قيادات «داعش» ينقلون عائلاتهم لقرى الموصل خشية انتقام « الضباط الأحرار»

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 26, 2014, 06:35:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

قيادات «داعش» ينقلون عائلاتهم لقرى الموصل خشية انتقام « الضباط الأحرار»



نينوى ـ خدر خلات:

لم يعد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» يقفون بأريحية في نقاط التفتيش داخل شوارع مدينة الموصل، بل باتوا اكثر متابعة وترقبا لما حولهم، وبينما آذانهم تترقب اصوات الطائرات الحربية في السماء، تبحث عيونهم عن أية تحركات غير طبيعية، أكدت مصادر ان عناصر التنظيم قاموا باعادة تحصين نقاطهم بأكياس من الرمل تحسبا لاي طارئ، وبموازاة ذلك تسربت انباء عن قيام قيادات التنظيم بنقل عوائلهم الى قرى محيطة بالموصل.
وقال مصدر استخباري مطلع في حديث الى «الصباح الجديد» انه «وفق المعلومات التي تردنا من داخل الموصل، فان هناك ارتباك واضح بصفوف تنظيم داعش بعد الضربات التي تلقاها في مناطق ربيعة وزمار خاصة، فضلا عن الضربات الاخرى في مناطق جرف الصخر وعامرية الفلوجة ومناطق اخرى في ديالى وصلاح الدين».
وتابع ان «مستشفيات الموصل تعج بجرحاهم، ودوائر الطب العدلي تكتظ بجثث قتلاهم، وعناصرهم في نقاط التفتيش داخل المدينة يحصنون مواقعهم تحسبا لاي طارئ، ناهيك عن انتشار انباء، لم نتاكد منها، تشير الى سيطرة تنظيم يدعى الضباط الاحرار على بعض المناطق في الاحياء الشرقية للموصل، وان الانباء نشير الى سيطرة داعش نهارا على تلك المناطق، لكنه ينسحب لمقراته ليلا تاركا اياها لعناصر الضباط الاحرار».
ونوه المصدر ذاته الى «وقوع عملية جريئة في حي الفيصلية (شمال) عندما اقدم مسلحون على اقتحام منزلا يعود لعائلة مسيحية مهجرة، ويقطنه احد عناصر داعش، وتم ذبح زوجته وطعن ابنه عدة طعنات، بينما من حسن حظ ذلك الداعشي انه لم يكن بالبيت ساعة الاقتحام، وهذه العملية كانت انذارا شديد اللهجة الى الموالين لهذا التنظيم الارهابي».
ومضى بالقول «تقع اعمال شبه يومية من قنص لعناصر داعش او اغتيالهم بواسطة مسدسات كاتمة للصوت، وبدا تنظيم داعش يفقد توازنه، بل وفق معلوماتنا فان مصطلح (الضباط الاحرار) بات يزرع الرعب بصفوف داعش».
وفيما تتناقل وسائل انباء محلية وعراقية، اخبارا عن وقوع عمليات استهداف منظمة لعناصر داعش، داخل مدينة الموصل، سواء بالمسدسات الكاتمة للصوت، او عبر قناصين مجهولين، قلل مصدر محلي من قيمة هذه الفعاليات، في حديثه الى «الصباح الجديد».
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه انه «صحيح تقع اعمال اغتيالات لعناصر داعش هنا وهناك، لكن الواقع شيء وما يثار في وسائل الاعلام شيء آخر».
واضاف «لا استطيع القول ان الوضع طبيعي في الموصل بالنسبة لعناصر داعش، ومرد ذلك الى خوفهم من الضربات الجوية المفاجئة، وليس من عناصر الضباط الاحرار».
واشار الى ان «ما يثار في وسائل الاعلام المحلية والعراقية يشير الى بدء الحرب الاعلامية ضد داعش بشكل حقيقي، ومن المرجح ان تبدأ الحرب الميدانية عقب ذلك، لان هذا التحشيد الاعلامي لا يمكن ان يكون من لا شيء».
ومضى بالقول «اخطأ التنظيم المتشدد باعدام العشرات من الشخصيات العسكرية والدينية والاعلامية من سكنة الموصل من الذين رفضوا موالاته، كما اخطأ بحق المسيحيين والشبك والايزيديين، كما انه قام خلال الاسبوع الجاري باعدام اكثر من 20 شخصا بضمنهم ضباط كبار، وهناك استياء وسخط بسبب تدني الخدمات العامة الى أدنى مستوياتها مع شح بالسيولة النقدية، ولهذا يمكن القول ان التنظيم المتشدد مرتبك، لكنه ما زال متماسكا ومسيطر ميدانيا».

الموسم الدراسي شبه مشلول بالموصل بسبب تدخلات داعش
وعلى صعيد متصل، ووفق متابعة «الصباح الجديد» فقد ذكرت مصادر مطلعة في مدينة الموصل أن جامعة المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية لمسلحي تنظيم داعش، الذين يوجدون بأعداد كبيرة في الحرم الجامعي، فيما أعلن التنظيم في وثيقة له إلغاء عدد من الكليات والدروس في الجامعة، عادّا هذه الكليات والدروس مخالفة للشرع.
وقالت المصادر إن «(داعش) قرر الفصل بين الذكور والإناث في الجامعة، وألغى كل دروس الديمقراطية والمدنية من المناهج، عادّا هذه الدروس شركا بالله وخروجا عن الشريعة الإسلامية.
من جهته، قال أحد الأساتذة الموصليين إن «تنظيم داعش قرر إلغاء كليات الحقوق والعلوم السياسية والفنون، وعدَّ دراستها خروجا عن مبادئ الإسلام، وطلب من أساتذة الجامعة رسميا شطب عبارة (جمهورية العراق) الموجودة على الكتب والدفاتر الامتحانية والاستبدال بها (الدولة الإسلامية)». وأضاف الأستاذ الجامعي «طلب مسلحو (داعش) منا تغيير اسم وزارة التعليم العالي إلى ديوان التعليم، وفصلوا الذكور عن الإناث في الجامعة»، مبينا أن «عدد الطلبة في الجامعة أصبح قليلا جدا، وأكثر أهالي الموصل يمنعون أبناءهم وبناتهم من الذهاب إلى الجامعة».
من جانب آخر أصدر ما يسمى ديوان المعارف التابع لتنظيم داعش في محافظة نينوى بيانا يعلن فيه تغيير التنظيم لمادة التربية الرياضية في مدارس المحافظة إلى مادة «التربية الجهادية». وذكر البيان، الموقع من المدعو «ذو القرنين» مسؤول ما يسمى «ديوان المعارف» في تنظيم داعش الذي نشر على مواقع متشددة، أن التنظيم قرر أيضا إلغاء مواد التربية الوطنية والجغرافيا والتاريخ.
وكان تنظيم داعش قد بسط سيطرته على اجزاء واسعة من محافظة نينوى وبضمنها مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) في العاشر من حزيران الماضي، بعد انسحاب مفاجئ للقوات الامنية العراقية.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/23856
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة