مطران أورميا 1843م والأب يوسف قليتا 1924م وآخرون يؤكدون أن الآشوريين هم سريان

بدء بواسطة matoka, مايو 18, 2015, 06:33:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مطران أورميا 1843م والأب يوسف قليتا 1924م وآخرون يؤكدون أن الآشوريين هم سريان





   
موفق نيسكو
برطلي . نت / خاص للموقع

تماشياً مع مقترحات غبطة البطريرك لويس ساكو في توحيد اسم الآشوريين والكلدان والسريان تحت اسم واحد، نقول:
ذكرنا في مقالات سابقة كثيرة واستشهادات بالوثائق ومن داخل تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية نفسها وآبائها، ونؤكد ومن مصادرهم أن النساطرة هم سريان وليسوا آشوريين، وأن الانكليز سموهم آشوريين سنة 1876م، فاخذوا الاسم الآشوري وبدؤوا يسُمون أنفسهم آشوريين شيئا فشيئاً، محاولين وخاصة السياسيين ربط الاسم مع اسم  الإمبراطورية الآشورية القديمة، إلى أن سمَّوا أحد فروع كنيستهم فقط آشورية بصورة رسمية وواضحة في 17 تشرين الأول سنة 1976م، أمَّا الفرع الآخر فلم يتسمى لحد الآن بالآشورية. وأن الاسم الآشوري الحديث هو سياسي لا تاريخي، وليس له علاقة بالآشوريين القدماء,
وقد زار مناطق السريان النساطرة عشرات المبشرين والرحَّالة، وقسم من هؤلاء عاش بينهم سنوات طويلة وكوَّن علاقات مهمة مع رجال دينهم والشعب، ومنهم المبشر الأمريكي جوستين بركنس  Perkins Justin (1805–1869م)، الذي وصل إلى أورميا سنة1835م وعاش بين السريان النساطرة لمدة 34 سنة إلى وفاته، وأنشأ مركز تبشيري في أورميا و قام بإعمال كثيرة مثل إنشاء مدارس للتعليم ومنها تعليم اللغة السريانية، كما ساهم بترجمة نصوص الكتاب المقدس وغيرها، وكان صديقا حميماً لمطران أورميا النسطوري يوحانون وكاهنها اوراهوم، وقد اصدر سنة 1843م كتباً بالانكليزية عنوانه الاقامة ثمانية سنوات في فارس بين النساطرة المسيحيين 
A Residence of eight years in Persia among the Nestorian Christians
  ونظراً للمعلومات المهمة في هذا الكتاب فإنني أترجم محادثة مهمة جداً بين المبشر بركنس ومطران أورميا يوحانون في ذلك الوقت، حيث أن هذه المعلومات مركّزة وشهادة حية تصب في صلب موضوع الاسم وليست معلومات عامة عابرة، إذ يؤكد مطران أورميا يوحانون: أن اسم النساطرة هو السريان (وهو اسماً دينياً وقومياً)، وإني أدرج اسم الكتاب والصفحة بالانكليزي، حيث يقول بركنس في ص 175 من الكتاب:
في المحادثة مع أسقف أورميا مار يوحانون، اعترض عليَّ لأني دعوت شعبه النساطرة، وسألته ماذا ينبغي أن أدعوهم؟، فأجاب الكلدان. فاستفسرتُ ما إذا كان الكاثوليك النساطرة لا يسمون أنفسهم كلداناً؟، فاقرَّ وقال بأنهم يتسمون، ولكنه أضاف، إذا كان عدد قليل من أبناء شعبنا قد تحولوا إلى الكاثوليكية وانتحلوا اسم الأمة كلها لأنفسهم؟، فهل أننا يجب أن نسلم بأن ننسب اسمنا لهم؟، إننا نحترم نسطور بالفعل باعتباره واحد من أساقفتنا، ولكن ليس لامتنا التزام معين لأن تتسمى باسمه، ولا يوجد سبب أنه ينبغي أن نتسمى كلداناً، والاعتراض على تسميتنا النساطرة ربما نشأ من الخوف بأن الأهانة قد رافقت هذا الاسم، وفي تقديرنا أن النساطرة دائما وصُموا من قبل البابويين (الكاثوليك) والطوائف الشرقية الأخرى، بشكل صارخا جدا بأنهم هراطقة، لكن الناس عادة ما يُسمُّون أنفسهم syrinee (سرياني)، وأحياناً أقل نصارى،  والمراد به هو اسمهم الديني والقومي معاً.
علماً أن مخطوطات الكنيسة النسطورية في أورميا هي باسم السريان أو السريان الشرقيين، وها إننا ندرج قسم من مخطوطات أورميا، وندرج للاختصار ص7 و8 فقط، وأن هذا الأمر موجود في صفحات 15-16-22- 27-28-29-30 أيضاً.
  أمَّا الأستاذ جورج دافيد  George David Malech( 1837-1909م)، وهو شماس نسطوري وأب لكاهن اسمه نسطور،  فقد كتب كتاباً سنة 1909م اسمه
