تقرير من "صدى الوطن" : وحدة الكلدان والآشوريّين والسريان أساس لإنقاذ المسيحيّين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 23, 2015, 08:22:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تقرير من "صدى الوطن" : وحدة الكلدان والآشوريّين والسريان أساس لإنقاذ المسيحيّين العراقيّين


عنكاوا دوت كوم - ناتاشا‭ ‬دادو‭ - ‬‮«‬صدى‭ ‬الوطن‮»‬

«يكفـي الجالية الكلدانية والآشورية فـي ميشيغن ما فـيها من تقسيم»، قال نور مطر، وهو ناشط مسيحي عراقي يافع  فـي مهرجان حاشد للأقليات الدينية فـي العراق أقيم فـي شهر آب (أغسطس) العام الماضي. وأضاف الناشط قائلاً «لن تتوافقوا أبداً على كل الأمور. لكني أتوسل إليكم ايها الناس ان تتحدوا من أجل مصلحة شعبنا فـي الوطن. نجاة موطننا هناك يعتمد على وحدتكم هنا ».



مسيحيون عراقيون يحتجون في ديترويت ضد حملة الاضطهاد الديني في وطنهم الأم

فـي الحقيقة يتفق العديد من الكلدان والسريان والآشوريين تماماً مع رسالة مطر حول ضرورة الوحدة والاتفاق بأن مستقبل المسيحيين فـي العراق يعتمد على ذلك.
«إذا لم نتوحد الآن، فلنقل وداعاً لتاريخنا»، أشارت أوليفـيا، وهي كلدانية من سكان المحلة ارتأت عدم
استخدام اسمها الحقيقي، وأضافت «وعندما  ينعدم تاريخنا، لن يكون هناك شخصية وجود للكلدان والاشوريين والسريان».
واعترفت أوليفـيا بأن هناك خلافات بين المذاهب الثلاثة، لكنها دعت الى وضعها جانباً إزاء الهدف الرئيسي.
هذا الوقت هو محوري ودقيق فـي تاريخ المسيحيين العراقيين. فقد اضطر أكثر من نصف مسيحيي العراق إلى الفرار من ديارهم فـي أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام ٢٠٠٣ ضد  العراق، وذلك بسبب الاضطهاد الذي عاناه المسيحيون من قبل الجماعات التكفـيرية.
فـي الاشهر الماضية، أصبح مستقبل المسيحيين فـي العراق أكثر غموضاً من أي وقت مضى بعد أن احتل تنظيم «داعش» الإرهابي الموصل معقل المسيحيين العراقيين، ووضعتهم امام خيارات أحلاها مر، منها مهلة لمغادرة المنطقة أو دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو القتل.
واليوم لا يوجد سوى ما يقدر بنحو ٣٠٠ إلى ٤٠٠ ألف نسمة من المسيحيين العراقيين الذين يعيشون فـي وطنهم، وكثير منهم يسعون للهرب وللجوء بعد تمدد «داعش» واستفحال إجرامه.
«لدينا تاريخ مشترك يمتد إلى آلاف السنين»، قال باتريك باخوز، وهو ناشط سرياني أميركي، مضيفاً «فـي بعض الأحيان يرغب الكلدان والآشوريون والسريان فـي مناقشة كيف نحن مختلفون، ولكن فـي الحقيقة نحن لا نختلف عن بعضنا. بالتأكيد، بالنسبة للعدو من السهل له السيطرة على مجموعة صغيرة عكس المجموعة الواحدة الكبيرة. وهذا أمر مهم جداً. حان الوقت لكي نستيقظ من سباتنا».
أهمية نقل رسالة واحدة
«من المهم أن نذهب إلى البرلمانات المختلفة حاملين رسالة بمضمون موحد» قالت نهرين انويا، وهي ناشطة أميركية آشورية.
وزادت أوليفـيا على ذلك بالقول «ان أعضاء الجالية المسيحية العراقية ينقلون الآن رسائل مختلفة لحكومة الولايات المتحدة، والتي يمكن أن تكون ضارة فـي مسألة الإبقاء على ثقافة الأقليات الدينية فـي العراق. البعض منهم يسأل عن نزوح كامل للمسيحيين العراقيين من العراق، ولدينا آخرون يقولون نريد ملاذاً آمناً للحفاظ على تراثنا الوطني ويدعون لنشر الجيش والقوات الحكومية فـي منطقتنا. هاتان المجموعتان من قبلنا تنقلان رسالتين متباينتين، وما وجه الخطورة فـي ذلك؟ أولاً وقبل كل شيء هم يضحكون علينا فـي البيت الأبيض». واردفت أوليفـيا أنها تؤيد شخصياً فكرة ايجاد ملاذ آمن للمسيحيين العراقيين «إذا كان هناك نزوح كامل
فإنه خلال فترة من ١٠ إلى ٢٠ سنة من الآن، اذا سألت
الناس من أين أنتم، لن يكون هناك أي دليل أو إثبات على أصولهم». واكد باخوز انه بينما لا ينتمي الكلدان والاشوريون والسريان إلى نفس الكنيسة، الا أنهم جميعاً يشتركون فـي اصولهم. واستطرد «يجب أن نتحدث كشخص واحد فقط ويجب أن نتكلم ككنيسة واحدة ونكون معاً يداً واحدة».
وتابعت انويا انها تحزن عندما يُمثَّل الكلدان والآشوريون والسريان من الناحية القانونية كجماعات مختلفة. وتساءلت لماذا لا تتحد كنائسنا ونظهر للعالم أننا متحدون ونريد استعادة أرضنا وحماية وجودنا؟.  وأعربت أوليفـيا عن تأييدها لفكرة وجود علم واحد للكلدان والآشوريين لتوحيد الكنيستين حيث يوجد حالياً علمان منفصلان. وأضافت «اذا نظرتم الى تاريخنا نحن أمة واحدة. نحن لسنا قوميتين بل قومية واحدة».

الأزمة تجمع ثلاث جاليات معاً
انويا وصفت أفعال «داعش» بأنها أيقظت المسيحيين العراقيين فـي جميع أنحاء العالم وجعلتهم يتذكرون أنهم كانوا جميعاً جزءاً من وطن واحد.
بن كالاشو، مؤسس غرفة التجارة الكلدانية الأميركية فـي سان دييغو، أعرب عن اعتقاده بأن الأزمة الأخيرة التي تواجه المسيحيين العراقيين أدت الى الوحدة بينهم .
«تنظيم داعش وحد بين الطوائف الثلاث» أشار كالاشو مضيفاً فـي إحدى المسيرات التي نظمتها فـي سان دييغو كانت فاتحة كلمتي السؤال التالي: هل كنا بحاجة إلى إبادة جماعية حتى ننتبه إلى ضرورة العمل معاً فـي إطار القواسم المشتركة الموحدة؟