الموارد المائية في نينوى تعتبر الزيادة في نهر دجلة بالمحافظة اعتيادية وتحت السيط

[برطلي دوت نت]

الموارد المائية في نينوى تعتبر الزيادة في نهر دجلة بالمحافظة اعتيادية وتحت السيطرة

السومرية نيوز/ نينوى
أكد مدير الموارد المائية في نينوى، الأحد، أن الزيادة الأخيرة بمنسوب نهر دجلة في المحافظة يعد ضمن المعدلات الاعتيادية ومسيطر عليه بعد ارتفاع المياه قبل أيام نتيجة الأمطار الغزيرة.

وقال عماد عبد الجبار عبد الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الارتفاع الحالي لمنسوب نهر دجلة في مدينة الموصل هو ضمن المعدلات الطبيعية ومسيطر عليه"، مبينا أن "الارتفاع حصل بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة بشكل خاص، وشمال العراق وتركيا عموماً قبل أيام".

وأضاف عبد الله أنه "جرى إطلاق كميات إضافية من مياه بحيرة سد الموصل إلى نهر دجلة بمستوى 2000 متر مكعب بالثانية وذلك للتخفيف من ضغط المياه الواردة من أعالي نهر دجلة على سد الموصل الأمر الذي تسبب بارتفاع منسوب مياه نهر دجلة".

وأشار عبد الله إلى أن "مياه بحيرة سد الموصل ارتفعت حاليا من 317م إلى 319م وهو ضمن القياسات المعمول بها"، مبينا أن "الأضرار التي لحقت بعدد من الأهالي وممتلكاتهم جراء زيادة المياه جاءت نتيجة تجاوزهم على متجاوزين على ضفاف النهر".

وكانت مناطق تابعة لمحافظة نينوى، ومركزها الموصل، نحو 405 كم شمال بغداد، قد ضربتها السيول بفعل الإمطار الغزيرة التي هطلت عليها، وهي غير مسبوقة منذ سنوات. وأدت السيول إلى مقتل مواطنين وتهدم منازل ونفوق مواشي.

وأكد محافظ نينوى اثيل النجيفي، في 28 نيسان الماضي، أن خسائر مناطق المحافظة جراء الفيضانات التي ضربتها في الأيام الماضية يقدر بنحو 15 مليار دينار عراقي، لافتا إلى أنهم دعوا الحكومة الاتحادية لمنح المحافظة مبلغ عشرة مليارات لتعويض المتضررين، إلا أنها لم تخصص سوى 7 مليارات ونصف المليار.

وحذرت قائمقامية مدينة الموصل، في 25 نيسان الماضي، أهالي المدينة من الاقتراب من ضفاف نهر دجلة بسبب ارتفاع منسوب المياه فيه، فيما أكد مجلس المحافظة أنه سيتم ضخ كميات إضافية من مياه سد الموصل لتخفيف الضغط الحاصل عليه.

وكان أعضاء بمجلس محافظة نينوى طالبوا، في 25 الماضي، باعتبار نينوى منطقة "منكوبة" لافتين إلى أن مناطق عديدة فيها ما زالت مغمورة بمياه السيول والفيضانات، في وقت أعلن مجلس المحافظة نينوى أن وزارة المالية خصصت مبلغ سبعة مليارات ونصف المليار دينار لإغاثة مناطق غرب الموصل التي تضررت جراء الفيضانات.

يذكر أن مناسيب مياه دجلة ارتفعت فوق معدلاتها الطبيعية ما شكل ضغطا كبيرا على سد الموصل، الأمر الذي دفع الجهات المسؤولة إلى إطلاق كمية أكبر من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على السد.