  History of the Syrian nation and the old Evangelical-Apostolic Church of the East from remote antiquity to the present time)
تاريخ الأمة السريانية وكنيسة الإنجيل الرسولية القديمة، كنيسة المشرق منذ انفصالها عن أنطاكية والى الوقت الحاضر.
وذهب بصحبة ابنه إلى أمريكا ليطبعهُ وتوفي الوالد في الطريق، فطبعهُ ابنه سنة 1910م ، وترجمهُ إلى التركية وديع ايلمان سنة2000- 2003م، ثم طُبع من قبل دار نشر تركية (يبا) 2011م.
والكتاب طويل سنحاول ترجمة نصوص منه في كتابنا القادم (كيف انتحل السريان النساطرة اسم الآشوريين من الانكليز)،  علماً أن الكاتب يفرَّق بشكل واضح بين السريان والآشوريين مئات المرات وكثيراً يذكرهما معاً ARAMEANS, CHALDEANS,، وأحياناً بعنوان رئيسي كما في ص 40 وما بعدها: ASSYRIANS AND SYRIANS،  ويقول إن أسماء (الآشوريين والكلدان والآراميين والسريان هي لشعب واحد، واسم الكتاب واضح الأمة السريانية،  ويقول: إن ها الشعب يتكلم اللغة السريانية، وان السريان هم سليلي الآراميين..الخ، ويؤكد الكاتب أن كنيسة النساطرة منفصلة عن أنطاكية، واسم الكتاب واضح بهذا الخصوص.
إن هذا الكتاب هو قيِّم ولأستاذ نسطوري إلى جانب كتابين آخرين للأستاذ القدير جون جوزيف وهو نسطوري مغترب في أمريكا استند إلى أدق المراجع العالمية والتفاصيل والمعلومات عن السريان النساطرة وبصورة مباشرة، الكتاب الأول اسمه (the nestorians and their muslim neighbors النساطرة وجيرانهم المسلمين) كان قد طُبع بالانكليزية سنة 1961م، ثم وضع كتاب أوسع واشمل طُبع سنة 2000م، واسمه
the modern assyrians of midel east, encounters with western christian missions, archaeologists, and colonial powers
(الآشوريين الجدد في الشرق الأوسط، ولقاءات البعثات الغربية المسيحية، علماء الآثار،  والقوى الاستعمارية)
ولأن هذين الكتابين يوضحان بصورة جلية حقيقة أن النساطرة هم سريان، فإن السريان النساطرة (الآشوريين الآن)، لم يترجموا هذين الكتابين ،علماً أن الكاتبين أساتذة ومن أهل الدار، بينما يترجمون كتب كثيرة لمستشرقين وأناس خارج الدار، ومع ذلك فإن أغلب تلك الكتب المترجمة وخاصة تاريخ الكنسية  تؤكد أنهم سريان، علماً إننا سنترجم الخلاصة من كتاب الأستاذ جون جوزيف في كتابنا القادم أيضاً.
أمَّا الأب يوسف قليتا  وهو نسطوري فقد قام سنة 1908م  بكتابة كتاب المرجانة في صحة الديانة المسيحية بيدهُ، للعلامة السرياني عبديشوع الصوباوي+1318، ثم طُبع الكتاب سنة 1924م في الموصل، وصادق عليه البطريرك ايشاي شمعون بعلامة الصليب،  وفي مقدمة الكتاب ص3 يُسمي الأب يوسف قليتا أمتهُ، (الأمة السريانية)، ويقول متحسراً على النكبات والمذابح التي حلَّت بالأمة السريانية فأوقفتهم عن الكتابة:لقد تحطم قلم أدباء الأمة السريانية وسُفك حبر كتابتهم.
وكتاب المرجانة (أي الجوهرة)، كان قد طُبع سنة 1916م في كولومبيا أيضاً من قبل الأستاذ السرياني ابراهوم يوحانون وهو نسطوري، ويُسمي نفسه الأستاذ السرياني، وفي البداية يتكلم عن حياة العلامة عبديشوع الصوباوي ويقول في ص7:
ان عبديشوع الصوباوي ينتمي للكنيسة السريانية الشرقية، وإنه عاصر العلامة ابن العبري الذي ينتمي للكنيسة السريانية الغربية.
وإنني أدرج الكتابين معاً والصفحات، علماً إني ذكرت سابقاً مخطوطات لمن مئات السنين للعلامة السرياني عبد ايشوع الصوباوي متحدياً العرب الذين عيَّرهُ بمقامات الحريري قائلين أن السريان لا يستطيعوا أن يأتوا بمثلها، فانتفض الصوباوي قائلاً ومفتخراً وبتواضع قائلاً: إني أحطُّ السريان وأوضع المسيحيين، سوف أطأطأ رأس الذي يتجاوزون على لغتنا السريانية، كما انه سَمَّى جميع آباء كنيستهُ بالسريان، علماً أن عدد من رجال الدين ألَّف كتب بنفس الاسم منهم كتاب (آباؤنا السريان) لغبطة البطريرك لويس ساكو.   



















Matty AL Mache