تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

كما في العراق كذلك في سوريا

بدء بواسطة جورج غرزاني, مايو 24, 2015, 11:12:59 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جورج غرزاني

كما في العراق كذلك في سوريا







جورج غرزاني/ ناشط سرياني في حقوق الأقليات

صباح يوم الخميس 21 أيار الجاري، خطف الأب يعقوب مراد، المعروف بإسم (أبونا جاك) من قبل مسلحين ملثمين من دير مار إيليان للسريان في بلدة القريتين في ريف حمص بسوريا وفي وضح النهار.
ومنذ سنتين وأكثر تم خطف المطرانين مار يوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان ومار بولس اليازجي مطران الروم في حلب، قرب الحدود التركية في ريف حلب، وأمام أعين السلطات التركية، كما تمَّ خطف الرهبان والراهبات والآباء وأحياناً قتلهم دون رحمة أو شفقة.
أمّا في العراق فحدّث ولا حرج، فتمَّ خطف رجال الدين وقتلهم، وعلى رأسهم المطران الشهيد بولص فرج رحو، والقساوسة الذين تم قتلهم بدم بارد، ونذكر بعضهم ثائر عبدال ووسيم صبيح ويوسف عادل عبودي ورغيد عزيز ومنذر السقا وبولص إسكندر بهنام، وعدد كبير من شمامسة الكنائس.
هل حمل رجال الدين هؤلاء السلاح وقاتلوا، بالفعل كلا، لأن سلاحهم الوحيد كان المحبة والسلام. هذه الرسالة السمحة التي حَمِلوها منذ نشوء المسيحية على الأرض.
كلّ هذا وما تزال الأصوات تتعالى للتعايش بين مكوّنات الوطن سواءً في سوريا أو العراق، فهل أيضاً نصدِّق أقوالكم الرنانة الكاذبة بحماية المسيحيين في هذه المنطقة، وعدم التعرُّض لهم، فها هي أعمالكم خيرُ دليلٍ على عدم إلتزامكم بأقوالكم والإعتراف بالآخر.
كل هذا يحدث، والعالم (المتمدن) صمّ بكمٌ مشغولٌ بمصالحه، ونحنُ المسيحيون ندفعُ الثمن في حرب تأكل الأخضر واليابس وتلتهم حتى الحجر حيث لا ناقة ولا جمل لنا فيها.
وطالما نحنُ نعيشً في دول عربية وإسلامية لا تعترف بالآخر سوى بنفسها، ولا ترى أبعد من أنفها المسطوم، فسيبقى هذا المسلسل الدرامي الدامي بحق المسيحيين.