موسى يؤكد على ضرورة تأجيل القمة العربية ويشكك بحضور الرؤساء العرب إلى بغداد

[برطلي دوت نت]

موسى يؤكد على ضرورة تأجيل القمة العربية ويشكك بحضور الرؤساء العرب إلى بغداد

السومرية نيوز / القاهرة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الأحد، على ضرورة تأجيل عقد القمة العربية، فيما أعتبر أن  ما يحدث في العالم العربي ثورة شعوب وليس تدخلات خارجية، شكك في إمكانية حضور الرؤساء العرب  أنفسهم  نتيجة تفاقم الخلاف الخليجي العراقي وأحداث ليبيا، والوضع في اليمن وسوريا والبحرين. 

وقال موسى في تصريحات صحافية، إن  "العالم العربي منشغل بظروف معينة فرضتها الثورات الحالية، وبالتالي فإن كثيرا من الدول قد لا تستطيع الحضور لهذا السبب، لذلك فان موعد انعقاد القمة لابد أن يؤجل"، مبينا أنه  "تحدث في ذلك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري".

وأضاف أمين عام جامعة الدول العربية أن "الاتجاه لإلغاء القمة العربية غير صحيح"،  مؤكدا أن "انعقاد القمة في بغداد مقرر ولا خلاف عليه، لكن الظروف الآن غير مؤاتية بالفعل".

وأشار موسى إلى أن "تفاقم الخلاف الخليجي العراقي، وما رأيناه في ليبيا، والوضع في اليمن وسوريا والبحرين وغيرها، يجعل حضور الرؤساء أنفسهم أمرا مشكوكا فيه"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه "لن يبقى شيء على ما كان عليه في الستين عاما الماضية، كون ما يحدث الآن يمثل ثورة شعوب ليس فيها تدخل خارجي لكن من الممكن أن يكون هناك من اندس فيها".

وسبق أن أعلنت الجامعة العربية، في الـ25 من نيسان الحالي، عن بدء مشاورات لتقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث التطورات التي تشهدها الدول العربية، وفيما طالبت الدول بتحقيق اصلاحات ووقف العنف ضد المتظاهرين، حملت الحكومات العربية مسؤولية دماء مواطنيها التي تراق في سبيل تحقيق الديمقراطية، معتبرة ان مقاومة حركة التاريخ هي رهان خاسر ومدان.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري طلب رسميا خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في نيسان الجاري، عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة في 15 أيار المقبل.

يذكر أن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن الجامعة تسلمت طلباً من دول مجلس التعاون الخليجي لإلغاء عقد القمة العربية في بغداد، مؤكدة أنها تبحث مع الأطراف الخليجية والعراقية موضوع تأجيل القمة بالكامل أو عقدها في مكان آخر بديل من العاصمة بغداد، فيما أشار إلى أن الطلب جاء بسبب موقف العراق المؤيد للاحتجاجات المعارضة ضد الحكومة البحرينية.

ودعمت الجامعة العربية ثورات تونس واليمن ومصر على لسان أمينها العام عمرو موسى الذي شارك في لجنة الحكماء أثناء الثورة المصرية، وتضامن مع المتظاهرين "كمواطن مصري"، وشارك في اعتصامات ميدان التحرير.

وخلال الثورة الليبية دعمت الجامعة العربية الثوار الليبيين، ودعت إلى فرض حظر للطيران على النظام الليبي بقيادة القذافي كما علقت مشاركة النظام الليبي في اجتماعات الجامعة العربية.

وتشهد عدد من الدول العربية احتجاجات حاشدة للمطالبة بتنحي رؤسائها وتغيير نظام الحكم فيها من بينها ليبيا التي تشهد منذ 17من شباط الماضي، بشكل لا سابق له، ثورة استلهم فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين أحداث ثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، فيما تشهد دول البحرين وسوريا تظاهرات تطالب برحيل رؤسائها واجراء اصلاحات حكومية.