أربيل تحذر مواطنيها من خطر الألغام والمتفجرات التي جرفتها سيول الامطار

[ماهر سعيد متي]

أربيل تحذر مواطنيها من خطر الألغام والمتفجرات التي جرفتها سيول الامطار

المدى برس/ أربيل

حذرت المديرية العامة لشؤون الألغام بمدينة أربيل، اليوم الخميس، المواطنين الساكنين في المناطق الواقعة على سفوح الجبال، والقريبة منها، من خطر الألغام والذخائر غير المتفجرة التي جرفتها سيول الأمطار الغزيرة.

وأكد بيان، صدر عن قسم التوعية والإعلام في المديرية، حصلت (المدى برس) على نسخة منه، أن "أن السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، التي هطلت خلال الأيام الماضية، جرفت معها كميات من الألغام والذخائر غير المتفجرة من المناطق الجبلية نحو العديد من المناطق المأهولة بالسكان.

وكانت مؤسسة الألغام في كردستان العراق، أعلنت الاثنين (28 كانون الثاني 2013) عن تمكنها من تطهير اكثر من 30 مليون متر مربع من الأراضي، مقدرة المساحات المزروعة بالألغام في الإقليم بين 174 – 224 مليون متر مربع.

وأشار البيان، الى ان المديرية، "تحذر المواطنين الكرام من انتشار عدد من الألغام والذخائر، من مخلفات الحروب الماضية، في بعض المناطق نتيجة العواصف، والفيضانات الناجمة عن غزارة الأمطار، خلال الأيام الأخيرة، خاصة في مناطق سوران وبالكايتي وميركة سور وشقلاوة".

وتابع البيان، ان "هذه الألغام والذخائر تنتشر على جوانب الطرق الجبلية، والأراضي الزراعية الواقعة في منحدرات الجبال، وينابيع المياه والأنهار، مما يشكل خطراً على حياة المواطنين".، مشددة على ضرورة "عدم الاقتراب من المناطق التي قد تكون فيها الألغام والذخائر".

ودعت المديرية، بحسب بيانها، المواطنين الى "التقيد بالتوجيهات الصادرة منها، خوفاً على حياتهم، وعدم لمس الألغام والذخائر بأي شكل من الأشكال"، مشيرة الى وضعت خطي هاتف (07504511172 و0750463806) لاتصال المواطنين في حال مشاهدة أية الغام او ذخائر.

وكانت المؤسسة العامة للألغام في إقليم كردستان، أعلنت في (20 تشرين الأول 2012)، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح خلال العام الحالي جراء انفجار الألغام، مشيرة الى أنها سجلت 40 حادثاً لانفجار الألغام خلال الأشهر التسعة من العام 2012".

يذكر ان العام 2012، شهد دمج مؤسستين حكوميتين للألغام في مؤسسة واحدة، أحداها في أربيل، تأسست عام 2004، والثانية في السليمانية تأسست في 2005، اثر قرار حكومي بتوحيدها صدر في أيار 2012.

يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة، تشير إلى أن المواقع المزروعة بالألغام في العراق تغطي نحو 1.730 كيلو مترا مربعا، وتؤثر على نحو 1.6 مليون نسمة، وقد تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في قتل أو جرح مواطنين عراقيين اثنين في المتوسط كل أسبوع خلال عام 2009، وكان 80 % منهم فتيان وشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة. كما تعرض بين 48 إلى 68 ألف عراقي لبتر الأطراف بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة
http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=5836