عضو من المجلس الملي حتى برد بسيط يعلن رفض الاقتراح فعلا ، هذا اذا كانوا فعلا قد اطلعوا على القرار - . هذه بعض الاقتراحات التي يحاول المسؤؤلون بجد من اجل اجهاضها لخلق روح اليأس فينا من اجل ان لا نحرك ساكن.

ان الاعتداء على عزيزنا وسام ليس وليد ثورة غضب من المعتدي بل هو حاصل محصل لمجموعة من الاخطاء التي يتحملها المجتمع متمثلا بالدولة والكنيسة والاهل .
ان جرس الانذار يدق ولكن الذين يسمعون هم اقلية لأن الغالبية قد انشغلوا بهموم الحياة بل بقشورها - مسلسلات وحفلات ومقاهي وعزائم - . وسيظل هذا الجرس يدق الا ان نتحصن ونتسلح بالثقافة لانها تخلق الفرق بين البشر فهذا انسان عادي يشعر بالآم عندما تصيبه وهذا انسان مثقف يحس بالآم عندما تصيب غيره وكأنها اصابته .

رغم علمي المسبق بأن اقتراحاتي لا تستجاب فأني أقترح بل أتمنى ان يكون الاباء الكهنة السباقين في زرع بذور الثقافة من خلال مواعظهم . لا يكفي ان نستمع الى المواعظ والخطب بل يجب ان نعيش ونمارس الدين لننعم بحياة افضل . كما اتمنى ان تشعر عوائلنا بواجبها في تثقيف ابنائها من خلال حثهم للمشاركة في النشاطات المختلفة بل مرافتهم لتكون المنفعة اعم واشمل .

اخيرا اتضرع الى الرب ان ينعم على العزيز وسام بالشفاء العاجل ليعود الى عائلته بأبتسامته العريضة الدائمة آمين .
عماد داؤد

هالة القمر