البيان الختامي للمؤتمر السابع 2013 للحركة الديمقراطية الاشورية

بدء بواسطة matoka, أكتوبر 22, 2013, 07:53:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

البيان الختامي للمؤتمر السابع 2013 للحركة الديمقراطية الاشورية








برطلي . نت / خاص للموقع


تحت شعار "الثبات والتواصل على نهج ومبادئ حركتنا لتحقيق مطالب شعبنا المشروعة"، انعقد في بغداد للفترة من ( 16 ـ 18 ) تشرين الأول 2013 المؤتمر السابع لحركتنا الديمقراطية الاشورية ـ زوعا، بحضور ومشاركة 271 مندوباً من جميع الفروع والمكاتب في الوطن وقواطع المهجر.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكراما لأرواح شهداء شعبنا وحركتنا وشهداء الحرية، ثم تلت اللجنة التحضيرية تقريرها وآليات عملها خلال فترة الإعداد المؤتمر، والتي شملت الإشراف على كونفرانسات اللجان لانتخاب مسؤوليها وهيئاتها التنظيمية ومندوبي المؤتمر، وكذلك الاشراف على كونفرانسات الفروع. بعدها دعت اللجنة التحضيرية السكرتير العام لحل اللجنة المركزية والدرجات الحزبية، لينتخب المؤتمر هيئة الرئاسة التي استلمت الوثائق المعدة للمؤتمر، والذي باشر أعماله بانتخاب لجان متخصصة لدراسة التقاريرالمعدة للمؤتمر  لتقدم ورقة عملها للجلسة العامة للمؤتمر لمناقشتها واقرارها.
وقد جرت خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر نقاشات مستفيضة لوثائقه المعدة، وخرج المؤتمرون بقرارات وتوصيات مهمة على كافة الأصعدة التنظيمية والسياسية والوطنية وشؤون شعبنا وحركتنا. واقر المؤتمر الوثائق الداخلية للحركة ( التقرير السياسي ـ المنهاج السياسي ـ النظام الداخلي ) وصادق المؤتمر مجدداً على الشعار المركزي (عراق ديمقراطي حر ـ تعزيز وجودنا القومي وضمان حقوقنا).
ناقش المؤتمرون محاور عدة تطرقت الى الأوضاع المعقدة والظروف الامنية والسياسية الصعبة وشحة الخدمات وفرص العيش الرغيد في ظل الصراعات الطائفية والمذهبية التي تنخر في جسد الوطن، التي ضاعفت من معاناة شعبنا ، وأستمرارها في بغداد والموصل وكركوك وغيرها ، مما ادى إلى تشريد وتهجير الآلاف من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري إلى خارج الوطن، وآلاف العوائل الأخرى المهجرة داخلياً إلى سهل نينوى وإقليم كردستان العراق، كما وتدارس المؤتمر جملة مقترحات ومعالجات  ليتم تبنيها والعمل لتحقيقها للتخفيف من المعاناة والاضرار المادية والمعنوية التي تطال ابناء شعبنا، ومناشدة المؤسسات والفصائل القومية والوطنية والدولية للمساهمة في معالجة الاوضاع والتخفيف من المعاناة.
وتدارس المؤتمر الخطوات الرامية لتعزيز وحدة شعبنا القومية، ومنها تثبيت تسمية موحدة لشعبنا في الدستور العراقي، وأكد المؤتمرون على نهج الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا في اعتزازه بجميع تسميات شعبنا والمعبرة عن مختلف مراحله التاريخية الطويلة والمشتركة في الموروث الحضاري والأرض والثقافة واللغة الواحدة والمصير المشترك، والعمل على المحافظة وإغناء هذه المشتركات وتعزيزها.كما  وتوقف المؤتمر عند أداء تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية مؤكداً أهمية تفعيل التجمع ودعم مسيرته وفق النهج والمبادئ التي أنطلق من أجلها على طريق تحقيق مطالب شعبنا وحقوقنا المشروعة.
وتوقف المؤتمر عند اسباب تأخر عقد المؤتمر القومي ، داعيا القوى والمؤسسات القومية المختلفة إلى ضرورة المساهمة والعمل على تذليل العقبات وعقده خلال الفترة القادمة، وذلك لما يمثله من ضرورة ومحطة  قومية تحدد مسارات العمل ووجهته للمرحلة المهمة القادمة وخصوصا وإن الوطن والجوار الأقليمي يمر بفترة صعبة قد تشهد تداعيات خطيرة ستنعكس على واقع شعبنا بصورة مباشرة، وأكد المؤتمر أستمرار مساعي حركتنا عبر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية من أجل عقد المؤتمر القومي المنشود.
وعن حقوقنا القومية والوطنية المشروعة، تم التأكيد على ضرورة الاسراع في انجاز  تشريع قانون المادة (125) من الدستور العراقي وتفعيله وبما يضمن وحدة شعبنا وحقوقه القومية والسياسية والثقافية والتعليمية في مناطق تواجده التاريخية، وإقرار حق تمثيله في مؤسسات الدولة (التشريعية ـ التنفيذية ـ القضائية) ومختلف الهيئات المستقلة على كافة المستويات الاتحادية والمحلية وحكومة اقليم كردستان العراق، وبصورة خاصة الرئاسات الثلاث ، انطلاقا من نهج الحركة وايمانها بالتاخي والمصير المشترك والشراكة الكاملة في الواجبات و الحقوق ، ومعالجة الاشكالات ومخلفات الحروب والصراعات والسياسات العنصرية وخاصة مشاكل التجاوزات على القرى والاراضي وعدم تنفيذ قرارات المحاكم بهذا الخصوص، وحسم ملفات الاغتيالات السياسية وانصاف ذوي الضحايا ورفع المغبونية التاريخية بحق شعبنا.
كما وأكد المؤتمر على المطلب القومي المتمثل في أستحداث محافظة في مناطق من سهل نينوى لشعبنا وبقية المكونات المتآخية، لما تمثله من ضمانة وطنية ودستورية تعبر من خلالها مكونات المنطقة عن ذاتها وتمارس عبرها حقوقها المشروعة ضمن الوحدة الوطنية العراقية.
وقيم المؤتمرون عاليا مواقف ابناء شعبنا ازاء حركتنا، وثمن تواصل دعمهم لنهجها ومواقفها في مختلف المناسبات والمحطات  القومية والوطنية والتي كان اخرها انتخابات برلمان اقليم كوردستان العراق.  فبالرغم من التشويش والتضليل الذي مورس من قبل البعض ممن خرجوا عن صف الحركة وكيانها السياسي الانتخابي – قائمة الرافدين - ، وكذلك استمرار وتصاعد محاولات مصادرة الإرادة الحرة لشعبنا في التعبير عن رأيه وتزوير إرادته، إلا أن وفاء الجماهير لحركتنا ونهجها كان أقوى من هذه المحاولات. وقيم المؤتمر هذه المواقف المشرفة والمسؤولة التي وقفتها جماهير شعبنا في هذا الاستحقاق الأخير.

