بارزاني لأبو الغيط: إعتب على بغداد لا علينا ولا سبيل لمنع الحرب إلا باستقلالنا

[matoka]

بارزاني لأبو الغيط: إعتب على بغداد لا علينا ولا سبيل لمنع الحرب إلا باستقلالنا

برطلي . نت / متابعة
شفق نيوز/

رد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، اليوم الخميس، على طلب الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط تأجيل استفتاء الاستقلال بالرفض، مشددا على ان إنه يتعين على الدول العربية معاتبة بغداد وليس الشعب الكوردي حيال ذلك.
وكان أبو الغيط قد قال في رسالة وجهها إلى بارزاني إن من شأن الاستفتاء أن يفتح باب "الشرذمة والتفتيت" و"يزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية"، وأشار إلى انه قد يساهم أيضاً في "تعقيد" المشهد الكوردي ذاته بصورة لا "يرغب فيها أحد".
وقرر إقليم كوردستان إجراء استفتاء شعبي يمهد للاستقلال وذلك في 25 من الشهر المقبل رغم تحفظات البعض بشأن توقيته.
وشرح بارزاني في رده على رسالة أبو الغيط كيف أن الكورد حاولوا الحفاظ على الهوية العراقية لكنهم لم ينالوا سوى القتل والتهجير والإبادة وأخيرا قطع الحصة المالية من الموازنة الاتحادية منذ عام 2014 وحتى الآن.
وأضاف أن الكورد حاولوا البقاء في العراق على مرحلتين الأولى بدأت منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي دون أي جدوى، وفي الثانية ألقى الكورد بثقلهم بعد سقوط النظام السابق عام 2003 إلا أن الوضع لم يختلف.
ولفت الى انه "بعد هاتين المرحلتين وصلنا إلى قناعة تامة بأننا غير مرغوب فينا وغير مقبولين كمواطنين وشركاء حقيقيين".
وتابع بارزاني "وعليه وإزاء كل هذه التضحيات والدماء الغالية التي بذلت أساسا من اجل عراق ديمقراطي يحفظ كرامة أبنائه جميعا، لا يمكن القبول بالتبعية والإقصاء ولذلك يجب العتب على أصدقائنا في العراق وليس علينا نحن".
وأضاف بارزاني أن الحكومات العراقية هي التي دفعت الكورد للجوء الى الاستقلال لوضع حد للصراع بين الجانبين.
وأشار إلى أن "البقاء على هذا الحال وضمن الإطار الحالي للعلاقة بين كوردستان والعراق أصبح يشكل خطرا كبيرا، لأننا سوف نتجه إلى صراعات لن تريح شعبينا في كوردستان والعراق".
وجدد بارزاني رفضه لأي تأجيل بشأن الاستفتاء الذي قال انه يهدف لـ"قطع الطريق أمام أي احتمال لوقوع صراع جديد".
وأكد أن استقلال كوردستان سيحول "الصراع المتوقع الى تعاون مثمر ونكون جيرانا وحلفاء وعمقا استراتيجيا لبعضنا البعض".
وختم بارزاني رسالته الجوابية بالقول "ومع تأكيدنا على نهجنا هذا فإننا نؤكد إن طريق الحوار مع الإخوة في بغداد هو خيارنا الوحيد لإيماننا بالتعايش السلمي واستخدام كل الأساليب الحضارية في ممارسة حق تقرير المصير".