انتخابات الموصل والرمادي: الأحزاب تنقل الناخبين بالباصات واشتباكات بالأيدي قرب ا

[ماهر سعيد متي]

انتخابات الموصل والرمادي: الأحزاب تنقل الناخبين بالباصات واشتباكات بالأيدي قرب الصناديق

الأنبار- نينوى / المدى برس



قالت منظمات تراقب الاقتراع المحلي الذي جرى الخميس في نينوى والانبار، إن ارتفاع درجات الحرارة وظروف حظر التجوال واستخدام مجهولين لعبوات صوتية قرب مراكز الاقتراع، كانت عوامل اضافية تسببت في تراجع نسب الإقبال على صناديق الاقتراع، مشيرة إلى جملة خروقات شهدها التصويت مثل قيام أحزاب بنقل الناخبين بباصات خاصة، وحدوث اشتباكات بالايدي بين ممثلي الكيانات السياسية في بعض المناطق.

وقال حسين علي مجول عضو منظمة عين الفرات لمراقبة الانتخابات في الفلوجة في حديث الى (المدى برس) ان "الانتخابات أسقطت غالبية الكتل المتنافسة بالضربة القاضية وأبقت على ثلاث كتل تتنافس الأن بشراسة هي متحدون وعابرون وائتلاف العراقية الوطنية".

وأضاف مجول ان "الكتل المتنافسة تحاول نقل المواطنين على حسابها الخاص بباصات وهذه مخالفة انتخابية لانه في الطريق سيكون هناك ضغوط وإغراءات"، مبينا أن "الأمر وصل في بعض الحالات إلى الاشتباك بالأيدي بين مراقبي الكيانات السياسية"، مؤكدا أن "نسبة التصويت في مدينة الرمادي هي الاكبر مقارنة بالمناطق الأخرى من الانبار".

وفي نينوى، كشف عدد من مراقبي الكيانات السياسية أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية للمحافظة لا تتعدى 37%، وبينوا أن فترة الظهيرة كانت أكثر الفترات إقبالا للناس، في حين أكد مواطنون ان مشاركتهم في التصويت هدفها التغيير، لافتين إلى أن نتائج بقية المحافظات دفعتهم للتصويت.

وقال احد مراقبي الكيانات السياسية في مركز وادي حجر جنوبي غرب الموصل في حديث الى (المدى برس)، إن "نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية في محافظة نينوى تتراوح بين 35- 37%"، مبينا أن "فترة الذروة كانت بين الساعة الحادية عشرة صباحا والساعة 2 ظهرا".

على صعيد متصل أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن النسبة التقريبية للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بلغت في نينوى نحو 37.5% وفي الأنبار49.5%. في وقت أشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بأهالي الأنبار ونينوى على مشاركتهم في الانتخابات على الرغم من المشاكل التي واجهت إجراءها.

وأعلنت منظمة عين الفرات لمراقبة الانتخابات في الفلوجة أن إحصاءاتها بينت تراجع أغلبية الكتل السياسية المتنافسة في الأنبار لصالح ثلاث كتل تتنافس "بشراسة"، هي متحدون، وعابرون، والعراقية بزعامة إياد علاوي، بينما كشفت عن نشوب مشادات وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين ممثلي الكيانات السياسية.

وأجلت انتخابات نينوى والأنبار من 20 نيسان 2013 إلى 20 حزيران بسبب "تردي الوضع الأمني في المحافظتين كما بررت الحكومة في آذار المنصرم".

وقال مقداد الشريفي، مدير الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات في مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس، إن "عملية الاقتراع في نينوى والأنبار تمت بنجاح وذلك في أكثر من 1107 مراكز اقتراع بواقع 6468 محطة في الانبار ونينوى". وأضاف الشريفي أن "النسبة الأولية للمشاركة التي وردتنا من المكاتب من خلال شبكة الاتصالات بلغت في نينوى 37% وفي الانبار35%".

لكن المسؤول البارز في مفوضية الانتخابات عاد بعد وقت قصير وأعلن من على شاشة قناة العراقية شبه الرسمية أن نسبة التصويت النهائية بلغت نحو 37.5% في نينوى و49.5% في الأنبار، مبينا أن "هذه النسب اذا ما قارناها بنسب الانتخابات التي جرت في 20 نيسان الماضي فسنجدها مقاربة". ولفت إلى أن "مفوضية الانتخابات وفرت جميع الظروف الخاصة لنجاح عملية الانتخابات في المحافظتين".

وأبدى الشريفي "استعداد المفوضية استقبال اي طعن وشكوى من اي كيان او مرشح يعتقد انه تضرر جراء هذه الانتخابات"، وبين أن "هذه الطعون تقدم اما عن طريق محطة الاقتراع او مكتب المفوضية في المحافظ او المكتب الوطني".

من جهته، أعلن مدير مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار خالد رجب بدء عملية العد والفرز لصناديق الاقتراع للتصويت العام والخاص لانتخابات مجالس المحافظات.

وقال رجب في حديث إلى (المدى برس) إن "عملية نقل صناديق الاقتراع الى مخازن المفوضية في الرمادي ستتم بعد انتهاء عملية العد والفرز التي يشرف عليها مراقبو الكيانات السياسية والمنظمات المدنية". كما امتدح رجب جهود القوات العراقية، وأكد أنها "نجحت في حماية المراكز الانتخابية وكان دورها متميز في حماية الناخبين وموظفي المفوضية".

الى ذلك قال ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، في بيان لبعثة المنظمة الدولية، تلقت (المدى برس) نسخة منه يوم الخميس "أهنئكم يا رجال ونساء محافظتي الانبار ونينوى على ادلائكم باصواتكم في الانتخابات المحلية اليوم"، مضيفا ان "رجال ونساء الانبار تجاوزوا التهديدات وادلوا باصواتهم اليوم، كما فشل العنف بارباك العملية الديمقراطية".
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1799326