صحافيون كرد يهددون بالمطالبة بـ"منطقة دولية آمنة" إذا لم يوقف البارزاني اضطهاده

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 01, 2011, 06:37:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

صحافيون كرد يهددون بالمطالبة بـ"منطقة دولية آمنة" إذا لم يوقف البارزاني اضطهاده لهم



السومرية نيوز/ أربيل
هدد ثلاثون صحافياً في كردستان العراق، السبت، باللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمطالبتها بتوفير الحماية لهم، في حال لم يعلن رئيس الإقليم  مسعود البارزاني موقفا واضحا خلال أربعة أيام إزاء ما وصفوه بالقمع المنظم الذي يتعرضون له.

وطالب الصحافيون وبينهم عدد من رؤوساء تحرير صحف ومواقع الكترونية في بيان حصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بـ"التفاتة عاجلة ومنطقية للوضع الحالي للصحفيين في الإقليم.. والاستجابة بشكل عملي لندائهم وإنهاء هذه الأوضاع ذات الأحكام العرفية التي تمر بها كردستان وفي ظلها يتهدد الصحفيون ووسائل الإعلام، ويتعرضون للظلم والاضطهاد والانتهاكات، عبر التهديد والإرهاب والاعتقال والتعذيب ومنعهم من العمل".

ولفت الصحافيون في بيانهم إلى وجود "حصار عسكري وتأثير على بث القنوات التلفزيونية في المنطقة ولدرجة تضع حياة الصحفيين موضع التهديد"، واصفين مهنة الصحافة في الإقليم بـ"اخطر المهن"، كون الصحفيين يعترضون "للاعتداءات ويعتقلون ويعذبون لدرجة خطيرة أثناء تأديتهم لمهامهم".

ودعا الصحافيون رئيس الإقليم إلى "النهوض" بواجبه القانوني والوطني "لإيقاف هذه الحملات العدوانية ضد الإعلاميين في كردستان وبوجه خاص في السليمانية وابريل"، كما طالبوا بـ"تعويض مادي ومعنوي لمن تعرضوا للاعتقال والتعذيب ومصادرة معداتهم، ولتلك المؤسسات التي أحرقت وتضررت وذلك وفق قانون العمل الصحفي برقم 35 لسنة 2007، والذي يعتبر الاعتداء على الصحفيين لايقل شانا عن الاعتداء على موظفي الحكومة، كذلك نطالب بمعاقبة كل الذين قاموا بالاعتداء على الصحافيين والمثقفين ووسائل الإعلام".

وشكك الصحافيون في بيانهم في جدوى إجراءات سابقة أعلن عنها البارزاني، مبينين "لقد قمتم في الفترات الماضية بالإيعاز بتشكيل العديد من اللجان لمتابعة قضايا اغتيال صحفيين، لكن جميع وعودكم وتلك اللجان كانت بلا جدوى".

وأضاف الصحافيون "لذلك واعتبارا من اليوم -السبت- ولغاية يوم 3 أيار مايو المقبل، اليوم العالمي لحرية الصحافة، وإذا لم تجيبوا بشكل جدي وتتبنوا موقفا واضحا وصريحا إزاء تلك الأعمال القذرة، لن يعود بإمكاننا تحمل ذلك الظلم والاضطهاد والاستخفاف بنا، وسنكون مضطرين إن نتبنى طرقا أخرى قانونية ونلجأ للمنظمات الدولية لدعوتها لاستحداث منطقة آمنة نحتمي بها في ظل الأمم المتحدة، وذلك وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وفي إطار قرار مجلس الأمن برقم 688 للأشخاص الذين يواجهون خطر الاغتيال".

وكان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحافيين بكردستان العراق أعلن الشهر الجاري، عن توثيق 100 انتهاك بحق الإعلاميين الكرد منذ بدء الاحتجاجات الشعبية منتصف شباط الماضي، مطالبا المسؤولين بالتحقيق في تلك الانتهاكات وإصدار الأوامر للقوى الأمنية بالكف عنها، وتفعيل القانون ضد كل من يتعدى على الصحافيين والإعلاميين في إقليم كردستان العراق.

وأكد المركز أن "تلك الانتهاكات شملت الضرب والاعتقال وعرقلة عمل الصحافيين والإعلاميين، ومصادرة أجهزتهم أو تهشيمها، وتعرض بعضهم للإصابة بجروح نتيجة الاعتداء عليهم"، مؤكدة "رفضه المطلق للانتهاكات".

وتتعرض سلطات الأحزاب الكردية إلى انتقادات مستمرة من تقارير لمنظمات دولية بسبب سجل المنطقة في التعامل مع حرية الصحافة وانتهاكات يتعرض لها الصحفيون، وآخر تلك التقارير كانت نشرته منظمة مراسلون بلا حدود  وأشارت إلى انتهاكات تعرض لها بعض الصحفيين أثناء تأديتهم لأعمالهم.

ومن الانتهاكات التي رصدت خلال شهر نيسان الجاري، إطلاق النار على محطة إذاعية محلية في السليمانية تابعة لحزب معارض، من قبل مسلحين مجهولين أدى إلى إصابة واجهة المبنى بانطلاقات.

كما وتعرض بث فضائية KNN التابعة لحركة التغيير إلى الانقطاع بسبب تعرضه للتشويش.

كما وأكدت فضائية PAYAM التابعة لحزب الجماعة الإسلامية قيام عناصر أمنية بفرض طوق على مبنى المحطة بمدينة السليمانية، معربة عن مخاوفها من تعرضها لهجوم من المسلحين.

وكانت فضائية NRT الإخبارية المستقلة قد تعرضت لحرق وتدمير أجهزتها في شباط الماضي من قبل مسلحين وبعد وقت وجيز من بدءها البث.

وقتل العام الماضي، وفي ظروف غامضة صحفي شاب من سكان أربيل ويدعى سردشت عثمان بعد ان اختطف من أمام مبنى تابع لجامعة صلاح الدين بمدينة اربيل يوم 4/5/2010، فيما تم العثور على جثته وهي تحمل آثار طلقات نارية في الرأس في اليوم التالي بمدينة الموصل التي تبعد عن أربيل مسافة 80 كلم.

وكانت عملية مقتل عثمان قد أثارت ضجة في وسائل الإعلام غير الحزبية في كردستان العراق، كما نشرت وسائل إعلامية أجنبية ومنظمات دولية تقارير عن القضية.

وتعرضت سلطات حكومة الإقليم والأحزاب الحاكمة وبخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه مسعود البارزاني لانتقاد واسع وصلت حد اتهامها بغض الطرف عن عملية قتل عثمان وعدم متابعة القضية. ويعتقد مراقبون أن مقتل عثمان جاء بسبب مقالات للرأي انتقد فيها بشكل مباشر البارزاني وسلطات الإقليم الكردي والأحزاب السياسية.