تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

من اين جاءت داعش ؟

بدء بواسطة متي اسو, أغسطس 22, 2014, 09:24:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

[=من اين جاءت داعش ؟
[لوتمعنا قليلا في الشمال الغربي من خارطة العراق وسوريا ، ثم قرأنا الاحداث التي تتحرك على هذه الخارطة ، لرأينا مايلي :
اولا : ان معظم المناطق الشمالية لسوريا والمحاذية لحكومة السلطان العثماني المنتظر اردوغان هي تحت سيطرة المقاومة السورية والتي تحولت ، للاسف الشديد ، بفعل دعم قوي من تركيا والاموال الخليجية الى مقاومة اسلامية متشددة لا تختلف افكارها كثيرا عن افكار داعش .
ثانيا : ان محافظة الموصل ، بأقضيتها ونواحيها وقراها ، المتاخمة لتلك المناطق تمثل بيئة مثالية لهذا التنظيم وذلك لاسباب سياسية ومذهبية غير خافية على احد . اقول بيئة مثالية لامتلاكها كادر عسكري مهني وجهاز مخابراتي قلما تجده في منطقة اخرى من العراق .
ان معظم مؤسسي داعش هم من الضباط في عهد صدام حسين ، في ادناه رابط عن معظمهم .
ثالثا : اصبحت تركيا مركزا مفتوحا لتجمع الاخوان المسلمين ، خاصة بعد الاطاحة بهم في اكبر دولة عربية وهي مصر ، وبعد ان اصبح مركز تجمعهم في لندن متزعزعا هو الآخر نتيجة قيام حكومة ديفيد كاميرون بإنذارهم بأن نشاطاتهم ستكون تحت الرقابة بعد الان ، لم يكن حالهم في غزة بالافضل لان حليفتهم حماس انتكست هي الاخرى بعد مجيء الحكم الجديد في مصر وتدميره لمعظم الانفاق الذاهبة الى سيناء وهي تقل بشرا واسلحة  . اخذت مؤامرات الاخوان  تحاك من عاصمة الخلافة الاسلامية سابقا ( تركيا ) والتي اطاح بها  الزعيم التركي اتاتورك عام 1924 .  انه لمن المؤسف ان ترى هذه الشعوب تعود الى الوراء لاحياء ما تم دفنه قبل مائة عام تقريبا . السلطان العثماني الجديد ربما يحلم بالخلافة القادمة ، وما يفعله في تركيا الآن وما يعتزم فعله في تغيير الدستور التركي واضح حتى لفاقدي الرؤية.
رابعا : كانت هناك دائما روابط من نوع خاص بين السياسيين " العراقيين " من السنة وبين الجارة العزيزة تركيا من جهة الشمال ، تماما مثل الروابط الخاصة ايضا بين السياسيين " العراقيين " من الشيعة وبين الجارة العزيزة ايران من جهة الشرق .
خامسا : كان هناك خبر رافق دخول داعش الى الموصل ( هذا ان دخلت فعلا وليس نهضت من الموصل) مفاده ان الحركة احتجزت سواق اتراك وتعدت على القنصلية التركية !!!؟؟؟ ، هددت تركيا في حينه حتى بالتدخل !!؟ . لا انكر اني توجست شرا من خبر كانت داعش ( وحليفتها) حريصة على تكرار اذاعته .
سادسا : المراهنة كانت ان ادارة اوباما ، كعادتها سوف لن تتدخل ، خاصة ان الرجل مهتم بالقضايا الداخلية اكثر من الخارجية ، خاصة وانه يريد ان يثبت للامركيين بان ادارته تختلف عن ادارة جورج بوش . لكن حدث ما ليس بالحسبان وهو ان الرئيس الامريكي نال من الانتقادات ما لم يكن يتوقعه ،من خصومه المحافظين اولا ومن اعضاء حزبه ثانيا بخصوص عدم مراعاته للمصالح الامريكية وتركه العراق بيد  ايران من جهة وتنامي الحركات الارهابية من جهة اخرى ، كان الخوف هنا من ضياع الامن في كل مكان ، كان الخوف على اصدقائهم الخليجيين الذي شرعوا بالصراخ ودق ناقوس الخطر كل يوم .
سابعا : عنما نقرا الاخبار عن هذه المنطقة ، نجد اخبارا من هذا النوع : القبض على جهاديين في مطارات غربية كانوا يقصدون تركيا للالتحاق بالمنظمات الجهادية ، جهاديون من الشيشان والقوقاز يتواجدون في تركيا لهذا الغرض . نقرأ نفس الشيء عن المراهقات من مجاهدات النكاح32 ، قبض عل بعضهن في تركيا .  كما نقرأ في الاخبار بأن اعدادا كثيرة من الاتراك أنفسهم التحقوا بداعش .
مواطنين عاديين ، صحفيين عرب واجانب ، رجال دين مسيحيين ، اختفوا جميعا في المناطق السورية هذه المتاخمة لتركيا ، الهدف كان للابتزاز المالي او السياسي او الانتهاء بقطع الرؤوس فيما بعد.
ثامنا : عندما تيقن بعض السياسيين في منطقة الموصل من ان امريكا جادة في التدخل العسكري ( رغم محدوديته ، لكن لا احد يعرف حجمه المستقبلي) اخذوا يصرحون بأشياء مختلفة ، الاعلان عن تشكيل لجان عسكرية لمقاومة داعش !!! عمليات عسكرية ضد داعش في الموصل !!! سوف نسمع الكثير من هذا النوع من الاخبار كلما زاد التدخل الامريكي .
هؤلاء السياسيون هم انفسهم الذين قالوا لنا في حينه " لا وجود لداعش في الموصل وانما هذه ثورة عشائر ،وان كان هناك دواعش فهم اقلية جدا " . عادوا الان ليقولوا لنا " انها الداعش التي تقبض على الموصل ، لكننا سنشكل لجان عشائرية لمحاربتها  " !!! . يبدو ان شعبنا ينسى بسرعة .
لا بأس من ان نضحي بعدد من الدواعش ، خاصة الاجانب منهم ، كي ندفع الشبهات عنا .
لذلك ، لا احد يتفاجأ لو ان داعش اختفت فجأة كما ظهرت فجأة . لان تغيير الزي بالزي الافغاني ثم خلعه  والعودة الى الزي الاول لا يتطلب جهدا كبيرا ، خاصة وان هناك من يطبل وهناك من يصدق .
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2014/02/13/%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D9%87%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9.html