وناقش المؤتمر بأسهاب الاوضاع السياسية المرتبكة في البلاد، وما لها من تأثيرات وتبعات خطيرة على العملية السياسية وعلى النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية ، والاستهدافات الخطيرة التي تؤدي يوميا إلى إراقة المزيد من دماء الأبرياء، وتوسع فجوة الخلافات بين قواه السياسية لعدم التوصل  لتوافق  يجمع عليه الفرقاء السياسيون لإدارة العملية السياسية وبناء مؤسسات الدولة القائمة على أساس الهوية الوطنية تتمثل فيها مختلف مكونات  الشعب العراقي والسبل السليمة لبناء دولة المواطنة ، وضمان بناء عراق ديمقراطي تعددي إتحادي يحفظ أفضل العلاقات مع دول الجوار الإقليمي ويضمن العدالة الاجتماعية وحق الفرد في العيش في رخاء وبحرية وكرامة.
وقد أكد المؤتمر حرص حركتنا الدائم لبناء علاقات التآخي مع الأشقاء في الوطن، ومساندتها للعملية السياسية في بناء دولة المؤسسات تسود فيها سلطة القانون والحكم الرشيد على اساس المواطنة ويقضي على التمييز ويحقق السلم الاهلي والعدالة والمساواة.
وخرج المؤتمر بجملة قرارات وتوصيات تتعلق بمواقف ورؤى حركتنا من مجريات الأحداث على الصعيد الوطني، وأخرى تتعلق بالشأن القومي والداخلي لحركتنا. وعاهد المؤتمرون شعبنا على مواصلة المسيرة النضالية على درب الشهداء لتحقيق طموحات ومطالب شعبنا المشروعة وتحقيق السلم والاستقرار في الوطن جنباً إلى جنب بقية الفصائل الوطنية.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تم انتخاب السكرتير العام للحركة واعضاء اللجنة المركزية وعلى مرحلتين، ففي المرحلة الأولى تم انتخاب الرفيق يونادم كناً سكرتيراً عاماً للحركة وبالتزكية ، وبعدها ارتجل كلمة حيا فيها هذه الممارسة التي جرت في أجواء ديمقراطية التي تترسخ في كل المحطات التنظيمية للحركة ـ زوعا، ودعا المؤتمرين للثبات والتواصل في المسيرة النضالية والتي تعمدت بدماء الشهداء والأستعداد للتصدي للأستحقاقات السياسية القادمة على الصعيدين القومي والوطني ، داعيا القيادات الميدانية لممارسة حقوقها وواجباتها ودورها الرقابي على اداء الهيئات والقيادات الاعلى ، معاهداً بالثبات على النهج والتواصل على درب الشهداء من أجل حقوقنا المشـــروعة، وفي المرحلة الثانية جرت انتخابات أعضاء اللجنة المركزية ،بعد أن تقدم للترشيح (39) مرشحاً فاز من بينهم (16) عضوا أصيلاً و(3) أعضاء احتياط وبعدها رددوا القسم امام المؤتمرين والذي تلاه الرفيق نينوس بتيو السكرتير السابق للحركة . كما وصادق المؤتمرين على تسمية الرفيق د. وحيد ابلحد مستشارا للجنة المركزية للحركة.



بغداد 19 تشرين الأول 2013
الحركة الديمقراطية الاشورية



Matty AL Mache