سفر التكوين 4 / 1 - 16 قاين و هابيل

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, يوليو 04, 2015, 05:20:20 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

قايِنُ وهابيل
1 - وعَرَفَ الإِنسانُ حَوَّاءَ أمرَاَته فحَمَلَت ووَلَدَت قايِن. فقالَت: (( قَدِ آقتَنَيتُ رَجُلاً مِن عِندِ الرَّبّ )).
2 - ثُمَّ عادَت فوَلَدَت أَخاهُ هابيل. فكانَ هابيلُ راعِيَ غَنَم، وكانَ قايِنُ يَحرُثُ الأَرض.
3 - وكانَ بَعدَ أَيَّامٍ أَنْ قَدَّمَ قايِنُ مِن ثَمَرِ الأَرضِ تَقدِمةً لِلرَّبّ.
4 - وقَدَّمَ هابيلُ أَيضاً شَيئًا مِن أَبْكارِ غَنَمِه ومِن دُهْنِها.ْ
5 - فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلى هابيلَ وتَقدِمتِه، وإِلى قايِنَ وتَقدِمَتِه لم يَنظُر. فغَضِبَ قايِنُ وأَطرَقَ رأسَه.
6 - فقالَ الرَّبَّ لِقايِن: (( لِمَ غَضِبتَ ولِمَ أَطرَقتَ رأسَكَ؟
7 - فإِنَّكَ إِن أَحسَنتَ أَفَلا تَرفَع الرَّأس؟ وإِن لَم تُحسِنْ أفلا تَكونُ الخَطيئَةُ رابِضةً عِندَ الباب؟ إِلَيكَ تَنقادُ أَشْواقُها، فَعَلَيكَ أَن تَسودَها )). وقالَ قايِنُ لِهابيلَ أَخيه: (( لِنَخرُجْ إِلى الحَقْل )).
8 - فلَمَّا كانا في الحَقْل، وثَبَ قايِنُ على هابيلَ أَخيه فقَتَلَه.
9 - فقالَ الرَّبُّ لِقايِن: (( أَينَ هابيلُ أَخوك؟)) قال: (( لا أَعلَم. أَحارِسٌ لأَخي أَنا؟))
10 - فقال: (( ماذا صَنَعتَ؟ إِنَّ صَوتَ دِماءِ أَخيكَ صارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرض.
11 - والآن فَمَلْعونٌ أَنتَ مِنَ الأَرضِ الَّتي فَتَحَت فاها لِتَقبَلَ دِماءَ أَخيكَ مِن يَدِك.
12 - وإِذا حَرَثتَ الأَرض، فلا تَعودُ تُعطيكَ ثَمَرَها. تائِهًا شارِدًا تَكونُ في الأَرض )).
13 - فقالَ قايِنُ لِلرَّبّ: ((عِقابي أَشَدُّ مِن أَن يُطاق.
14 - ها قد طَرَدتَني اليَومَ عن وَجهِ الأَرض ومن وَجهِكَ أَستَتِر، وأَكونُ تائِهًا شاردًا في الأَرض، فيَكونُ أَنَّ كُلَّ مَن يَجِدُني يَقتُلُني )).
15 - فقالَ لَه الرَّبّ: (( لِذلِكَ كُلُّ مَن قَتَلَ قايِن فسَبعَةَ أَضْعافٍ يُؤخَذُ بِثأرِه مِنه )). وجَعَلَ الرَّبُّ لِقايِنِ علامةً لِئَلاَّ يَضرِبَه كُلُّ مَن يَجِدُه.
16 - وخَرَجَ قايِنُ مِن أَمامِ الرَّبّ، فأَقامَ بِأَرضِ نودٍ شَرقِيَّ عَدْنٍ .