الكهرباء بين الاشتراكية والفساد

بدء بواسطة حكمت عبوش, يونيو 28, 2013, 04:49:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

الكهرباء بين الاشتراكية والفساد
                                                                              حكمت عبوش

ما يثير الدهشة هو تصريح النائب المعروف عن العراقية حيدر الملا عندما قال من قناة البغدادية يوم 10 حزيران الجاري : إن العراق لن يشهد حلا نهائيا لازمة الكهرباء المزمنة نهاية عام 2013 الحالية كما أعلن السيد حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ولن تشهد حلا لها حتى في نهاية القرن الحادي والعشرين بسبب اشتراكية حسين الشهرستاني المسؤول الأول لقطاع الطاقة  ومنها الكهرباء في العراق بسبب سيطرة احتكارات الشركات الكبرى للكهرباء على السوق العالمية ويدخل ضمن نشاطها طبعا إيراد ونصب المحطات والمولدات الكهربائية الضخمة على مستوى بلد مثل العراق والذي لا يمتلك القدرات التكنولوجية على بنائها وهنا نستطيع القول ان اشتراكية السيد الشهرستاني تكمن في حرصه على إبعاد القطاع الخاص و الشركات الرأسمالية الأجنبية عن ملفات الكهرباء جميعا وجعلها بأيدي الدولة العراقية وهذا ما يثير حفيظة الشركات الكبرى وتجعلها تضع العراقيل المتنوعة أمام حل أزمة الكهرباء و استفحالها ونحن نقول إذا كان السيد الملا قد أصاب في وضع يده على جزء من الحقيقة فان لم يصب في وضع اليد على الجزء الأهم منها وهو الفساد الذي نساه او تناساه .....لا اعلم . علما إن القاصي والداني يعلم إن الفساد في العراق بدا ينتشر كانتشار النار في الهشيم لعدم وجود رادع لإيقافه حيث بعد يومين وعلى نفس القناة خرج النائب بهاء الاعرجي رئيس كتله الأحرار الصدرية رئيس لجنة النزاهة البرلمانية وقال: انا لا أتصور أن في قدرة العراق حل أزمة الكهرباء في نهاية العام الحالي والسبب هو الفساد المنتشر في وزارة الكهرباء ولكن لا اشك في نزاهة السيد الشهرستاني وما أكد ضلوع كبار المسؤولين في وزارة الكهرباء وغيرها من المواقع في إعاقة حل أزمة الكهرباء ما قاله السيد عدنان الجنابي رئيس لجنة النفط والطاقة في البرلمان من قناة البغدادية أيضا يوم 23/6: ان اللجنة أجرت تحقيقا حول أزمة الكهرباء وأوصت بإقالة السيد الشهرستاني وغيره  من كبار مسؤولي وزارة الكهرباء ورفعته إلى رئاسة البرلمان لمناقشة ومحاسبة هولاء المقصرين ولكن الدكتور قصي السهيل نائب رئيس البرلمان رفض طرحه للنقاش و رغم موافقة رئيس البرلمان ونائبه الأخر السيدان النجيفي و طيفور على ذلك. ان ما نستطيع استنتاجه إن السبب الأساسي لاستمرار أزمة الكهرباء بدون حل نهائي الى الآن ليس هو التوجه الاشتراكي للسيد الشهرستاني كما قال النائب الملا بل فساد كبار المسؤولين و هذا ما قاله رئيسا اللجنتين النيابيتين المختصتين في البرلمان(الاعرجي و الجنابي) كما سبق و لو كان هؤلاء الكبار محصنين بشعور عال من المسؤولية الوطنية فلتفعل الشركات العالمية ما تشاء من خطط ومؤامرات فهي لن تنجح وتعيق خططنا السليمة لمعالجة مشاكلنا ومنها الكهرباء التي طالت معاناة الشعب منها وتعثرنا بها منذ عشر سنوات بعد (التحرير) كما يقول الأستاذ رضا الظاهر. أن لسان حال الفقراء في العراق يقول لماذا تبخرت اجزاء كبيرة من الـ68 ترليون دينار التي توازي 60 مليار دولار كما قال النائب الجنابي والتي صرفت على الكهرباء بعد 2003 ولماذا تحولت إلى أرصدة  في البنوك الأجنبية وقصور وسيارات فارهة وفيلات وشقق في دول الجوار والغرب او شركات ومصالح كبيرة بدلا من ان تنتصب محطات و مولدات تملأ ارض العراق كلها بالكهرباء. فاتعظوا ايها السادة قليلا ولا تنسوا كلام الإمام علي : ( إياك والسلطة لأنها تؤدي إلى التهلكة ) .


صائب خليل


صائب خليل

بالمناسبة ، عدنان الجنابي خلية أمريكية نائمة في البرلمان، تضغط من أجل الإرادات الأمريكية من أجل قانون نفط مناسب لكردستان وخصخصة الكهرباء ..الخ شكرا لك ثانية