معارك خيرية لانقاذ مسيحيي العراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 17, 2017, 09:16:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

معارك خيرية لانقاذ مسيحيي العراق   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم \ نيوز ماكس
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم
قال آمد خان, وهو مستثمر وفاعل خير عالمي يعمل حاليا في عملية اعادة بناء المجتمعات التي دمرها داعش, انه "سيصدق الامر عندما يراه بأم عينه" بشان خطة ترامب لتقديم المعونة مباشرة للمسيحيين المضطهدين في العراق.
وقد اعلنت ادارة ترامب في تشرين الاول الماضي انها سترسل مساعدات مباشرة الى المسيحيين الناطقين باللغة الارامية من خلال المنظمات الدينية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID).
وبعد خمسة ايام من اعلان الادارة, اصدرت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية اخطارا يدعو المنظمات الى تقديم مقترحات "لبناء القدرة على الصمود في سهل نينوى ونينوى الغربية" المناطق التي هدمها داعش في العراق.
ولكن خان يخشى ان الخطة الجديدة ستنجح في الحصول على المساعدة الكافية لمن هم في اشد الحاجة اليها.
خان, وهو رئيس احدى المؤسسات في مدينة نيويورك والذي قضى سنوات عدة في مساعدة اللاجئين في اليونان, يقول انه بالرغم من كل الحديث عن مساعدة المسيحيين النازحين في شمال العراق وحول مدينتي اربيل والموصل, هناك نشاط قليل جدا على ارض الواقع.
ويقول خان: "انا في مهمة للحصول على اشخاص للقيام بالافعال, وليس مجرد الذهاب الى العشاء والتحدث عن ذلك". "لقد قرأت 50 مقالا حول لماذا يجب حماية المسيحيين في العراق, ولكن عندما اكون هناك, نحن جميعا نبحث حولنا وليس هناك احد. كيف يمكن ان يكون لديهم كل هذه المقالات... ولكن عندما تكون على الارض, تكون فقط جالسا ولايوجد احد حولك؟.
هذا هو بالضبط الشلل البيروقراطي الذي تنوي استراتيجية ترامب التغلب عليها. لكن خان يشكك في ان اعادة توجيه الاموال للمنظمات الكبيرة سيحل المشكلة. ومع ذلك يهنئ الرئيس على نشر محنة المسيحيين المضطهدين في المنطقة.
يقول نوزماكس "انا ممتن للأبد ان الرئيس يلفت الانتباه الى ذلك. واضاف "امل ان لا يتم القبض عليهم في الفوضى البيروقراطية التي يخلقونها"
ويضيف "اوافق على ان الامم المتحدة لم تكن فعالة, ولكن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية غير فعالة جدا ايضا, وسوف اؤمن بها عندما ارى ذلك".
وتعكس شكوك خان بشكل جزئي نطاق الكارثة الانسانية التي خلفتها الدولة الاسلامية.
عندما استولى تنظيم داعش على الموصل في حزيران 2014, هجر المسيحيون القدماء في المنطقى منازلهم وهربوا من اجل حياتهم الى العاصمة الكردية اربيل. تحت ادارة ترامب, قامت قوات العمليات الخاصة الامريكية بتفكيك معاقل داعش بشكل كبير, لكن المسيحيين ليس لديهم منازل للعودة اليها.
وقد كشفت دراسة استقصائية اجريت مؤخرا عن تسع من القرى المسيحية في سهل نينوى عن وجود 12970 منزلا اما غير صالحة للسكن او دمرت- وحرق كثير منها. ولانه لا يمكن لأحد ان يزرع او يربي الماشية في حين ان الرصاصات كانت تحلق فوقهم, فأن الاقتصاد الزراعي القائم في المنطقة قد حطم.
يعيش خان, 47 عاما, في ضواحي مدينة نيويورك. وقد شعر بالجزع الشديد بسبب ندرة المساعدة المقدمة الى المسيحيين الذين يكافحون من اجل البقاء في ما يعتبره العديد من الخبراء مهد المسيحية, وزار سهل نينوى في حزيران ليعرف بنفسه كيف كانت جهود الاغاثة.
"لقد وجدت الالاف من الناس الذين يرغبون في العودة الى ديارهم, لكن ليس لديهم اي اموال لدفع ثمن منازلهم", وقال "ذهبوا لرؤية منازلهم , وكانت مدمرة, حتى انهم لايستطيعون العيش هناك, لذلك هم باقون في الخيام, هذا جنون".
رأيت جهود الاغاثة الدولية تتحرك ببطء شديد, وقد اطلق مشروعا ادى فعلا لعودة 1000 مسيحي عراقي الى مساكنهم التي اعيد بناؤها.
وقال "اننا نعمل مع المجتمعات المحلية". "لديهم لجنة اعادة الاعمار, ويقولون لنا, انظر, هذه العائلة لديها هذا البيت, وهم بحاجة الى هذا المال لإعادة تأهيل المنزل "نحن فقط نوفر التمويل, لا غير".
وكما تتوقعون, يحظى خان بدعم من العديد من المتبرعين المؤثرين, بما في ذلك المستثمر الملياردير رون بوركل, والملياردير السويدي – الكندي لوكاس لوندين.
كما انه يتعامل مع شركتين قدمتا مساعدة لا تقدر بثمن: ناشر جيوا, الذي وصفه بأنه "صديق مسلم مدمر بما يجري من احداث" و ساندي حكيم الناطق بالارامية وهو كلداني كاثوليكي ولد وترعرع في بغداد. انتقلت عائلة حكيم الى ديترويد خلال حرب الخليج الاولى. والان يستخدم مهاراته اللغوية الارامية للمساعدة في تنسيق جهود الاغاثة.
ويقول خان انه لايرغب في الحصول على تمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وادارة ترامب, ولكنه يرغب في مشاركة نموذجه مع الاخرين.
يقول خان "هذا ما اقوم به". "لايمكننا ان نعيش في حياتنا خلال وقت ماتت فيه المسيحية في مسقط رأسها, كيف يعيش اي شخص مع نفسه الان؟
"انا لا افهم الامر, انه جنوني وغير قابل للتصديق, كان هناك 3 ملايين نسمة من المسيحيين قبل 30 او 40 سنة, والان اصبحوا على وشك الانقراض".
ويقول انه يأمل ان لا يضطر لان يشرح لاولاده او احفاده كيف اتخذ العالم موقف المتفرج بينما كانت المسيحية تختطف في المكان الذي تجذرت فيه".
وفكر "كيف تدع هذا يحدث". ""لقد فكرت, انا لا اعرف ما اذا ان يمكنني حل هذه المشكلة, ولكن يمكنني ان اذهب الى القتال"

https://www.newsmax.com/Newsfront/amed-khan-saving-displaced-iraqi/2017/11/13/id/825882/